القائمة الإسلامية الشبابية..
تاريخ النشر: 11/02/12 | 0:01تجربة فريدة شهدتها مدينتي الحبيبة “باقة الغربية”جذبت الأنظار ولفتت الانتباه ، صفت الأفراد الجماعات والعائلات شابكة معا في كنف إطار واحد، عائلة باقة الغربية ، عائلة كبيرة تجمعنا، دعت للـُحمة تحت راية التوحيد منادية بالتسامح والمنافسة النزيهة النظيفة الشريفة ، والتحلي بالأخلاق الحميدة بعيدا عن النزاعات الجاهلية والنزعات المظلمة المدلهمة العتيقة ، لنرتق ويُظهر فعلنا فكرنا، وإيمانا حقا يجاوز حناجرنا.
القائمة الإسلامية الشبابية قائمة ترشحت لعضوية بلدية مدينة باقة الغربية، هدفها خدمة أهلنا وتمثيلهم بأفضل صورة وهيئة بصدق وأمانة ، وإحداث نقلة نوعية في العمل البلدي وتحديث نهجه ومتابعته ليعتلي أعلى مراتب المهنية والإتقان، عمل بلدي سليم واضح يطلع المواطن على المستجدات بشفافية متناهية وبلا تحيز لفئة أو لأخرى، فحظيت بثقة المصوتين حاصدة ثلث الأصوات الصحيحة.
قائمة شاملة شباب مسلم يهمه أمر مجتمعه يحمل رسالة سامية أسسها إسلامية، منهاج حياتهم تام كامل يُعنى بجميع مناح الحياة، شباب على قدر كاف من الوعي والمسئولية ليحمل هموم أمتهم، ذو خبرة ومهنية يعي حجم المهمة والأمانة وعظمها، يجد ويضحي لا ينتظر جزاء ولا شكورا ولا يبحث عن مغنم أو سمعة، مشارب مختلفة تخصصات متنوعة مؤهلات مبهرة، يعملون كمجموعة صلبة صوتها مدو وارتفعت عن الشخصية والمآرب الفردية.
أحدثت منقلبا وتغيرا، انقلبت على عادات اجتماعية متعفنة أكل عليها الدهر وشرب، عادات تشربت أضرت بالسّكان وزرعت الفتنة عاصفة والكراهية بينهم، أحب أبناء القائمة أهلهم وعائلاتهم يفخرون بها، كرهوا التعصب الزائف الأعمى لها، فوق العائلية والوساطات والتوصيات، أصوات الجميع متساوية لا تفترق أو تختلف، تخدم كافة السكان بلا التفات لانتمائهم، لا فضل لأحد على آخر يحصلون على الخدمات بشكل منتظم ويئدوا واجباتهم المفروضة.
يقول الإمام حسن البنا :
” إذا قيل لكم: إلام تدعون؟ فقولوا: نحن ندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد والحكومة جزء منه، والحرية فريضة من فرائضه، فإن قيل لكم: هذه سياسة، فقولوا: هذا هو الإسلام، نحن لا نعرف هذه الأقسام.
يرى البعض أن هذه الخطوة غير سليمة وعلى الإسلاميين البقاء في المساجد يهتموا بأمور دينهم ويتعلموا قواعده ، يصلوا يصوموا ويزكوا أموالهم مكتفين بذلك بعيدا عن العمل السياسي، ينبع موقفهم من جهلهم بالدين ونظرته الشمولية أو خوفهم من سيادته والاقتداء بتعاليمه، فالعمل البلدي حلقة في سلسلة لا بد أن تكتمل في حياة حملة الدعوة لتصل أنفسهم أكبر عطاء لها متزايدة جهودها متصاعدة متنوعة ميادينهم، يقومون بعملهم ويستقيمون على الطريق بكل تكاليفه والتزاماته مهما بلغت صعوبتها شقة، فالطريق لم تفرش بالورود وزرعت عراقيل ومثبطات لمحاولة طمس القائمة وإفشالها.
يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله ” إذا أريد للإسلام أن يعمل، فلا بد للإسلام أن يحكم، فما جاء هذا الدين لينزوي في الصوامع والمعابد أو يستكن في القلوب والضمائر”
عمل ق يروق لفئة وقد تعارضه أخرى وتنتقده، نقد بناء وآخر ينبع من الهوى، النقد البناء مرحّب به فالنصح مطلوب ضروري حيوي يُقوّم ويصوّب بنجاعة، والاختلاف مهما اشتد لن يفرقنا لوعينا ودرايتنا ولن يولد خلافا أو عداوة، لن يثنيها المتساقطون على الطريق عن إكمال دربها بل يزيدوها قوة وصلابة لتكمل المشوار مثابرة، فالفارغون أكثر ضجيجا.
تعمل “ق” متمسكة بمبادئها متشبثة بها بقوة، جنبا الى جنب مع رئيس شاب طموح وأعضاء مجلس يُشهد لهم بالعطاء والتفاني، نـُخبة يمثلون المنتخبين وشرائح المجتمع البقاوي، يسهرون لأجلهم يحملون همومهم، لـتــُكوّن تركيبة بلدية مميزة تدمج بين حماس الشباب وحكمة الشيوخ، تبث فينا الأمل وتعطي علامات ايجابية بهبوب رياح التغيير والعمران.
نعم للعمل المشترك الجماعي لما فيه خير ومصلحة لباقتنا وأهلها، يدا بيد نبني باقة الغد ، معا نحو مستقبل أفضل.
بقلم شادي صُدقي أبو مُخ, باقة الغربية
ملاحظة :
المقال يعتبر رأي شخصي للكاتب ولا يمثل أي طرف أو جهة.