انعقاد المؤتمر الثاني للمطهرين العرب في حيفا
تاريخ النشر: 23/06/14 | 9:50عُقد صباح الثلاثاء الماضي المؤتمر الصحي الثاني للمطهرين العرب في حيفا, حضره العديد من المطهرين من كافة البلدات العربية في البلاد بحيث اجتمعوا لتبادل الخبرات والمعلومات وكسب معلومات جديدة حديثة في هذا المجال وللتعرف على الخبراء في هذا القطاع، وبالإضافة إلى الهدف الأسمى إنشاء اتحاد يعنى في شؤون المطهرين العرب في البلاد وذلك من خلال إقامة أيام دراسية وبناء أسس عمل واضحة وآمنة في عمليات ختان الأطفال وغيرها. وتطرق المؤتمر موضوع الآلام عند الطهور، وهل فعلاً يشعر الطفل بالآلام عند الطهور، بالإضافة إلى سبل عملية لتسهيل الآلام الرضيع عند الطهور وعامل النفسي الذي يترك عند الرضيع مستقبلاً، لتكون هذه المواضيع رافعة للإثراء والمساهمة في العمل كمطهر مختص وكسب مهارات آليات عملية لنجاح العمل.
وافتتح المؤتمر السيد نضال ناصر محاضر ورئيس قسم بجامعة تل ابيب ومُطهر مرخص من قبل وزارة الصحة وإدارة المحاكم الشرعية واحد المبادرين لانعقاد المؤتمر بكلمات ترحيبية بالحضور الكريم والحديث عن أهداف المؤتمر ونوه إلى أهمية إنشاء رابطة تجمع كافة المطهرين العرب. وكان قد عرض ناصر محاضرة له تحت عنوان “حكم التمر وأهميته عند الطهور”. تحدث من خلال عن أهمية استعمال التمر قبل عملية ختان الرضيع من خلال تدليك التمرة في فم الطفل بحيث تفرز السكر فبتالي تخفف من الآلام.
كما وقدمت ايريت افيك مديرة قسم الرضع والأطفال ، محاضرة تحدثت حول المنتجات والأدوية الملائمة خصيصاً للرضع بحيث تحرص شركة كتسات منتجة مجموعة طيبطيبوت بتقديم خدمات صحية وآمنة للأطفال الرضع بحيث طورت مجموعة تناسب استعمالها منذ الولادة حتى جيل 3 سنوات بجرعات صغيرة تناسب وزن الطفل.
استضاف المؤتمر الطبيب جمال غرة أخصائي في طب الأطفال مختص جهاز الهضمي وتغذية الأطفال في مستشفى “رمبام” ومُطهر مؤهل، في محاضرة شيقة بموضوع “الطهور هل هو مؤلم أم لا”. وكان قد طرح في حديثه عن طرق متنوعة المشروعة في البلاد عند الختان وعرض الاختلاف بينهم. وعرض الطرق الآمنة للطهور وعند حدوث النزيف. وتطرق في محاضرته إلى أهمية فحص الطفل قبل الختان والاستفسار مع الأهل حول الأمراض الوراثية في العائلة، ومنح نصائح والمعلومات عديدة أثمرت الحضور من الناحية الطبية.
وأضاف د. غرة حول طرق عديدة متنوعة لتخدير الموضعي لتخفيف عن الآلام عند الختان بحيث شدد إلى أهمية التحضير المسبق لكي يتفادى الطفل الأوجاع.
بالإضافة طرح بحث طبي عالمي حول موضوع الآلام عند الطهور من الناحية النفسية وتأثير الآلام في المخ بحيث أثبتت الأبحاث أن التعرض للألم في سن المبكر أظهرت تغيير في سلوك في سن المراهقة مثل العنف. بالإضافة تبين أن رد فعل الرضيع عند الألم أكثر رعبا وألماً مقارنه من الأطفال الأكبر سناً. بحيث أن عملية نقل الآلام في المخ إلى العمود الفقري ليست مؤمنة بعد ولذلك فان قدرة النظام العصبي المركزي لمنع الشعور بالألم أكثر محدودية من البالغين.
وأردف د. غرة إلى أهمية المؤتمر لان مجتمعنا في حاجة ماسة للتعلم أكثر حول موضوع ختان الأطفال من اجل التثقيف وتوعية المطهرين حول المخاطر الناتجة بعد عملية ختان الأطفال ولتفادي الحوادث وتقليص المضاعفات وذلك للاستفادة من تطور آليات العمل مع تحديث التوصيات الطبية في هذا المجال.