الاحتياطيون يتألقون في المونديال
تاريخ النشر: 22/06/14 | 23:50خطف اللاعبون الاحتياطيون الأضواء من نظرائهم الأساسيين في كأس العالم في البرازيل بعد أن نجحوا في لعب دور حاسم في تفوق منتخبات بلادهم والأمر يتعلق بمنتخبات بلجيكا، روسيا، كولومبيا، تشيلي، ألمانيا، الولايات المتحدة.
نجح لاعبو هذه المنتخبات في تسجيل أهداف مثيرة ودراماتيكية ليعيدوا إلى الأذهان صورة الاحتياطي السوبر الكاميروني العجوز روجيه ميلا الذي سجل أربعة أهداف في مونديال 1990 بعد نزوله احتياطياً.
ولعل المثال الأبرز يتعلق بالمنتخب البلجيكي الذي رأى مدربه مارك فيلموتس بأنه يعطي أهمية للاعبيه الاحتياطيين بالقدر نفسه الذي يهتم باللاعبين الأساسيين ويبرر ذلك بقوله “نصف الأهداف التي سجلناها في التصفيات جاءت بواسطة اللاعبين الاحتياطيين.
ولم تتغير الحال في البطولة الحالية، فقد أشرك فيلموتس مروان فلايني ودريس مرتينس في مباراة فريقه الأولى ضد الجزائر عندما كان متخلفاً 0-1، فنجح الاحتياطيان في تسجيل هدف التعادل ثم الفوز على التوالي.
وتكرر المشهد في مباراة اليوم بين بلجيكا وروسيا، فبعد عدم فعالية المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكاو، أشرك فيلموتس ديفوك أوريجي فنجح الأخير في تسجيل هدف المباراة الوحيد في مرمى روسيا في وقت متأخر من المباراة بل الهدف الذي كان جواز سفر فريقه إلى الدور الثاني.
وبالتالي فإن الأهداف الثلاثة التي سجلتها بلجيكا في النهائيات حالياً جاءت عبر الاحتياطيين، علماً بأنه في 46 مباراة سابقة في كأس العالم نجح لاعب احتياطي واحد في التسجيل لها.
وبالأمس، أشرك مدرب ألمانيا يواكيم لوف المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه (36 عاماً) عندما كان فريقه متخلفاً أمام غانا 1-2، فنجح الأخير في غمز كرة عرضية من مسافة قريبة أمام المرمى داخل الشباك لينقذ فريقه من خسارة كان يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة في الجولة الثالثة.
والأهم من ذلك أن هدف كلوزه كان غالياً جداً بالنسبة إليه شخصياً لأنه عادل بفضله الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في النهائيات باسم البرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفاً.
أما خوان كونتيرو فسجل أيضاً هدفاً حاسماً لمنتخب بلاده كولومبيا عندما نزل أرض الملعب في مباراة فريقه أمام كوت ديفوار ومنحه التقدم (2-0) وانتهت تلك المباراة بفوز كولومبيا (2-1) لتحسم تأهلها إلى الدور الثاني.
وأنقذ الاحتياطي ألكسندر كيرجاكوف منتخب بلاده من خسارة المباراة أمام كوريا الجنوبية عندما شارك في الشوط الثاني وانتزع له هدف التعادل في وقت متأخر.
وفي مباراة الولايات المتحدة الأولى في النهائيات، كانت النتيجة تشير إلى تعادلها مع غانا 1-1 عند الدقيقة 86، عندما نجح جون بروكس في استغلال كرة عرضية من لاعب احتياطي آخر هو غراهام زوسي ليسجل هدف الفوز لأبناء العم سام وثلاث نقاط هامة في مجموعة صعبة تضم أيضاً منتخبي ألمانيا والبرتغال.
وخطف ديباي ممفيس الأضواء من نجمي هولندا آريين روبن وروبين فان بيرسي عندما شارك منتصف الشوط الثاني ضد أستراليا، فقدم أداءاً لافتاً ومرر كرة حاسمة سجل منها فان بيرسي هدف التعادل قبل أن يسجل بدوره هدفاً وكان حديث الساعة في اليوم التالي.
وبات التشيلي جان بوسيجور أول لاعب من بلاده يسجل في نسختين مختلفتين من كأس العالم، وجاء هدفه في مرمى أستراليا في الوقت بدل الضائع ليحسم النتيجة نهائياً في مصلحة فريقه 3-1.