قصيدة لراشد حسين تُنشر لأول مرة :"حبيبتي غزّة"!
تاريخ النشر: 12/02/12 | 13:30سبق ثقافي لقسم الثقافة ومجلس كفر قرع المحلي…
عائلة المرحوم راشد حسين تنشر ولأول مرة قصيدة جديدة “حبيبتي غزّة!”!
كانت بين الأوراق المحروقة والذكريات اللا محروقة لراشد حسين ….
من مها زحالقة مصالحة: مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي
——————-
بالتعاون المُشرف والمبارك مع عائلة الراحل خالد الذكر راشد حسين، وفي أمسية وطنية راقية على ارض الحوارنة كفر قرع بحضور خمسمائة شخص من رواد شعر المقاومة، وصلتنا قصيدة “حبيبتي غزة” التي ترى نور النشر والإلقاء على يد العائلة الراشدية الكريمة للمرة الأولى في أمسية “ولراشد حسين منا سلام- وردة لعيني راشد”.
خصت عائلة كفر قرع بهذا السبق الثقافي الزمرد الذي نعتز به اعتزاز ما بعده اعتزاز قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي.
وفي تحيتها لروح راشد حسين، أكدت عريفة الأمسية الثقافية التي حملت عنوان “ولراشد حسين منا سلام.. وردة تموت تملا الوادي سنابل.. وردة لعيني راشد” ما يلي:
“اجتمعنا هذا المساء على ارض الحوارنة وفاءً وتخليداً لروح إنسان رحل وما رحل من الذاكرة، رائد شعر المقاومة، ابن قرية مصمص في وادي عارة..نعم مرت خمس وثلاثون عاماً في سراديب الذاكرة وأنت لا تزال نابض فينا!. نعم راشد حسين ابن إلاربعين ربيعاً وربيع من كبرياء المقاومة، واحد وأربعون سنبلة من البسالة الوطنية والفكر التقدمي الثوري الثائر. نعم.. أنت تستقر في أفئدتنا .. آه لو تعلم راشدنا كم كانت أبياتك الشعرية وموروثك الراقي تحمل سيوفاً من الرؤيا الصادقة والتي ترقص واقعاً لما يحصل اليوم في بركان الثورات في الشرق الأوسط حين قلت..
“سفهم الصخر أن لم يفهم البشر
أن الشعوب إذا هبت ستنتصر”
كان هذا البيت صولاجاناً شعرياً وشعلة في هبة ربيع ثورات العالم العربي.. كم كنت صادقاً …وكنا قد فقدنا الأمل فينا!!!!
صدق من قال أن الشعراء لا يموتون… ولا تُكفنهم الذاكرة… شكراً لأنك شقيت بعصا شعرك درب شعر المقاومة وسط ديجور الاحتلال ليعبر عليه اليائسين من قهر الظلم متشبثين بأمل العودة ، وإن كان بالأغنيات وقصائد الأمنيات!”
واستطردت:” كنت ولا تزال رائد شعر المقاومة بشهادة رفاق دربك… سيدي في حضرة غيابك اللا موجود وحضرة أصحاب اليراع الوطني وعظمة موروثك الشعري النثري، لا اعرف لغة الكلام، واعتز بهزيمة لغتي المتواضعة في هذه المُنازلة، فحناجر سنابل الوادي وسواسن فلسطين من الجليل والمثلث والوادي تتحد لتهديك على متن براق الشوق أسطولاً من الوفاء والحب وانحناءة شعرية لروحك الباسلة التي حفرت ايقونة راقية شمسية في فضاء القضية الفلسطينية
واختتمت:”نحبك راشد حسين ورسالتك ساكنة فينا يا من احترقت روحه في غربة المنفى شوقا لوطنه فلسطين، واحترق جسده بسيجارة نستبعد ألا تكون اغتيا
لية مدسوسة!! حُرق جسدك وعاش شعرك وعاش سيفك، عاش قلمك. عاش راشد حسين!
إليكم جمهور عشاق راشد حسين تهدي كفر قرع والعائلة الراشدية، عائلة راشد حسين هذه القصيدة”،
حبيبتي غزة
مُتعَبٌ من خُطَبِ الأقزامِ
يا غزّة
مُتعَبْ..
و ورائي البَحرُ
والنّارُ أمامي
ولذا.. أمشي على قلبي
إلى النّارِ
وأشرَبْ
*
مُتعَب..
جلدي استوى
عظمي استوى
عقلي استوى
والنّارُ من عينيَّ
تشرَبْ
ولهذا…
أنا لا أحملُ صُلبانًا
ولكنْ..
أحرقُ الصّلبانَ
أو أصنعُ منها
سُفُنًا تحملُ أطفالي
إلى أجمل ثورة
أو لصُبحٍ …
يتدرَّبْ
*
مُتعَبٌ..
حتّى صلاحَ الدّين
يا حطّين
أمسِ ناداني إلى حُلمٍ وقال:
بالأغاني حَرَّروني
بالأغاني
حوَّلوا حتّى خيام الموتِ
في أرضي .. أغاني
رَسَموني بدمي الباكي
على أعلى المباني
كَتَبوني..
لخَّصوني..
وأذاعوا كُلَّ عُمري.. وبلادي
في ثواني…
ثُمّ لمّا اعتقلوني ..
بالأغاني اعتَقَلوني
بالأغاني..
راشد حسين، نيو يورك، أواخر السبعينيات
رائعة..