أنا الصّمتُ المزنّرُ بالحكايا
تاريخ النشر: 13/02/12 | 11:31على نارِ اللّظى تجري حروفــي تفي بالكَلْمِ من وقْعِ السّيوفِ
رماني الشّوقُ في قولي فأبكــى رياح الشّرقِ في رملِ الهَفوفِ
تراتيل النّوى تحكـــي صهيلـي وجفراءُ الّتي صارت حفيفي
أنا الصّمتُ المزنّرُ بالحكايــــا دبيبُ النّملِ فرَّقَ في صفوفي
أنا حبرٌ بدائيٌّ ينـــــــادي جموعَ القومِ باللّحن الرهيف
وعشقي في سرابِ الأرضِ مـاءٌ حياةٌ دَرْبُها أهدَت حتوفي
أنا إن ضاقت الدّنيا بشعـــري فصمتيَ مشعلٌ جَمْرَ اللّهيفِ
وتأخذني لأطلالِ القرايـــــا عيوني بالهوى المرِّ الشغوفِ
هنا جاء المسيحُ بكلّ خيــــرٍ لأهلِ الأرضِ بالخُلُقِ الشفيفِ
هنا عرجَ النبيُّ الى سمــــاءٍ لربِّ العرشِ من أقصىً شريفِ
هنا أهدى لنا التاريخُ مجـــداً بنته الأيدِ من حضرٍ وريفِ
هنا صدحت أغانينا بليـــــلٍ صدى اليرغولِ يُحْضَنُ بالدفوفِ
نموّل بالْمُعنّى والشُّروقـــيْ لجفرا أو نُدَلْعِنُ للظريفِ
هنا صالت خيولٌ في وغاهـــا هنا مرّت من الأممِ الصّنوفِ
هنا ذهبت فلولُ الرّومِ سُحقـــاً هنا ذاق المغولُ من الحتوفِِ
هنا خُسفت عتاةٌ تحـــت أرضٍ فما أبقت لجبّارٍ عنيفِ
هنا عشنا يعاربةً كرامًـــــا جَمَعْنا الودَّ مع لُقَمِ الرّغيفِ
هنا ما زِلْنا نبني البيتَ نــروى جنانَ الأرضِ بالدّمِّ العفيفِ
وما هدموه بيتَ العزّ لكــــنْ سَيُهْدَمُ بيتُهم هدمَ السّقيفِِ
هنا أرضُ الرّسا لةِ من سماءٍ ووحيٍ طاهرٍ برٍّ لطيفِ
مرابطُ خيلِنا غُرِسَتْ بـــأرضٍ وَفَتْ بالعهدِ كالأمّ العطوفِ
هنا كنّا ولن يظهرْ سوانــــا بحكمٍ عادلٍ حرٍّ نظيفِ
أيا ضيفاً فلا تعجلْ علينــــا أيا ضيفاً خلا بالمستضيفِ
أيا ضيفاً مجاراً في حمانــــا تقتّلني اذا ساءت ظروفي
فنحن العادلون إذا حَكمْنــــا وحكمُ العدلِ درعٌ للضعيفِ
ونحن العالمون اذا أرَدْنـــــا جنانُ العلمِ ذلّت بالقطوفِ
ونحنُ الفاتحون بخير خُلْــــقٍ أتى من قدرةِ الهادي الرؤوفِِِ
ونحن الحاملون لواءَ نصــــرٍ لِنُنْصَرَ بالسخيّ وبالشريفِ
كأنّ رهوطَنا أسرابُ نخْلٍ كأنّ الكرمَ بحرٌ من سريفِِ
ونحن لها إذا رامت حمانا ونحن لها أيا خيرَ الحليفِ
عُرى المستضعفينَ لنا وثاقٌ يشدُّ بنا الى الدّينِ الحنيفِ
لنا في كلّ أرضٍ من خُطانا شعاعٌ صار درباً للكفيفِ
لَبِسْنا من ثيابِ الحسْنِ خلْقاً سماويّاً سوادُه من رفيفِِِِ
يشفُّ القولُ منّي أذ أباهي ويغفو القلبُ في ظلٍّ وريفِ
لِديني من مكان القلبِ بابٌ يزيدُ حلاوةَ القولِ الحصيفِ
عروبيٌّّ وتجري في وريدي دماءُ الأوّلين وفي حروفي
فلا قمعٌ تدجّج في سلاحٍ ولا هذْرٌ لدجّالٍ سخيفِ
ولاالدمُّ المضَمّخُ بالرّوابي ولا الطّفلُ المسجّى بالرّصيفِ
ولا التقتيلُ والتعذيبُ منهم ولا العينان بالدّمع الذريفِِِ
ولا الأغلالُ والجّلاّدُ يدمي ولا الجّسدُ المخضّبُ بالنَّزيفِ
لَيثْننيي فإنّي في ثَراها أ توه بقلبيَ الغضِّ الشّفيفِ
أنا كابوسُهمْ في اللَّيْلِ أُضْني جنوبَهمُو إذا مرّوا بطيفي
أنا برقٌ على الأنذالِ يهْوي برعْدِ الوعْدِ بالغضب المخيفِ
أنا ستّونَ حُلْمًا إثرَ حِلْمٍ أنا زهرٌ تريّثَ في الخريفِ
ليخرجَ مارداً قد شق ّنوراً الى رمل القفارِ بكلّ سَيْفِ
بَقِيْنا نَحْرُسُ الصبّارَ فينا وأطلالَ البيوتِ على الجروفِِِِ
ونغرسُ حُلْمَنا بينَ القوافي يُزاورنا الحنينُ الى الطيوفِِ
طيوفُ الأهلِ قدْ مرّت عليْنا ودمعٌ قد روى أرضاً بطوفِِ
يَطوفُ المؤمنون بحقِّ شعْبٍ برُجْمِ البيتِ يا نفسي فطوفي
فلا هنّا ولا ذلّت نفوسٌ ولا الأطلالُ قد قبلت بزيفِ
فلسطين الحبيبة في خيالي طهارة مريمي من كلّ حيفِ
فلسطين السّماءُ لك عتادٌ ومنكِ خيرة الفكر المنيفِ
وحبري في دروبِك قد تمطّى خيولَ الحُلْمِ في كمّي وكيْفي
فأطرقُ في سبيلكِ كلَّ بابٍ وأؤثركِ على الخلّ الأليفِ
أغنّي في الأنينِ بيوتَ عشقٍ لكِ فْلسطين لم يهدأْ صريفي
فِلسطين النضالُ لك طريقٌ كلامُ الحرِّ يُفْقَهُ بالثقيفِِ
وحقُّ العودةِ الغرّاءِ آتٍ فلا تأبهْ بشرذمة اللفيفِ
أرى في السِّلمِ غايةَ كلِّ دربٍ وقد سَحَقَتْ حروبٌ بالألوفِ
فإن غارت جيوشٌ في وغاها فلا خيرٌ بموعظةِ العريفِ
اقرا تحليل للقصيدة أنا الصّمتُ المزنّرُ بالحكايا بقلم د. سامي ادريس
أخي ألشاعر أحمد فوزي أبو بكر , تحية عطرية مع أجمل باقات وردية أبعثها إليك مع النسائم الحريرية تقديرا لك على هذه القصيدة ألأجمل من جميلة لما تحمنه من كلمات وعبارات وبلاغة في منتهى الرقة والجمال الشاعري والذي لا يقدر على هذا اللون من الشعر إلا شاعر مقتدر وموهوب .
ألقصيدة على البحر الهزج مما جعلها سمفونية ذات لحن ساحر تجعل قارئها يتراقص على أنغامها . وعليه أشهد أنك شاعر كبير , لفظه وكلامه مسك وعبير رغم أنك لا تحتاج لشهادة من شاعر هاو مثلي لأن عطاءك هذا يدل على عظمتك في ميدان الشعر .
أقول لك أبدعت وأتحفت وشنفت وأثملت كل أحاسيسنا , أتمنى لك دوام التألق
معلقة شعرية رائعة جدا..هي لوحة فنية متميزة..رسم جميل من ابيات القصيد
قصيدة للوطن والاهل تدل على عمق المشاعر..ابداع بليغ للغة العربية..وافكار جوهرية
مع اهداف وطنية لنيل الحقوق والحياة الكريمة لشعبنا التواق للحياة الفاضلة..
عزيزي الشاعر..حياك الباري وجمل ايامك بالسعادة والشعر الاصيل..
انك فنان وشاعر كبير..تملك من القدرات والمهارات ما يؤهلك لتسجيل سطور
من الذهب العتيق في تراثنا الادبي..
حلق للمعالي شموخ النخيل..انظم لنا الشعر الاصيل..تمتع بالعطاء الكريم..اتمنى لك
الحياة العريضة..بوركت وجزاك الله كل الخيرات والسعادة..لك مني خالص الحب
والتقدير والود الجميل..
ألأخ زهدي غاوي ، وألأخ أحمد فوزي ،القصيدة على البحر الوافر ، وليس هزج ..
تحياتي لكما .
تحياتي شاعري الحبيب وأستاذي الجميل زهدي غاوي
أنا تلميذك النجيب أستاذي وهذا بعض مما عندك
أشكرك جزيل الشكر أستاذي وصديقي وأخي على كرم أخلاقك وسخائك
فقط للتصويب القصيدة على بحر الوافر ..مفاعلتن مفاعلتن فعولن(معلقة عمرو بن كلثوم)
أما الهزج مفاعلتن مفاعلتن ..مفاعلتن مفاعلتن (معلقة النابغة الذبياني)
أرجو أن أبقى بمستوى ذائقتك أستاذي العزيز
أخي وحبيبي الأستاذ جمال
أشكرك على تشجيعك وكرم أخلاقك وعطائك الذي لا يقدر بثمن
الأصالة أنت منبعها
وأرجو أن أبقى عند حسن ظنك أخي الكريم
شكرا أخي أحمد سلامة سبقتك في التعريف بالبحر أعذرني أخي ..كنت سأبقيها لك
أصبت أخي الغالي أيها الشاعر المثالي فأنا الذي أخطأت فاعذرني لأنني كنت شاردا بخيالي بكتابة قصيدة جديدة على بحر الهزج ولما رأيت قصيدتك ( آسف ) فقصدي معلقتك , ولشدة تأثري بها وقعت بين الفكر والتأثر فأخطأت أنا وأصبت أنت يا معلم الممعلمين ونجم الشعراء والكاتبين فسامحني يا حبيبي لهذا الخطأ المشين .
عزيزي احمد
تحياتي الموقرة, قصيدة رائعة, هل تتذكرني لك مني خالص المحبة والتقدير انا فخور في ابناء صفي كل الاحترام والى الامام….
اتمنى ان تلتقي ونعيد بعض الذكريات من ايام المدرسة,,
أستاذي العزيز الشاعر زهدي غاوي أنا متأكد أنها سقطت سهوا وجل من لا يسهو
….
أخي حسان .أذكرك جيدا تحياتي العطرة ..والله أني مشتاق وحبذا لو جمعتنا مع ابناء صفنا في جلسة لاستعادة الذكريات.أنا أيضا فخور بك وبإنجازك أخي د. حسان ..هذا ايميلي ولنتواصل لترتيب جلسة مع ابناء صفنا أنا معني بهذا اللقاء
[email protected]
أعتذر عن الخطأ الذي ورد بقولي أن معلقة الذبياني كانت على الهزج انما كانت سهوا ل؟أنني قصدت قصيدة أخرى وهي قصيدة قصيده للشاعر (الفند الزماني)
صفحنا عن بني ذهل وقلنا القوم اخوانا
عسي الايام ان يرجعن قوما كالذي كانوا
فلما صرح الشر فأمسي وهو عريان
ولم يبق سوي العدوان دناهما كما كانوا
مشينا مشية الليث غدا والليث غضبان
وقد أسعف الموقف الدكتور سامي مشكورا حين نبهني لسهوتي أن قصيدة الذبياني هي على بحر البسيط
واقول للدكتور سامي حبذا لو رأينا تعليقك الصريح على القصيدة فأنا تمتعني التعقيبات البناءة
وجلّ من لا يسهو