المؤتمر التأسيسي لاتحاد الأدباء الفلسطينيين وإعلان قراراته
تاريخ النشر: 24/06/14 | 10:40شارك العشرات من الأدباء والكتاب والشعراء، يوم الخميس، في المؤتمر التأسيسي لـ “اتحاد الأدباء الفلسطينيين”، الذي عقد في قاعة “المجلس الوطني الملّي الأرثوذوكسي، في حيفا، تحت شعار “نحو اتحاد أدباء يتعدى الفئوية ويليق يحركننا الثقافية” وبحضور 107 أديب وأديبة. افتتح المؤتمر بكلمة عضو الاتحاد، الكاتب سهيل عطالله، الذي تولى عرافة المؤتمر وتناول في كلمته أسس ومبادئ اتحاد الأدباء الفلسطينيين فقال: “الاتحاد إطار وطنيّ مستقل للأدباء الفلسطينيين في البلاد، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقيّة والمذهبيّة والفكريّة والسياسيّة وأعضاؤه هم المنتسبون الملتزمون بنظامه الداخليّ”.
ومن ثم كانت تحية من الشاعر الكبير سميح القاسم، والكاتب الكبير محمد علي طه، تلاهما على مسامع الحضور الكاتب سهيل عطا لله نيابة عنهما لعدم تمكنهما من حضور المؤتمر. وألقى الشاعر علي هيبي البيان الأساسي للمؤتمر التأسيسي الذي عرف من خلاله “اتحاد الأدباء الفلسطينيين” قائلا:” ننطلق نحو ولادة جديدة لاتحاد أدباء يتعدى الفئوية ويليق بحركتنا الثقافية، ويضع نصب عينيه وفي الأساس قضية ثقافتنا الفلسطينية هنا في إسرائيل، ورفع مكانتها وإبراز اختلافها وتميزها، ويسعى إلى الأخذ بيد أدبائنا وأدبنا ونشره في كل مكان وانخراطه في حياة الجماهير”. كذلك تطرق هيبي في كلمته إلى بيان اللجنة المبادرة للاتحاد، تلاه الكاتب عبد الرحيم الشيخ يوسف، الذي اثني على هذه الخطوة التي تسهم بتوحيد الكتاب لأجل العمل على رفع مكانة اللغة العربية. كما وعرض النظام الداخلي للاتحاد في كلمته الكاتب والمحامي سعيد نفاع، إذ تناول قوانين الانتساب، وشرح بعض بنود دستور “اتحاد الأدباء الفلسطينيين” وبعد الفقرة الخطابية فتح المجال أمام الحضور للمداخلات والنقاشات، وإبداء الآراء التي قد تساعد في تطوير وإنجاح الاتحاد. ويذكر أن عشرات المداخلات قدمت مما أدى إلى تفاعل الحضور معها بشكل كبير.
وفي نهاية المؤتمر جرى انتخاب لجنة مراقبة مكونة من بطرس دله رئيسا وعضوية عبد الله نمر بدير ونايف خوري ود. محمد خليل وفردوس حبيب الله. ورئيس للاتحاد فتحي فوراني، كذلك نائب رئيس الاتحاد عبد الرحيم الشيخ يوسف وللأمانة العامة سعيد نفاع والناطق الرسمي علي هيبي. وأعضاء الهيئة الإدارية أسامة مصاروة وأسامة ملحم ونعمان صرصور ونزيه حسون واحمد خطيب وهادي زاهر ونبيل عودة وصالح زيادنه وأسمهان خلايله وخالد تركي ووليد الفاهوم وفيروز محاميد ومصطفى عبد الفتاح ونادرة شحاده وزياد شاهين وعصام خوري ومفلح طبعوني ومفيد صيداوي وسيمون عيلوطي وتغريد حبيب ورشدي الماضي. والقي بطرس دله قرارات المؤتمر (التي ستنشر لاحقا ) واختتم المؤتمر بكلمة للرئيس المنتخب.
المؤتمر التأسيسيّ لاتّحاد الأدباء الفلسطينيّين يعلن قراراته
بعد انعقاده في حيفا في 19.6.2014خرج مؤتمر “اتحاد الأدباء الفلسطينيين” بهذه القرارات، وكان الدكتور بطرس دلة قد تلاها في ختام انعقاد المؤتمر، وها نحن ننشرها ليتسنى للجمهور الاطّلاع عليها، ونحن عاقدو العزم على التمسك بها والعمل على النشاط بموجبها خدمة لأدبائنا وأدبنا وثقافتنا الفلسطينية، ورفعًا لدور أدبنا ومكانة أدبائنا.
أولا: نحن المؤتمرين اليوم أدباء فلسطينيين في البلاد نعي أن شعبَنا الفلسطينيّ يمرّ في مرحلة دقيقة في مسيرته الوطنيّة، ونرى أن الثوابت الوطنيّة الفلسطينيّة هي قاعدةُ أي حل للصراع، ولذا ينبغي علينا كأدباء أن نعمل جهدنا من أجل ضمان تحقيق أهداف شعبنا الوطنيّة.
ثانيا: نعيش نحن كفلسطينيّي البقاء في بلادنا هموم شعبنا ونواجه من موقعنا سياسةً تمييزيّة عنصريّة، ونرى أن لنا كشريحة من هذا الشعب دورا هاما في التصدي لهذه السياسة من أجل تعزيز وجودنا حياتيّا ووطنيّا.
ثالثا: يؤكد المؤتمر أن الركيزة الثقافيّة لا تقلّ أهميّة عن بقيّة ركائز وجودنا، ونحن إذ نؤسس اليوم بيتا لمشروعنا الثقافي “اتحاد الأدباء الفلسطينيين”، نبنيه بيتا يتّسع لكل الأدباء الفلسطينيين في بلادنا مهما اختلفت انتماءاتُهم الفكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة شرط أن يكون القاسمُ الوطني التقدمي الديمقراطي ميزتَها.
رابعا: يعلن المؤتمر أن بابَ الانتساب للاتحاد مفتوح على مصراعيه لكل من يرغب على قاعدة العمل الثقافي الموحد الرؤى ثقافيّا، ومن أجل الحفاظ على المشهد الثقافي الفلسطيني تقدميّا وديمقراطيّا، وعلى أسس نظامه الداخليّ.
خامسا: يُدين المؤتمر كل مظاهر التمذهب والطائفيّة والعنف المجتمعي بكل أشكالها.
سادسا: يرى المؤتمر أن أي انتقاص من دور المرأة أو المس بحقوقها الإنسانيّة تحت أي مبرر، أو الاعتداء على حريتها وحياتها، جريمة في حقّنا جميعا وطنيّا وإنسانيّا.
سابعا: يمد المؤتمر يده لجميع المثقفين في العالم العربي والعالم الأرحب من أجل التعاون البنّاء والعمل المشترك في المجال الأدبي والثقافي خدمة لثقافتنا الفلسطينيّة، وقد اثبت أدباؤنا ومبدعونا أنهم في طليعة المبدعين عربيّا وعالميّا.
ثامنا: نقرر أن العمل على تشجيع القراءة والمطالعة لدى الأجيال الناشئة، ودعم حركة إصدار الكتب الثقافيّة ودعم الحركة المسرحيّة وأدب الأطفال والفنون على اختلافها وكل ما يتعلق بالإبداع الأدبي، مهمةٌ من مهامنا وضمانا لاستمراريّة العمل الثقافيّ.
تاسعا: يتوجه المؤتمر إلى سلطاتنا المحليّة والمؤسسات المحليّة كافة لدعم حركتنا الثقافية ماديا ومعنويا وفي مختلف المجالات، ولن توفر إدارته جهدا في العمل على تحصيل حقنا من المؤسسات الإسرائيليّة كمواطنين دافعي ضرائب ومستهلكين.
عاشرا: يتطلع المؤتمر بقلق إلى المناهج الدراسيّة في مدارسنا على مختلف المستويات، ويدعو إلى العمل على إصلاحها بحيث تؤكد انتماءَ أبنائنا قوميّا عربيّا وهوياتيّا فلسطينيّا، ويدعو إلى العمل على المساواة في شروط قبولهم إلى الجامعات الإسرائيليّة كما الطلاب اليهود.
حادي عشر: يُدين المؤتمر كل أشكال الخدمة الأمنيّة القسريّة منها والتطوعيّة ويُحيِّي الرافضين والمتصدّين لهذه المخططات.
ثاني عشر: يُحيِّي المؤتمر الأسرى في نضالهم بأمعائهم الخاوية من أجل الحريّة.
ثالث عشر: نتطلّع إلى الحوار مع أدباء من الشعب اليهودي ممن يؤيدون حقوق شعبنا..