قطار المشاعر المقدسة في مكة المكرمة
تاريخ النشر: 03/11/10 | 6:53وضعت الحكومة السعودية ورئاسة الحرمين الشريفين لمساتها الأخيرة على الاستعدادات النهائية لموسم الحج والذي سيشهد لأول مرة تطورات جديدة.
قطار المشاعر المقدسة
وأهم هذه التيسيرات هو الاستفادة من نحو 35% من الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر المقدسة والذي يربط مكة بالمشاعر المقدسة منى، مزدلفة، وجبل عرفات، وسيعمل بشكل جزئي في موسم الحج المقبل، على أن يكتمل المشروع في موسم حج 1432هـ، بطاقة استيعابية تصل إلى 900 ألف حاج.
وتبلغ سرعة القطار بين 50 و70 كيلومتراً في الساعة ليقطع المسافة بين منى ومزدلفة وعرفات في سبع دقائق، وسيتم تشغيله بواقع رحلة كل دقيقتين، وتحمل كل رحلة 3000 حاج، ولن يسمح بأمتعة سوى الحقائب الصغيرة فقط، وفيما سيوفر خدمات خاصة للحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والعجزة.
ويتميز بالارتفاع عن الأرض ويبلغ ارتفاعه في بعض المناطق 8 أمتار، وفي مناطق أخرى يصل ارتفاعه إلى نحو 10 أمتار، ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع ويتفادى مساره المخيمات، لمنع تكدس الحجاج أو التدافع ومضايقة المخيمات، ولضمان انسيابية المرور وعدم عرقلة حركة المشاة.
ويستهدف القطار حل مشكلة الازدحام الناجم عن العدد الكبير من المركبات التي تنقل الحجاج أثناء تأدية مناسك الحج، وتبدأ المحطات الأولى للقطار داخل مكة، ثم يمر بثلاث محطات في عرفات ومثلها في مزدلفة، ثم أول مشعر منى ووسطه، وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بجسر الجمرات، وقد زوّدت المحطات بسلالم كهربائية متحركة ومصاعد قوية.
سقيا زمزم
وسيستفيد حجاج بيت الله الحرام هذا العام من المشروع الجديد لسقيا زمزم والذي دشنه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخرًا بمنطقة كدي في مكة المكرمة، ويعتمد على تنقية المياه بنظام ”سكادا” الأحدث عالميًا في برامج تنقية المياه، فضلا عن آلية التحكم والمراقبة لكافة مراحل المشروع، ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة دون أن يمتد إليها يد بشرية.
ويرمي المشروع إلى رفع معاناة الناس في تعبئة ماء زمزم أو شرائها من الباعة الجوالين كما كان في السابق، وذلك بإنتاج نحو مليوني لتر يوميًا وتعبئة حوالي 200 ألف عبوة يومياً سعة الواحدة منها 10 لترات، وذلك بعد رفع طاقة المشروع الاستيعابية لتبلغ مرة ونصف من قدر طاقته السابقة.
ويمكن تخزين مئات الآلاف من العبوات في المستودع المركزي الذي يستوعب نحو 1.5 مليون عبوة استعدادًا لتوزيعها في موسم الحج، وسيتم توزيع العبوات على الحجاج باستخدام قطع معدنية خاصة تمكّن كل مستفيد من الحصول على عبوة واحدة، من خلال 40 نقطة توزيع مجهزة في منطقة كدي والحرم المكي، والتي تعمل حاليا لمدة 18 ساعة يومياً موزعة على ثلاث فترات، ومن المرجح أن تعمل على مدار الساعة خلال موسم الحج.
كما تم تدشين مشروعين آخرين أحدهما لإنتاج التصميم المطور لحاويات مياه زمزم سعة 40 لترا والذي سيقضي على كثير من السلبيات المصاحبة للتصميم القديم، وسيتم توريد 5 آلاف من هذه الحاويات قبل موسم الحج المقبل.
رمي الجمرات
كما تم الانتهاء من مشروع منشأة جسر الجمرات للاستفادة من المرحلة الخامسة في موسم الحج المقبل، وتم تكييف جميع أدوار البناية بما فيها سقف الطابق الخامس الذي تم تركيب خيام بيضاوية الشكل عليه، وسيتم تكييفه بنظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي، يضخ نوعاً من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات؛ مما يؤدي لخفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة.
ويستهدف مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمرات، هذا العام أكثر من 3 ملايين حاج؛ حيث سيتم توزيع مليون حافظة لأحجار رمي الجمرات مصنوعة من القطيفة، تحتوي كل حافظة على حجارة رمي تكفي لثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاثة في مشعر منى.
كما استعدت الحكومة السعودية لحوادث تدافع الحجاج على جسر رمي الجمرات بإنشاء مهابط للطائرات المروحية في أعلى منطقة من بناية الجمرات؛ للاستفادة منها في حالات الإسعاف والطوارئ، وتم ربطها بمخارج للإخلاء عن طريق ستة أبراج للطوارئ مرتبطة بالدور الأرضي والأنفاق ومهابط الطائرات.
وسيستفيد الحجاج من مشروع تنظيم وتوسعة مشعر عرفات، والذي انتهى قبيل أسابيع ويوفر زيادة في الطاقة الاستيعابية للمشعر بنحو 900 ألف حاج، وذلك بعد أن قام المشروع بترصيف المربعات والشوارع الرئيسية والفرعية، وإنشاء قنوات لتصريف مياه السيول، وإعادة تهذيب للأشجار.
الأذان من أعلى نقطة
وسيسمع الحجاج صوت الأذان منطلقا من ساعة مكة المكرمة، والتي ستكون أعلى نقطة ينطلقُ منها الأذان؛ حيث يبلغ الارتفاع الإجمالي لبرج ساعة مكة 601 متر، فيما يبلغ طول الساعة الأكبر في العالم 46 متراً، ويمكن مشاهدة أضوائها ومعرفة التوقيت في الليل من مسافة 17 كيلومتراً، فيما يمكن مشاهدة الساعة من مسافة 11 إلى 12 كيلومتراً خلال النهار.
وتم تركيب الساعة بأعلى أبراج البيت (وقف الملك عبد العزيز) المطل مباشرة على ساحات الحرم المكي الشريف، وعلى جدران الساعة مصادر ضوئية “ليزر” تصدر إشعاعات في المناسبات المختلفة كالأعياد وإشارات ضوئية وقت الأذان.
استعدادات مناخية
من ناحية أخرى، تستعد الحكومة السعودية لمواجهة الملامح والتغيرات المناخية التي قد تتعرض لها المملكة خلال موسم الحج، لاسيما بعد تقرير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والذي حذر من تعرض العديد من مناطق مكة المكرمة لأمطار غزيرة وسيول جارفة خلال شهر ذي الحجة القادم.
وتتابع الرئاسة كافة التوقعات عن حالة الطقس خلال موسم الحج لهذا العام، وتواصل دراسة الظواهر الجوية وأهم البيانات القياسية المسجلة لمحطات الرصد الجوي من عام 85 إلى عام 2009، إضافة إلى عدد من الملامح الجوية المتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة.
وذلك لدعم استعدادات الجهات الحكومية المختصة وخططها في موسم الحج؛ لتجنب وقوع أية مشكلات أو خسائر بشرية ومادية بتدشين مشاريع تصريف السيول في المشاعر المقدسة والطرق الرابطة بين المشاعر ومكة المكرمة، وحل مشكلات تصريف السيول والأمطار في منى ومزدلفة وعرفات، وإنشاء القنوات والسدود والأنفاق على سفوح الجبال الشمالية لمشعر منى، ومعالجة المشاكل في المناطق الحرجة في منى ومزدلفة.
يلا كتتتتتتتتتير منيح
ان شاء الله يرجعوا الحجاج بخير وسلامة