زحالقة:"يجب محاربة الفقر لا الفقراء!"
تاريخ النشر: 15/02/12 | 0:22“تعليم، تأهيل، تشغيل – رافعة للخروج من دوائر الفقر”
اكد النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ان التعليم والتأهيل والتشغيل هي الرافعة للخروج من دوائر الفقر وانتشال مئات الوف العائلات من خانة الفاقة والعوز. واشار زحالقة إلى ان الحكومة لم تتخذ حتى اليوم اي خطوة جدية وجريئة لمكافحة الفقر، فعلاً لا قولاً، خلافا لتعاملها مع قضايا الاقتصاد والمال والموازنة، التي تعيرها اهتماما ملحاً وكبيرا، كلما كانت هناك ازمة اقتصادية، أما الأزمات الإجتماعية مثل الفقر والبطالة، فيجري التعامل معها ببطء وكسل.
وتطرق زحالقة في كلمته التي القاها الثلاثاء 14.2.2012، امام الهيئة العامة للكنيست، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر، لسياسة الإفقار التي تنتهجها الحكومة، قائلاً:”في العقد الأخير تعمقت واتسعت الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، وزاد الفقراء فقراً والأغنياء غنى. الحكومة لم تعتمد بعد المبدأ القائل بأنه يجب محاربة الفقر لا الفقراء. كل سنة تضع الحكومة أهدافاً اقتصادية محددة مثل نسبة العجز ونسبة التضخم ونسبة النمو، لكنها لا تضع ابداً اهدافاً اجتماعية واضحة تتعلق بتقليص معدلات الفقر والبطالة وتشغيل النساء ورفع نسبة المشاركة في سوق العمل.”
واردف زحالقة ان الحكومة تتبجج سنويا في انخفاض معدل الفقر العام، في حين ان الواقع مغاير تماما، فالحقائق والاحصائيات تشير ان هنالك ارتفاع في نسبة الفقر بالمجتمع العربي، وانخفاض في نسبته لدى اليهود، وهذا ما يفسر حقيقة انخفاض المعدل العام للفقر في البلاد. فالفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين العرب واليهود كبيرة، إن كان على صعيد البطالة أو الفقر أو التعليم والتشغيل، وبالأخص تشغيل النساء، الذي يتطلب تطويراً اقتصادياً في المناطق العربية وتوفير فرص عمل ملائمة وقريبة من مكان السكن.
وقال زحالقة بأن أحد الأسباب الرئيسة لتوسيع الفجوات الاجتماعية هو ان الحكومة قررت تقليص مخصصات الضمان الاجتماعي مثل مخصصات الأولاد والشيخوخة وذوي الاحتياجات الخاصة وضمان الدخل وغيرها، وادعت ان هذا التقليص سيشجع الناس على البحث عن عمل والانخراط في سوق العمل. والذي حدث على ارض الواقع ان آلاف العائلات، وبالاخص في الوسط العربي، وجدت نفسها بلا عمل وبلا مخصصات أو مع مخصصات مقلصة لا تفي بالمطلوب.
واختتم زحالقة بالقول:” استمرار الحكومة بسياستها الانتقائية وسلم اولوياتها المختل والمقلوب، حتما سيعمقان الفقر ويزيدان من الازمات الاجتماعية والاقتصادية بتجلياتها، مثل البطالة والعنف والجريمة”.
بالنجاح د. زحالقة
عمل ممتاز
الى الامام واستمر بالعمل بالموضوع