ابو عرار حول اللجنة الاستثنائية لبحث دخول اليهود للاقصى
تاريخ النشر: 25/06/14 | 14:21اعتبر النائب طلب ابو عرار انه يستدل من ملخص ما عرضته اللجنة الاستثنائية التي شكلتها ميري ريغب رئيسة لجنة الداخلية، لفحص معوقات دخول اليهود للأقصى على حد تعبيرها، ان الاتجاه في زيادة التطرف اليهودي نحو المسجد الاقصى، واقتحامه، يأتي بسبب منح الحكومة والاوساط الامنية حرية العمل للجمعيات اليهودية المتطرفة، ومنها التي ترى في هدم قبة الصخرة هدفا لها، من اجل افساح المجال لبناء الهيكل المزعوم مكانه، الامر الذي لم تتطرق له اللجنة في ملخصها، وقضية نية اللجنة عقد جلسة سرية ومغلقة بهذا الخصوص لإكمال البحث في الموضوع، يدل على ان هناك بعض الامور التي لا تريد اللجنة ذكرها، والتي يعرفون انها ستمس بالمسلمين وستثير الشارع الاسلامي، وان ما اعلن من نتائج منقوص، ويأتي الجانب العلني لإسكات المسلمين، والجانب السري للنتائج يأتي في بحث برنامج سري للحكومة على ما يبدو.
كما ان النائب طلب ابو عرار، يرى ان النتائج والمعطيات تدل على ان الشرطة تعاقب العرب على الاحتجاج على اقتحام اليهود للأقصى، بينما لا تعاقب المخالفين من اليهود عند دخولهم، والتحرش بالمسلمين، ولم تتطرق اللجنة في نتائجها الى معطى مهم ان ما يثير المسلمين هو دخول اليهود للأقصى، وان الحكومة واوساط حكومية ترى لها هدفا في تغيير الواقع في المسجد الاقصى، ولم تتطرق اللجنة الى حق المسلمين فقط في المسجد الاقصى.
وتجدر الاشارة الى انه خلال عرض نتائج اللجنة الاستثنائية “لفحص معوقات دخول اليهود للأقصى”، التي عرضت امام لجنة الداخلية خلال هذا الاسبوع، ان ارتفاعا كبيرا خلال هذا العام في تقليص عدد المسلمين الذين يدخلون للمسجد الاقصى، وهناك ارتفاع كبير في عدد اقتحامات الشرطة للمسجد الاقصى، فخلال اربعة اشهر من هذه السنة (حتى تاريخ 30.04.2014) اقتحمت الشرطة المسجد الاقصى 7 مرات، بينما خلال السنة الماضية كلها اقتحم المسجد الاقصى من قبل الشرطة 8 مرات فقط.
كما يستدل من نتائج الفحص ان اقبالا لليهود على دخول الاقصى في ارتفاع، ويوعز النائب طلب ابو عرار ذلك الى تهاون الشرطة مع اليهود، وخاصة مع الذين يصلون داخل الحرم الشريف، ولتأييد الجانب السياسي للاقتحامات.
وقضية ان اللجنة اوصت بالحفاظ على الواقع، لكنها اوصت الشرطة على استعمال القوة في منع اعتراض المسلمين لدخول اليهود للأقصى، وعلى الشرطة ان تؤمن استمرار اقتحامات اليهود للأقصى خلال الساعات المعدة لذلك، بالوسائل المختلفة، ولم تستثن اللجنة ان يتم اغلاق المسجد الاقصى خلال اقتحام اليهود للمسجد.
واتهمت اللجنة اوساط اسلامية ببث الفوضى في المسجد الاقصى، بينما تجاهلت اللجنة الاوساط اليمينية اليهودية التي تشعل كل يوم الوضع في الاقصى، الامر الذي يدل على تحيز اللجنة لليهود، وهذا هدف اقامتها كما يرى النائب طلب ابو عرار.
ويرى النائب طلب ابو عرار ان هذه اللجنة غير معترف بها اصلا، وحذر من مغبة استمرار عرض قضايا المسجد الاقصى في الكنيست، بهدف تغيير الواقع.
وتجدر الاشارة الى ان ميري ريغب التي شكلت اللجنة المذكورة اقترحت قانونا ستطرحه لاحقا على الحكومة والكنيست حول المسجد الاقصى، ويهدف مشروع القانون المطروح الى تقسيم المسجد الاقصى على غرار الحرم الابراهيمي في الخليل، والسماح لليهود بالصلاة فيه، ومعاقبة كل من يعيق دخول اليهود للمسجد الاقصى حتى برفع الصوت، وللحد من السيادة الاردنية على المسجد الاقصى.