إغبارية: ارتفاع نسبة النساء المعنّفات في الوسط العربي
تاريخ النشر: 16/02/12 | 6:52“نسبة كبيرة من النساء في الوسط العربي يتعرّضن للعنف، تمارس ضدّهن ضغوطات إجتماعية واقتصادية، يفضِّلن عدم تقديم الشكاوى للشرطة”.
هذا ما قاله النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) أمام هيئة الكنيست العامة في اقتراح مستعجل على جدول أعمال الكنيست حول العنف ضد النساء في الوسط العربي، حيث يتوجّه النساء المعنّفات لمكاتب الرفاه ولمؤسسة حماية النساء المعنّفات (الخط الدافئ) لتلقي الاستشارات الاجتماعية والنفسية ولكنهن يرفضن أو يتردّدن في تقديم الشكاوى ضد المعتدين.
وقال د. عفو في خطابه، إن نسبة توجّهات النساء المعنّفات في الوسط العربي لتلقّي الدعم والاستشارة من المؤسسة المسؤولة عن حمايتهن في عام 2011 ارتفعت بـ20%، وأن 43% منهن فقط تقدّمن بشكاوى رسمية للشرطة ومع تدنّي نسبة المتقدِّمات للشرطة، إلا أن الأخيرة لا تقوم بواجبها لحماية هؤلاء النساء كما يجب وتقديم مرتكبي المعتدين للمحاكمة. أسلوب جهاز الشرطة أفقد جمهور النساء ثقتهن به وبالتالي ساهم بتقليص نسبة النساء المعنّفات المشتكيات.
وتطرّق د. عفو إلى الأرقام المذهلة التي تكشف ارتفاعا بنسبة قتل النساء في الوسط العربي، حيث قتل في عام 2009 في اسرائيل 11 إمرأة وفتاة، 9 منهن عربيات. أما في عام 2010 فقد قتل في اسرائيل 15 إمرأة وفتاة، 10 منهن عربيات. وفي عام 2011 فقد ارتفع عدد النساء اللواتي قتلن إلى 16 إمرأة وفتاة، 11 منهن عربيات.
وقال د. عفو: “قبل أيام عقد في الكنيست مؤتمرًا حول العنف والجريمة بشكل عام في الوسط العربي وتبيّن أن نسبة ارتكاب العنف والجريمة في الوسط العربي بارتفاع متزايد وقد ارتفعت النسبة في المجتمع العربي بـ8% وبالمقابل انخفضت في الناحية اليهودية. لهذا الأمر مسبِّبات كثيرة تتعلّق بدور الشرطة أولاً التي لا تقوم بدورها بلجم عصابات الإجرام ومنع سهولة الحصول على السلاح المنتشر بكثافة في البلدات العربية، بحيث أصبح الوسط العربي عبارة عن مخازن أسلحة لعصابات الإجرام في جميع أنحاء البلاد. فليس صدفة أن 67% من المتورِّطين بجرائم القتل هم من العرب، وأن 70% من المشتركين في محاولات القتل أيضًا من العرب، وكذلك الأمر في عمليات السطو 36% وفي مخالفات ارتكاب الاعتداءات الجسدية 38%”.
وأنهى د. عفو خطابه بالتوجّه للوزارات المختلفة أهمها، الرفاه والشرطة لمناقشة الأوضاع الخطيرة بناء على الأرقام التي ذكرت وإعطاء التعليمات للسلطات المحلية ومكاتب الرفاه العاملة فيها وللشرطة أيضًا، من أجل لجم هذه الظاهرة الخطيرة.
مؤسف ان بعض المتعلمين ولا أقول المثقفين يمارسون العنف في بيوتهم بشكل منهجي .