طرطشات
تاريخ النشر: 26/06/14 | 10:05– خطوات على الطريق الصحيح من اجل استكمال بناء مؤسسات الدولة والاعتماد على الذات، واحدة انجزها مستشفى النجاح الوطني الجامعي بالاعلان عن اول حالة زراعة نخاع عظم بنجاح وهو اجراء طبي مكلف جدا” كان يحتاج الى تحويل المرضى لخارج البلاد والخطوة الثانية ما اعلنت عنه وزارة الصحة بالبدء بعمل المرصد الوطني للموارد البشرية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة والذي سيوفر لصناع القرار والمخططين الصحيين قاعدة بيانات هامة حول القوى البشرية العاملة في القطاع الصحي واحتياجات هذا القطاع منها. خطوتان ستساعدان على تقليص التحويلات الطبية للخارج ووقفها بالكامل اذا توفرت الارادة السياسية والتعبئة الجماهيرية اللازمة.
– الشاعر الكبير محمود درويش قال ” وطني ليس حقيبة وانا لست مسافر”، وكأنه كان يستقرء بعض المستقبل وسلوك البعض منا، فاللاسف فان بعض المسؤولين من وزراء ومستشارين ومدراء وكبار العسكريين ما ان ينتهي عملهم الرسمي بالتقاعد حتى نجدهم يحزمن الامتعة ويرحلون، اما الى الاردن او الى مصر او الى دول اخرى ليكملوا حياتهم ونشاطهم في غير بلدهم. رحم الله شاعرنا الكبير والذي اكد ايضا” اننا ” قاعدون هنا، دائمون هنا، خالدون هنا، ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ:ان نكون( كانت وصية فهل نلتزم بها).
– معركة البطيخ، ككل المعارك التي نخسرها بسبب سوء التخطيط وسوء التنسيق بين كافة المؤسسات الحكومية والاهلية وبسبب قصر النظر وضيق الافق، فقد خسرنا معركة البطيخ امام بطيخ الاحتلال ومستوطناته، فبعد ان فرحنا بنجاح اعادة توطين البطيخ وزراعته ثانية في مناطق اشتهرت بزراعة اجود انواع البطيخ ولكنها بسبب نقص المعرفة فقدت هذه الميزة وتوقفت فيها زراعة البطيخ لسنوات، اقول بعد ان فرحنا واستمتعنا بمشاهدة صور كبار المسؤولين حاملين بين ايديهم البطيخ الفلسطيني الجديد والذين اكدوا لنا ان ما يحدث مع البطيخ ما هو الا بدايات جديدة لامننا الغذائي وتعزيز اقتصادنا الوطني وصمود مزارعينا فوجئنا بالالف الاطنان من البطيخ الاسرائيلي تغرق اسواقنا باسعار منافسة تحت مبررات واهية ونجد من التجار من يحارب المنتج الوطني لصالح منتج المستوطنات طمعا” بحفنة من الشواكل.
– الاقتباس من ما يكتب الزملاء او الكتاب امر محمود شريطة ان يذكر اسم صاحب الملكية الفكرية وان يتم الاستخدام الايجابي لما تم اقتباسه، لقد فعلت ذلك في طرطشاتي الاسبوع الماضي فقد اعجبني ماكتب وليد بطراوي في زاويته ومضات ” لوكنت مسؤولا” ” ولكنني للاسف نسبتها خطأ” لزميل اخر وهو رامي مهداوي وانا اقدم اعتذاري للزميلين وليد ورامي مع حبي لهما واعجابي بما يكتبان فطرح هموم الناس ومحاولة تسليط الضوء على قضاياهم وارسال رسائل توعوية وقرع نواقيس الخطر للمسؤولين ان حادوا عن السراط، عمل يثمن لكل صحافي وكاتب وفنان.
– منذ قيام السلطة كان الهم الاكبر للجميع توحيد القوانين والانظمة والتخلص من التشتت بين قوانين عثمانية واخرى بريطانية وثالثة مصرية واخرى اردنية، للاسف فقد عجز المجلس التشريعي في دورتيه المطولتين من انجاز الحد الادنى من هذه القوانين واخراجنا من دائرة القوانين المتناقضة والاسباب والمبررات عديدة ومتعددة وهنا اود ان اسوق مثالا” واحدا” صارخا” على هذه القوانين الهامة والضرورية الا وهي قوانين التقاعد وتعددها وتباينها في الاقتطاعات والعائدات بين شقي الوطن وعجزنا عن توحيدها بقانون تقاعد واحد موحد يحقق المساواة بين كافة موظفي السلطة او الدولة الفلسطينية ويوفر صندوق موحد للتقاعد تودع فيه كافة الاقتطاعات التي هي حاليا” اقتطاعات افتراضية ان لم يتم وضعها في اطارها السليم فسياتي يوم لا يكون هناك امكانية لدفع الرواتب التقاعدية للمستحقين.
بقلم الدكتور فتحي ابومغلي