قصائدي وطن…

في رأسي قصائدٌ مُلَوَنَةُ المعاني وكَلِماتٌ عِدَّه

بعضها ثَناءٌ لأصحابِ الضمائرِ تُعْرَفُ بحروفها

وبعْضُها عِشقٌ دافئٌ حنانٌ رَحْمَةٌ ومودة

بَعْضُها كالأعنابِ مُعَلَقَةٌ داليةٌ قُطوفها

وبَعْضُها سطورٌ قليلةٌ,السَبْعَة لا تتَعَدّه

بعضها جَيْوشٌ زَمْجَرَتْ وعَلَتْ سيوفُها

وبَعْضها ساعاتُ زَمَنٍ تُطيل وتُقَصِّرُ المُدّه

في قصائدي مُجتَمعاتٌ عريقةٌ بأُلوفِها

مجتمعاتٌ لا تَعْرِفُ البغضاء ولا الشِدّه

مُجْتمعاتٌ تَعْشَقُ الفِكْرَ تَنْتَظِمُ بِصُفوفها

تَفْتَخِرُ بِحكاياتِ ألأزلِ حكاياتِ الجَدِّ والجدة

في قصائدي رِجالٌ بالدمِ تَحَنّت كُفُوفُها

وأطفالٌ تلْعَبُ بألغامٍ,بألعابِها للعبودِيَةِ تَتَصَدّه

أطفالٌ تَرْقُصُ تَحْتَ المَطَرِ تَحْتَ اشجارٍ علا حفيفُها

فِراشُهُم في خَيْمَةٍ فراشُها تُرابٌ وحجارتُهم مخدة

في قصائدي أُمهاتٌ تَغْزِلُ أكفاناً وترتبها على رفوفَها

تَنْتَظِرُ العائدين على عتبات الخيمةِ ولِكُلِ أُمهات العالم تتحدّه

تَبْتَسِمُ الأُم تَهَلِلُ وتُمْسِكُ بِمِسْبحةٍ ثُمَ تُبْتَسِمُ رَغْمَ قَسْوَةِ ظروفها

تَجْلِسُ على مُصلىً أحضرَتُهُ مما تَبَقّى من بَيْتٍ هُدِمَ على أيادٍ مستبدة

وتخرج لتُلاقي عند المغيبِ جُثث العائدين ليخْتَلِطَ دمعُ الفَرَحِ بنزيفها

هذا في قصائدي فقصائدي وَطَنٌ خُلِقَتْ من حكايا وَطَنٍ زاد في قلوبِنا وُدّه

قصائدي خِيامٌ للأحرار ,كلماتُها قِناديلُ زَيْتٍ عُلٍّقت على جُدرانِ كهوفِها

قناديلُ زَيْتٍ للعائدين العابدين مع أسراب الحمام, برؤوسٍ شامخةٍ وقلوبٍ مستعدة

http://www.youtube.com/watch?v=fzqckWzEVyk