من الدفتر القديــم
تاريخ النشر: 27/06/14 | 17:11هناك من يسأل عن الغزل، حتى لو كان في الأيام الأُوَل.
كان الملتــقى
******
أيُّ نَجْمهْ
راوغتني
في صَفاء العين كانَ المُلْتَقى
مُزْهِرًا أنثى وأطفالاً وكَوْنًا عابِقا
يُرْهِفُ السمعْ
مَعْ سُكونِ الليلِ في أقصى مَداهْ
وصلاةٍ للشفاهْ
أدركَتْ أعماقَ أعماقِ العذوبهْ
وأحَسّت بثمار الشوق في عينيكَ
إذ تقرأ شِعْرَكْ
أنتَ في العينينِ تجري ثم هُوَّهْ
في رياضٍ من ضَياعٍ
أنت في الصوتِ تغنّي مَعَها
وعروقُكْ
بِمُواءٍ لا تكفّ
وتسوقُكْ
أن تنادي
يَدها تورق في نبض يدِك
– أيُّهَا الْحُسْنُ المُدَغْدِغْ
رقرقَ الماءُ فَهَيَّا نرتوي
فتقول:
إنّني أرتاحُ في نصفي فدعني…!
فأقول:
إنني نصفُك يا كُلِّي
فتَعالَي
مع نداء الشوقِ مسبوكًا بفَرحهْ
يَتَوَهَّجْ
نورُنا القدسيُّ صُبْحًا
قلتِ: ” إني مُعْجَبَهْ
وبأشعارِكَ دِفْءٌ يوصَفُ
وأنا أروي عَذابًا وعذوبهْ
رَوْنَقًا إبقَ وظلا في سبيلي
هاديًا لا، ليس أكثرْ ”
***
قد عَصَرْتُ الوَجْدَ كأسًا وشربتُهْ
كي تُخَلِّي
فَروةَ الدفْءِ لِنَومي
ولِصَحْوي
**
بعدَها صَفَّقَ طُهْرٌ
لانتصارِهْ
غيرَ أنَّ الْخَدَّ يعدو
باحِثًا عن يَدِها.
فاروق مواسي