إقامة حديقة علمية للأطفال في جت

في خطوة ثقافية وعلمية، افتتح المجلس المحلي في جت المثلث “حديقة علمية”، التي ستخدم اطفال الروضات والبساتين الذين سيتعلمون من خلالها مواضيع علمية ويشاركون في فعاليات التي ستساهم في تنمية وتوسيع افاقهم الفكرية والذهنية.
جدير بالذكر ان هذه الحديقة هي الاولى من نوعها في الوسط العربي، وتحتوي على معدات خاصة لتمرير مواد علمية للاطفال، كذلك دفيئة علمية وغيرها من الامور التي ستعود على الاطفال بالفوائد السامية.

مدير قسم المعارف في مجلس جت المحلي المربي محمد وتد قال:” هذا المشروع يسمى ” الحديقة العلمية”، حيث يوجد في البلاد 30 حديقة علمية جميعها مقامة في الوسط اليهودي، بينما الحديقة العلمية لدينا هي الوحيدة في الوسط العربي والتي تم اخراجها الى حيز التنفيذ بعد مجهود كبير قمنا به للحصول على الموافقة من قبل الجهات المسؤولة، مع العلم انه في بداية المشوار رفض طلبنا لكننا لم نتراجع بل توجهنا مرة اخرى حتى حصلنا موافقة لاقامة الحديقة”.
وتابع قائلا:” باشرنا العمل على اقامة الحديقة منذ بداية العام الدراسي وتم تعيين معلمة من قبل المفتشة المسؤولة، كما ان المجلس المحلي ارصد الميزانيات اللازمة للمشروع، وقبل يومين كانت زيارة اولى لاحد الصفوف للحديقة العلمية الذين استمتعوا بالفعاليات والنشاطات التي شاركوا فيها”.
ومضى قائلا:” نامل بان يكون العام القادم افضل، حيث سترصد ميزانيات اخرى كما وعد المجلس المحلي لتزويد معدات اضافية حتى يتسنى لنا توسيع مجال العلم،وخاصة بعد ان لاقى المشروع ترحاب من قبل المعلمات والاهالي، وقريبا سيشاهدون النتائج يحتذى بها، لان هذا المشروع سيثري افاق الاطفال وسيتفتح امامهم امور جديدة لا يمكن ان يروها في الروضات او البساتين العادية”.
ثم قال:” عندما حصلنا على الموافقة مباشرة قمت انا والمسؤول عن الروضات والبساتين الاستاذ رفيق شرقية المسؤول ورئيس المجلس وبعض الاعضاء وطاقم العمل بزيارة بعض الحدائق العلمية في الوسط اليهودي للاطلاع عليها وعلى سيرورة العمل بداخلها، ولا بد من الاشارة ان المعلمة عرين التي تدرس داخل الحديقة العلمية اشتركت في دورة استكمال خاصة للحدائق العلمية مما يساعد ايضا على كسب خبرة اوسع”.
في نهاية حديثه قال:” نود ان نوجه شكرنا الكبير لمسؤول الروضات والبساتين الاستاذ رفيق شرقيه، على ما بذله من مجهود وطاقات كبيرة في سبيل اتمام المشروع على احسن وجه وصورة، حيث انه تعب وسهر الليالي من اجل هذا الانجاز الرائع”.

من جانبه قال رفيق شرقية:” منذ شهر 3 حتى هذا اليوم ونحن نعمل مع طاقم المجلس المحلي حتى ننجح في مشوارنا، فقد قمنا بزراعة ازهار وبناء شلال مياه ومناطر جميلة وتحضيرات للدفيئة، وان شاء الله مع بداية العام الدراسي الجديد سنقوم ببناء خطة عمل مهنية ومدروسة، وكل روضة وبستان سيزور الحديقة العلمية ما بين 6 – 10 مرات خلال السنة الدراسية، كي يتعرفوا في كل زيارة على مواد جديدة. حاليا البرنامج سيكون مفصل والمجلس المحلي سيقوم بتمويل السفريات”.
واكمل شرقية حديثه قائلا:” في الوقت الحالي الحديقة العلمية ستفتح مرتين في الاسبوع، وعليه فقد قدمنا طلب لوزارة المعارف باضافة ملاك للحديقة العلمية لنتمكن من افتتاحها اكثر من يومين، كما اننا سنكون على استعداد لاستقبال روضات اخرى من بلدات مختلفة في حال وان سمح البرنامج بذلك”.

معلمة الحديقة العلمية عرين الحاج قالت:” الحديقة العلمية عبارة عن تجارب علمية عديدة الخاصة باطفال الروضات والبساتين. في الوقت الحالي نعلمهم عن الخدع المائية وتغيير لون المياه والفقعات التي تخرج بشكل دائري وفعاليات اخرى”.
واردفت قائلة:” الخلفية العلمية جدا مهمة للاطفال، وهي احد اساسيات الطفولة المبكرة التي وضعتها وزارة المعارف. صحيح انه يوجد زوايا علمية في البساتين والروضات لكن الحديقة العلمية توفر مواد علمية مما سيجعل الأطفال التوسع في أفاقهم ويطور لديهم مواهب عديدة، لا سيما اننا نرى تعطش لهذه المواضيع لدى الاطفال”.
معلمات روضة الاشبال هيفاء وتد ورويدة ابو فول ورنا ابو زهير ذكرن ” لقد قام اطفال روضتنا بفعاليات مميزة في بستان العلوم والذي يتميز باجواء رائعة وجميلة تجيب على احتياجات اطفالنا في احد مجالات منهاج وزارة المعارف وهو مجال العلوم. فقد استمتع الاطفال بفعاليات هادفة وممتعة ومفيدة وهذه تعتبر البداية فقط، فلنا ولجميع اطفال روضات جت لقاءات في السنة القادمة. لا يسعننا الا ان نشكر المجلس المحلي والقائمين على بناء وتفعيل حديقة العلوم، ونشكر السيد رفيق شرقية على المجهود الذي يبذله من اجل انجاز المشروع كذلك المربيات عرين الحاج وسهاد زرعي على الاستقبال الرائع، فقدما والى الامام ولمشاريع اخرى تخدم اطفالنا”.