رسالتي المتأخره جدا ..

معلمي … ابراهيم الفقي

رحلت وفي الحياة لم نلتق

ورسالتي تأخرت كثيرا جدا

رسالتي جاءت بعد الحريق .. !

هي الشهاده ..

هي اخر شهاده نلتها

ستسجل في الزمن السحيق

رحلت وأججت في قلوبنا الحريق

علمتني يا عالم فن التميز

وعدم الوقوف كثيرا

حتى تفتح الحواجز

وعلمتني العزف على الكمان

دون دروس ودون صعود سلم الأوزان

علمتني كيف أكون انسانا .. في عالم الأنسان

كيف اروح وكيف أغدوا وكيف اختزل الأزمان

وأن اضع بصماتي باطمئنان في كل مكان

علمتني ألا مستحيل في هذا الزمان

وان لنا حدودا وقيودا وميدان

ونهايه لهذا الزمان

علمتنا سر النجاح والسعاده

وسر الوجود والقياده

وفضل الاله والعباده

وكيف النجاة والاجاده

وكيف تكون الولاده

واين يكمن سر الاراده

علمتنا سر الكفاح … وكيف نضع الشراع امام الرياح

وماذا يعني نور الصباح

اعطوني كتاب ” السر ” … فقلت لهم

ان السر منذ زمن … مباح

ابراهيم الفقي .. وبخطا الواثق

نسير بارتياح

في كل مئة عام .. وعدنا برجال

يشحذون الهمم .. ويجددون الاحلام

ويرسمون لنا خطوطا على طريق القيام

فأنت أحد الرجال .. ويليق بك هذا المقام

من قبل .. ومن بعد .. يا سيدي ..

اعرف من علمك درر الكلام ..

نودعك وفي قلوبنا ألم وامل .. وسلام

“رسالتي …للدكتور العالم ابراهيم الفقي”