أنت حرّ ٌ يا خضر

هل فهمت يا خضر ..

ما فهمناه من قرار القاضي ؟

هل نخمن معا ..

على من سيكون الرهان ؟

عليك أيها الحر وعلى حكمة الحجارة..

في صفد ….

فصرت النذير ..

يتهادى على أنين الفرص الضائعة

وتنهيدة أُمّ ٍ بين الأزقّة الثكلى

غفت وعلى زندها تفتحت..

زنابق الكستناء ..

وصوت ينساب من بين حجارة..

كستها خُضرة …

تشبه خضرة منديل ..

أحبته جدتي ..

وكيف يزغرد سباط جندي فوق ..

أشتال النعناع ..

وأحواض الغار دينا ..

وضجيج الأساطير المسكرة

وقهقهات الرصاص الرخيص !

فإذا كنت في بيتك آمنا وهم الذين

اقتحموا عليك منزلك ..

وأرعبوا طفلتك

واهلك ، بصورة وحشية

وإذا كانوا عنيدين فأنت ..

ستكون اعند ..

إنهم يخسرون ..

وأنت تربح ..

عزتك وكرامتك ..

وستنال حريتك ..

انشد يا خضر

علّ الصوت من صفد

فأنت الأقوى وان كنت بحال

كما كتب الطبيب..

يقلقنا ويقلق الطير في السماء

فهل سمعت يا خضر

” أنت حرٌّ وحرٌّ وحر

فان شئت كُل

وان شئت صُم

وان شئت عش

وان شئت مت

فأنت الشر

وأنت الخير

وعلى أعمالك حتما ستجازى ”

هذا ما قاله القاضي .

لا همّ ما قاله

فأنت الحرُّ الحرّ