حل المشكلة (عروسة لكنني تعبت)

نشكر جميع الزوار الأعزاء على نصائحهم الطيبة وإليكم حل المشكلة ( عروسة لكنني تعبت) برأي الاختصاصية الاجتماعية (أسماء أحمد ابو سيف) دبلوم عالي في الإدارة التربوية:

وعليكم السلام ورحمة الله..

الأخت الفاضلة س.م حفظك الله ورعاك

أهلا بك أختي في موقعنا وقول لك كلا لم يفت الأوان ما دامت المودة والرحمة موجودة ويأتي الحب إن شاء الله إن أخذنا بأسباب تسربه إلى قلبك وقلب زوجك لتنتهي آلامك..

مشكلتك بأن دفء الحب بينكما قد هدأ ولم تعملا كلاكما على إبقاء مظاهره التي تحلي الحياة اليومية وتحول العلاقة الزوجية من خطوبة إلى عشرة وعمق في العلاقة العاطفية,, لكن يبدو لي أن هناك أمورا خفية لم تذكريها وكأنك تحدثت عن ألمك ونسيت أن تتحدثي وتعبري عن الأسباب الحقيقية بينكما.. فهل لزوجك علاقات سابقة لا زالت تؤثر فيه؟ أو لك أنت ؟ وعذرا على الأسئلة التي أريدك أن توجهيها لنفسك وتوجدي الحل .. هل علاقتكما الزوجية الخاصة سليمة وصحية ومرضية للطرفين؟ هل هناك ملل ما تشعران به من رتابة الحياة اليومية وطول فترة الخطوبة؟ هل هناك من يتدخل في حياتكما بشكل غير مباشر أو يؤثر عليها كوالدته مثلا ؟

بشكل عام أختي العزيزة يظهر كلا الزوجين سلوكهما الأصلي بعد الزواج ويتصرف كل على راحته لأنه أصبح قريبا من الآخر وحصل على ما يريد منه وأصبح متاحا له أن يتمتع بما كان ممنوعا عنه.. ليس بالضرورة أن يتشابه الزوجان بل إن اختلافهما لابد حاصل لكي يظهر التكامل وعلى كل طرف أن يحترم اختلاف الآخر لكن من الأهمية بمكان أن يحافظا على المحبة والاهتمام والمشاركة والتقارب فربما أنتما تحتاجان للتعرف على وسائل أكثر لكي تتقاربا اجتماعيا معا فالتقارب بين الزوجين لا يكون فقط في العلاقة الزوجية الخاصة ولكن أيضا بأن يستحدثا حياة اجتماعية مشتركة ويجلسان معا ليقوما بعمل حياتي يحبانه ويخرجا معا ويسهرا معا ويتحاثان..

صارحي زوجك بمشاعرك السلبية ومخاوفك واطلبي أن يعينك على الخروج من توترك ولا تلتزمي الصمت فتزداد الهوة بينكما وتنجبا أطفالا في صمت لا يطاق بل لا بد من حل وربما كان زوجك لا يشعر بمثل مشاعرك فصارحيه أختي العزيزة واطلبي حبه وحضنه وعونه وحنانه صراحة..

أما إن كان لديك مشكلة خاصة فلا تترددي من إرسالها إلينا عسى أن نساعدك أو الجئي إلى خبيرة اجتماعية لمساعدتك وليس إلى مجرد صديقة تفضفضي لها فهذا ليس كافيا..

ابحثي في داخلك عن الأسباب الحقيقية واكتبيها وفكري بالحلول لتحسين حياتك وإشعال المحبة بينكما ولا تذهبي بأفكارك بعيدا ولا تستسلمي للوساوس واطلبي من الله تعالى أن يعينك على حياتك ونفسك وزوجك.

أتمنى لك التوفيق والسعادة.

الاختصاصية الاجتماعية:

أسماء أحمد أبوسيف

مركز الاستشارات لها أون لاين