التصدي لاقتحام مستوطنين المسجد الاقصى

قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها الاثنين 30.6.2014 إن مصلين وطلاب مصاطب العلم تصدوا صبيحة اليوم الاثنين 30.6.2014م لاقتحامات مجموعات نسائية وطلابية يهودية للمسجد الأقصى، حاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية ورددوا ألفاظ وحركات بذيئة، فيما أشارت المؤسسة الى أن مجموعات من المستوطنين كررت خلال الفترة الأخيرة تأدية شعائر ورقصات تلمودية وتصفيق في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية من الأقصى، وكذلك عند باب السلسلة.

هذا ويشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح حالة من التوتر الشديد بسبب تكرار اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، في اليوم الثاني من رمضان، حيث قامت مجموعة تطلق على نفسها “نساء من أجل الهيكل”، وأخرى تطلق على نفسها “جامعيون من أجل جبل الهيكل”، ما مجموعه 30 مستوطناً، باقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، ونظموا جولة فيه، لكن تصدى لهم مصلون وطلاب مصاطب العلم وحراس المسجد الأقصى، حيث تعالت أصوات التكبير في كل أنحاء المسجد، وتجمع المصلون في اكثر من نقطة للتصدي لتدنيس الأقصى، خاصة في منطقة باب السلسلة، ومنطقة باب الرحمة.

في الوقت نفسه تصدى مصلون وطلاب مصاطب العلم وحراس الاقصى لمجموعة قوامها 60 شخصاً من اليهود والأجانب اقتحموا الأقصى وهم يحملون معدات تصوير، قيل انها بهدف تصوير لقطات ومشاهد في المسجد الأقصى، قد تستعمل للترويج الى أسطورة الهيكل المزعوم وملف الاقتحامات، لكن سرعان ما تم إخراجهم من باب السلسلة خارج حدود الأقصى.

وأضافت المؤسسة أن قوات الاحتلال ومنها قوات التدخل السريع، التي وفرت الحماية للمستوطنين، قامت بدفع عدد من المصلين واعتدت عليهم، خلال إخراج المستوطنين الى خارج حدود المسجد الأقصى، كما اعتدت على عدد من النسوة بالضرب بالأيدي، منهن طالبة مصاطب العلم عائشة طه – من قرية كابول.الداخل الفلسطيني- وتم نقلها لعيادة المسجد الأقصى لتلقي العلاج، كما حاولت قوات الاحتلال سحل احدى طالبات مصاطب العلم، بعد الاعتداء عليها ووقوعها أرضاً، فيما تم اعتقال طالب مصاطب العلم خليل العبادي -من قرية الجديدة . الداخل الفلسطيني.

إلى ذلك دعت “مؤسسة الأقصى” عامة أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني، وكل من يستطيع الوصول الى القدس والمسجد الأقصى، استثمار شهر رمضان لتكثيف شد الرحال الى المسجد الأقصى، خاصة في ظل المخاطر التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ومحاولة عزله، عن محيطه الفلسطيني، ومحاولة تقليل عدد الوافدين اليه.

وذكرت المؤسسة أنها اعتمدت ومؤسسات أخرى مشاريع لإحياء المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، منها فعاليات الإفطارات الرمضانية في الأقصى، ودروس مصاطب العلم المتنوعة، كل ذلك تحت إدارة وإشراف دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس.