إشكاليات خطيرة في السياسات التخطيطية داخل السلطات العربية
تاريخ النشر: 30/06/14 | 15:38تبين خلال النقاش الدائر في لجنة الداخلية البرلمانية برئاسة النائبة ميري ريغيف أن السلطات المحلية العربية تعاني من قصور في الجوانب التخطيطية، أدار الجلسة والنقاش النائب زفولون كالبا.
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة أتت بعد مطالبة النائب مسعود غنايم بعقدها وذلك لأهميتها وخطورتها في آن، وتمت الجلسة تحت عنوان “مقترحات توسيع مناطق النفوذ في البلدات العربية”، وقال النائب مسعود غنايم: الواقع الذي تعيشه البلدات العربية في بالغ الخطورة، وفي الآونة الأخيرة كبرت البلدات العربية من دون أن يتم توسيع مسطحاتها ورقعة البناء بداخلها، وهذا الواقع المعاش يجلب الويلات ويسبب اكتظاظ سكاني ومخاطر عديدة.
وأكد غنايم في مداخلته، أن الجهات الرسمية تطلب من المجتمع العربي تنفيذ القانون وعدم تجاوزه في قضايا التخطيط والبناء ولكن هذا يتطلب ويلزم الجهات إياها توسيع مسطحات البناء ومناطق النفوذ لتلبية الحاجة إل المسكن. وبدوره قال النائب دوف حنين: وضع السلطات المحلية العربية خطر جدًا، فهنالك مشكلة في المسطحات ومناطق النفوذ وهنالك مشاكل على مستوى البنى التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي وهذا يعيق العمل على جميع المستويات ولذلك يجب أن نطرح نقاشا أوسع ونقوم بتذليل المعيقات وإيجاد الحلول.
حضر الجلسة العديد من رؤساء السلطات المحلية والذين أجمعوا على ضرورة حل المشاكل العالقة في قضايا مخططات البناء وضرورة توسيع المسطحات ومناطق النفوذ من خلال الأراضي التي تقع بملكية الدولة أيضًا، وأشار بعضهم إلى أن 85 % من الأراضي في البلدات العربية هم بملكية خاصة، وللعديد من السكان لا يوجد حلول للأزمة السكنية، بسبب تعنت الدولة وعدم المصادقة على الخرائط الهيكلية، وفي هذا الصدد قال السيد مصطفى ناطور القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة أن الخارطة الهيكلية لقلنسوة قائمة منذ 20 عامًا.
وقالت ممثلة وزارة الإسكان، سيمونا تاستا: وزارة الإسكان على وعي تام ومعرفة بالحواجز والمعيقات التي تعاني منها البلدات العربية وسنفكر بحلول عملية كتمويل أعمال التطوير في الأراضي الخاصة المجاورة لأراضي الدولة. وقال السيد ايهود يوستمان، مدير وحدة التخطيط المحلي في وزارة الداخلية: وزارة الداخلية قامت بتطوير مسطحات للبناء في 100 بلدة، واليوم هنالك 65 مصادق عليهم و 35 في مراحل متقدمة من المصادقة والباقي ستتم معالجتهم في السنوات القادمة.
في ختام الجلسة قال النائب زفولون كالبا أن علينا جمع معطيات ومعلومات محتلنة حول مشاكل التخطيط في الوسط العربي من أجل تطوير مقترحات التخطيط والبناء وطرح مخططات تفصيلية حل المشاكل الجوهرية، وعلى رؤساء السلطات المحلية أخذ مسؤولية ذاتية من أجل تشجيعهم لحل المشاكل العالقة.