دوامة العنف..وليدة اللا تربية
تاريخ النشر: 25/02/12 | 11:06في خضم الاحداث الرهيبة التي لا نرى لها نهاية..لا نزال نتخبط في متاهات الدوافع والاسباب..ونكيل الاتهامات لهذا وذاك, ونحمل المسؤولية للجهات المعنية, بينما نتناسى بل ونتجاهل دورنا الاساسي في هذه القضية..
فالمسؤولية..كل المسؤولية….تقع على عاتقنا نحن الاباء والامهات في صنع ابنائنا وقولبة افكارهم وتصرفاتهم, وتهذيبها وغرس ضوابط وقيم في نفوسهم منذ نعومة اظفارهم, لتشكل رادعا لهم عن أي تصرف اهوج واحمق قد ينتهجونه.
واكاد اجزم ان شابا غُرست به قيم وضوابط كاحترام الاخر, وتقبل وجهات النظر الاخرى حتى لو كانت مغايرة لوجهة نظرنا, والسماح, والتسامح مع الاخرين في كل مرة يتواجه بها معهم والهدوء الداخلي والمصالحة مع النفس…شاب كهذا من المحال ان يصل الى مرحلة يتغلب بها غضبه عليه ويرتكب حماقة…شاب كهذا سيفكر كثيرا قبل ان يقدم على أي تصرف عنيف, فتربيته واخلاقه والنشأة التي ربي عليها ستردعه!!!!
اذا فمن هو المسؤول الاول والاخير عن الانحدار الذي يؤول اليه مجتمعنا, وعن فوهة البركان الموجهة الينا جميعا, لتعصف بنا واحدا تلو الاخر.
كم ارقتني ولا زالت ترعبني تلك الكلمات التي اسمعها يوميا من الاباءوالامهات بان على ابنائهم ان يكونوا ذئابا, وان كان غنمة ستاكله الذئاب, ولا يكتفون بذلك بل يطالبون ابناءهم بان يردوا الصاع صاعين لمن يسيء لهم..وان من السذاجة الا ياخذوا حقهم بايديهم,وحبذا لو كان الضرب مبرحا حتى يظهروا عضلاتهم اكثر…..تلك التعليمات التي تغرس في نفس الصبي: حب الانتقام, الحقد والشعور بالتاهب دائما امام كل من يقترب منه, مما يخلق جوا مكهربا مشحونا بالغضب..وشعور بالخوف والحنق سيرافق الطفل طيلة حياته.
اه لو تدركون ايها الاباء عِظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم لا سيما في ظل العولمة والانفتاح…وانكشاف الاطفال الى عوالم الاجرام والعنف, فوظيفتكم هنا, ان تعلموهم الصواب من الخطأ, وان الحكمة في التاني والتروي, وانه لا يجب ان نحكم على الاخرين بتسرع, ولا ان نثور لاتفه الاسباب, بل نتعقل ونفكر مليا قبل ان نقدم على أي فعل, وعلموهم لغة الحوار, والتعبير عن النفس بشكل حضاري وراقي, يخفف من وطأة غضب الاخر, ويمتص حقده….بالله عليكم..علموهم ان المحبة هي مفتاح الوجود..وان السعادة تتحقق باسعاد الاخرين لا بأذيتهم…احقنوهم بحقنة التفاؤل والامل…وحرروهم من قيود الحقد والانتقام, وكونوا سلطة مراقبة لهم, راعية لشؤونهم, مخففة لوطأة غضبهم…
شئنا ام ابينا فنحن من نحمل وزر ما يجري مع ابنائنا, هم فلذات اكبادنا, وهم عصارة تربيتنا لهم….فلنحسن تربيتنا لنجني جيلا صاعدا محبا متعاونا, يسمو الى ارفع درجات العلم والثقافة ويترفع عن كل ما من شأنه ان ينحدر بنا الى الحضيض….وسيبقى الامل قائما ما دام هناك اشخاص يقرأون هذه السطور ولسان حالهم يقول….”نعم, سنربي فنحسن التربية” !!!!!
كلامك صح موفقة
الحياة شعلة خير سلمت لنا …علينا ان نسلمها شعلة خيرات للاجيال القادمة
جدير بنا ان نتالق باداء ادوارنا بمسرح الحياة لنخلق حياة فاضلة لنا وللاجيال القادمة..
يقولون..نور شمعة في الظلام افضل من ان نلعن الظلام الف مرة..
عزيزتي الشاعرة ..سنديانة الوادي..حياك الباري على عطائك المتواصل ..
اتمنى لك دوام الصحة والعافية والعطاء الكريم..
الثقافة هي الدواء المطلوب لمعالجة العنف..نحن بحاجة الى نهضة ثقافية ترد العافية
لمجتمعنا الذي يعاني من الجهل والتخلف..
الثقافة هي اهم عنصر للتنمية والتطور الفكري والشخصي..وهي الوقود لتقدم الشعوب
المتطورة..
كلام جميل وفكر صحيح ورأي سديد، وُفّقتِ يا إسراء وإلى الأمام
مش لانك قرابة زوجتي لا .. بس الحقيقة ابدعت لك تقديري اخت اسراء
مشكورة عالتاييد ميرا…تحياتي عزيزتي
بعد التحية والتقدير استاذ جمال فانا اضم صوتي لصوتك واؤكد ان الثقافة هي مراة الشعوب وهي الرادع الصحي لظواهر العنف التي تتفشى بسبب تفشي الجهل والتخلف والتربية العقيمة التي ورثت عن الاباء فجعلتنا ابعد ما يكون عن الحضارة…ونشغل انفسنا بالامور التافهة فنتبع النميمة ويتنامى الحقد والبغض ونتجاهل الصفح والسماح ونجهل اسس التربية فيقضي علينا الجهل….وختاما تحياتي وارجو ان تفيدنا بافكارك النيرة دائما
لك جزيل شكري استاذي الكريم…لصدق كلماتك وتعبيرك عن رايك في المقال…وبالفعل ارجو ان يتغير حال المجتمع الى الافضل….ولتكن كتابتنا لما يجول بخلدنا من افكار وسيلة للتغيير…لك تحياتي اخ مسلم..ودمت مبدعا معطاء!!!
اشكر لك طيب كلماتك اخ زكريا..ويشرفني ان اكون قريبة زوجتك…وارجو ان تذكرني بمن تكون؟؟؟؟!!
اختي الكريمة اسراء ارجو ان تدخلي اسمي على صفحتك على الفيس بوك لاذكرك
فقط ضعي الشاعر الاردني زكريا العمري لك ولاسرة بقجه وافر احترامي