من أمثالنا المحلية: "بهد الشاشة ولا نقطع رأس العروس"
تاريخ النشر: 26/02/12 | 1:43نهد: أي نهدم، نحطم.
الشاشة: قوس يقام أو يبنى فوق بوابة الدار الواسعة وهو إما من الطين أو الأسمنت أو الخشب.
يضرب هذا المثل لمن يأتي أو يقترح حلولا تعجيزية غير منطقية، وأحيانا تدميرية، تنم عن غباء وأفق ضيق في التفكير من الوقت الذي توجد فيه حلول أكثر واقعية وعقلانية نافعة وليس بها أي ضرر.
وقصة هذا المثل تقول أنه في قديم الزمان ومنهم من يردها إلى ما قبل قرن ونصف القرن، أن عروسا كانت في طريقها إلى بيت أهل زوجها حيث تجرى لها هناك زفة خاصة، عندما تجلس على كرسي وفي مكان مرتفع بجانب عريسها ومن حولها سيدات وفتيات البلدة أو الحي يغنين ويزغردن لها ولعريسها، وكانت العادة أن تزف العروس إلى عريسها وهي تمتطي صهوة جواد أو فرس أو بعير، وكانت البيوت مبنية آنذاك وفي غالبيتها من الطين والقش، وكان للدار والتي كانت تضم في ثناياها أكثر من بيت بوابة كبيرة وواسعة توصف أحيانا بالقول المشهور “بوابة واسعة بتفوت (تدخل) جمل” ويكون عادة في وسطها بوابة صغيرة يدخل منها أهل الدار عندما تكون البوابة الكبيرة مغلقة، وتسمى هذه الصغيرة “خوخة” وغالبا ما يزين أعلى البوابة الكبيرة قوس من خشب أو طين أو أسمنت ويسمى شاشة …..
يقول الراوي: وحدث أن وصلت عروس وهي تمتطي صهوة فرسها إلى بوابة الدار التي ستدخلها العروس، ظلت العروس على ظهر فرسها ولم تترجل، وحاول ذلك الشخص الذي كان يقود الفرس إدخالها الدار وهي ما تزال على ظهر فرسها ولكن عبثا، ذهبت محاولاته لأن ارتفاع العروس والفرس أعلى بكثير من البوابة مع الشاشة، وبدت الحيرة على صاحبنا قائد الفرس ولسان حاله يقول: ما العمل؟! وإذ بأحد “العقلاء” ينبري من بين الجمهور ويقترح أن تهدم الشاشة لتتمكن العروس من الدخول وهي على ظهر فرسها، وما كان من أحد الحضور إلا أن قال موجها حديثه إلى صاحب الاقتراح العبقري قال متهكما: “وما رأيك أن نقطع رأس العروس وتدخل العروس بدون رأس!!!” وضحك من تواجد في ذلك الموقف، ويتقدم أحدهم وينزل العروس عن ظهر فرسها وتدخل الدار وهي راجلة لتنضم إلى عريسها الذي انتظرها من على منصته وهو على أحر من الجمر.
بقلم:حسني بيادسه (باقة الغربية)
عزيزي أبو إياد
أمثالنا غنيّة بالمعاني والدلالات، وقد اخترتَ مثلا
لا يتداوله الناس كثيرًا في أيّامنا هذه!
لك مودّتي وتقديري
د. محمود أبو فنه
تحيه لك ابا اياد ورائع ما كتبت فحسب رواية والدي رحمهم الله ان العروس رفضت ان تنزل عن فرسها فجاء واحد واقترح بان يهدم الشاشه والثاني ان يقطع راس العروس اما الحكيم فجاء واقترب من العروس والفرس وطلب من العروس ان تحني راسها ففعلت ودخلت العروس وهي تمتطي جوادها دون اي مشكله ومن هذا المثل نتعلم ان ناخذ الامور بعقلانيه لا بتسرع واندفاع
اليوم سياره وأي سياره وايضا حدث في الطيارة
اه معاك حق يا نجوان