شعب يهرب من حبة المطر
تاريخ النشر: 16/11/10 | 11:08في إحدى ليالي الشتاء الباردة تسلل الضوء لأعيني التي أفاقت مذعورة من زخات حب المطر على شباك غرفتي ليحاصرني بشباك أفكاري اللا متناهية….
دمار هناك، صرخات تتعالى في الساحات، اللون الأحمر يطغى على شاشات التلفاز عيون تدمع خفية ولا تدري متى ستتحرر، أمهات تبكي فلذات أكبادها، أبناء ساخطون متمردون عاقون…
بحور أفكاري تأبى الوقوف فالحدود غير مبنية بها، فرق شاسع بين الواقع والخيال.
تشتعل الأماني فينا فتجعلنا ننبض من جديد ولكنها سرعان ما تنطفئ ، وماذا عسانا سنجني؟ أي ثمار سنقطفها؟!
حملتني قدماي إلى نافذتي بخطى متثاقلة عاجزة عن الحراك يا لبشاعة المنظر وسط ظلام دامس وسماء مكفهرة.. زرقاء! باكية من سخطها على البشرية.
رمقت حبة الثلج بعيني الثكلى، حدقت بها بتحدٍ وإرادة ابتسمت لها وقلت يا ليتني مثلك..
عجبي من زماني.. حبة ثلج تتحدى وسط الصعاب وتشق طريقها المليء بالمتاعب والعراقيل
ونحن نتغطى تحت اللحاف في بيوتنا هاربين من المطر وحباته معلنين الصمت المعهود كلماتنا تثاقلت في حلوقنا لما الكلام الذي لن يجدي نفعا فهل من مجيب؟ هل من مستمع؟
عجبي علينا شعب نهرب من حبات المطر!!!
صرخة في الآذان : لا تقف مكتوف الأيد وتنطق بالعبارة التافهة” أنا مالي” فالحق وسام عليك ان تُتَوِجْه فوق رأسك مهما كلفك ذلك.
لا تصرخ بصوت عال لإعلاء راية الحق لأنها عالية، ولا تحتاج إلا النطق بها.
حياكم الله بالموقع واشكر جهدكم
هالمقال اعجبني كثير شااكرة لك طرحك الجميل
واختيارك الموفق للمواضيع
ممكن تكتبولي اسم المولف……
عنجد سمعت صوت زخات المطر
عنجد ليه ما في مؤلف؟
وانا أيضا شعرت بزخات المطر
يا ما أجبننا حقيقة
لا نامت أعين الجبناء
كل عام وأنتم بخير
لي عودة
امة يصير فيها المقاوم إرهابيا ويصير فيها المثقف إرهابيا ويصير فيها من يقول أنا عربي إرهابيا ويحاكم ويسجن ويعذب ويجرد من كافة حقوقه الآدمية