فريج: شهيد أخر, دماء أكثر وكراهية أوضح
تاريخ النشر: 02/07/14 | 16:19بالأمس حذرنا من التحريض الغير مسبوق ومن دائرة الانتقام, وها نحن اليوم نستفيق على أكثر الجرائم الإرهابية بشاعة, خطف تنكيل قتل وثم حرق, أليس هذا ما شجعه بعض من النواب اليهود المتطرفين؟ أليست هذه أصوات الانتقام التي تعالت من قرب الحكومة؟ أليس هذا ما صرخ به المتظاهرين بالأمس في القدس بعد الاعتداء على عمال عرب؟ قلنا من قبل ان الدم يجر دم وان توسيع دائرة الانتقام سوف يأخذنا جميعا إلى الهاوية وان الحل الوحيد لإنهاء هذا كله هو الحل السلمي الذي يضمن كرامة الإنسان وحريته, وألان هل سوف نرى قوات الأمن الإسرائيلية تفتش البيوت بيت بيت؟ هل سنسمع رئيس الحكومة مصرحا أن هذا إرهاب يهودي وانه يريد هدم منزل الإرهابيين؟ متى سوف تعقل الأغلبية في إسرائيل إن استمرار الاحتلال واستمرار الهيمنة لن تضمن استمرار الوجود؟ كان الله بعون آم محمد أبو خضير وأباه الذين فقدوا ابنهم في أبشع الطرق على أيدي أبشع الناس ورحم الله الشهيد وصبرنا جميعا لنجتاز هذه الماسي وهذا الظلم, وهنا أنا اثني على أم احد الشباب اليهود الذين اختطفوا وقتلوا بتصريحها اليوم انه لا يوجد فرق بالدم, وان القومية لا تعني شيء حين نفقد احد أبنائنا, فالألم كله سواء.
عضو الكنيست: عيساوي فريج