بركة: سياسة الحكومة ورئيسها تغذي وتوسع حلقة سفك الدماء
تاريخ النشر: 03/07/14 | 1:35*الفتى محمد أبو خضير هو واحد من 16 شهيدا فلسطينيا قتلوا في الأيام العشرين الأخيرة
حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له أمام الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، من أن حلقة سفك الدماء الحالية هي نتاج لسياسة الاحتلال وسياسة الرفض التي تفرضها حكومة اسرائيل ورئيسها بنيامين نتنياهو، وقال إن ما نراه في اليومين الأخيرين من قتل الفتى المقدسي، والاعتداء على العرب في القدس والضفة، هو نتاج مباشر لدعوات الانتقام المباشرة وغير المباشرة، التي صدرت في الأيام من أوساط في الحكومة ومحيطها.
وقال بركة في كلمته، نرسل تعازينا من هنا لعائلات الشبان الاسرائيليين الثلاثة، وفي نفس الوقت أرسل من هنا تعازينا الحارة لعائلة الفتى محمد ابو خضير ابن 16 عاما، الذي اختطف الليلة الماضية وقتل، وهو ضمن 16 فلسطينيا من بينهم أطفال وفتيان، قتلوا في الأيام العشرين الأخيرة بيد الجيش الإسرائيلي.
وتابع بركة، قائلا، إن التحقيقات الجارية بخصوص الشبان الثلاثة، والشاب المقدسي أبو خضير، لن تأتي بعناوين كبيرة، ولكن هناك استنتاج واحد، لا حاجة لإجراء ايّ تحقيق من أجل التوصل اليه، وهو أن الاحتلال يخلق أجواء الاحباط واليأس وهو المسؤول الأول عن دوامة الدم.
وشدد بركة على ضرورة صد مثيري الحروب وسفك الدماء ودعاة الانتقام، إن كان على المستوى الرسمي أم الفردي، وقال، من السهل عليّ شخصيا أن أقف هنا واشرع في الحديث عن ميزان الدم الذي يلازمنا، ولكن الاستنتاج الذي يجب استخلاصه في هذه المرحلة بالذات، هو ضرورة التوجه الى المسار الذي لا تعتمده أجندة حكومة بنيامين نتنياهو، وهو مسار المفاوضات الحقيقية وانهاء الصراع.
وقال بركة، إن نتنياهو يتصرف وكأنه وقع على غنيمة في قضية الشبان الثلاثة لتبرير سياسته الرفضية وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني وهو يعتقد ان دائرة الدماء ذريعة كافية لتبرير سياسته الرافضة للسلام، ولكن هذا لا يقنع العالم، حتى مارتن أنديك المبعوث الأميركي، وهو شخصية صهيونية امريكية معلنة، وهو مقرّب من الأوساط المحافظة في الولايات المتحدة الأميركية، يقول إنه لم يعد باستطاعته الاستمرار، وأن نتنياهو ذهب بعيدا في سياسة الرفض التي يتبعها، برفضه للمبادئ الأساسية للعملية التفاوضية والحل.