التحريض ضد دائرة الأوقاف الاسلامية
تاريخ النشر: 27/02/12 | 7:46أكدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان إعلامي عممته اليوم الاثنين 27/2/2012 أن دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس هي صاحبة السيادة والصلاحية في المسجد الاقصى المبارك ، وأن المسجد الاقصى المبارك هو مسجد إسلامي عريق ، وكل موجوداته هي إسلامية بامتياز ، كما وأكدت “مؤسسة الأقصى” أن كل ما يُدعى عن الهيكل أو موجوداته في المسجد الاقصى او القدس المحتلة لا يعدو كونه اسطورة وأكاذيب ، تفنّدها الحقائق التاريخية والأثرية ، واستنكرت “مؤسسة الأقصى” الهجوم الإعلامي والتحريض الأرعن الذي شنته صحيفة “يديعوت أحرونوت ” الاسرائيلية على دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ، عبر تقرير نشرته خمس صفحات من الحجم الكبير ، في ملحقها الاسبوعي يوم الجمعة الأخير 24/2/2012 ، بعنوان ( المعركة على “جبل الهيكل”).
وقالت “مؤسسة الأقصى” في بيانها :” في توقيت لافت ، ووقت يصعّد فيه الاحتلال الاسرائيلي جرائمه واعتداءاته على المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس المحتلّة ، والدعوات المحمومة من قبل أذرع الاحتلال الاسرائيلي لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ، اختارت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية نشر تقرير صحفي مطوّل ادعت من خلاله انها تكشف عبر وثائق وشهادات “حصرية وخطيرة” حصلت عليها أن دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ، تقوم بأعمال حفريات ممنهجة سعت من خلالها الى تدمير آثار يهودية تعود الى فترة الهيكل الاول والثاني – بحسب ما ادعت “يديعوت”- بل ووصل الأمر أن تتهم “يديعوت” الاوقاف الاسلامية بأنها ترتكب “جرائم أثرية” من خلال أعمال الترميم والصيانة في المسجد الاقصى المبارك ، فيما طالب المتحدثون في التقرير الصحفي الاسرائيلي بضرورة التدخل العاجل من قبل الاحتلال لإيقاف “ممارسات” الأوقاف الاسلامية في القدس ، والحدّ من صلاحياتها في المسجد الاقصى ” ، بل ووصل الامر بهم الى المطالبة بالتضييق على حجم مواد الصيانة التي يتم إدخالها الى المسجد الاقصى من قبل دائرة الأوقاف ” – .
وأضاف بيان “مؤسسة الأقصى “:” اننا بناء على ما قرأناه في التقرير لصحيفة ” يديعوت ” وما ادعته ، فإننا نشير أن توقيت نشر التقرير ليس عفوياً ، وإنما هو بمثابة تحريض سافر على المسجد الاقصى المبارك ، وتحريض مباشر على دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ، واننا اذ نستنكر هذا الهجوم الأرعن على دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ، فإننا نؤكد ان وجود الاحتلال في المسجد الاقصى هو وجود باطل ، وان صاحب السيادة والصلاحية في المسجد الاقصى المبارك هو دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ، وان أعمالها ومشاريعها في المسجد الاقصى تنبع من سيادتها وصلاحياتها ، ولا يحق للاحتلال بوجه من الوجوه التدخل في صلاحيات دائرة الأوقاف او منعها من أي عمل ، ثم اننا نعتبر التقرير وما جاء فيه من ادعاءات هو مقدمة لتدخل خطير مستقبلي في شؤون المسجد الاقصى المبارك”.
وتابعت “مؤسسة الأقصى” : ” اننا نقدم شكرنا من جهة ودعمنا من جهة أخرى لدائرة الأوقاف على ما تقوم به من جهد للحافظ والدفاع عن اولى القبلتين ، ثم اننا نؤكد للمرة تلو الاخرى ان المسجد الاقصى هو مسجد اسلامي عريق وقديم ، قدم التاريخ ، وكل ابنيته وآثاره ومرافقه على مساحة 144 دونما هي اسلامية بامتياز ، وما الادعاء بوجود آثار يهودية من فترة الهيكل الاول والثاني المزعومين ، الا أساطير وأكاذيب ، فنّدتها حقائق التاريخ والآثار ، على مدار عشرات السنين ، ونعتبر ان ما ورد في “تقرير يديعوت ” هدفه تجهيز ارضية لمحاولات الاحتلال الاسرائيلي لإقامة الهيكل المزعوم على حساب أو أنقاض المسجد الاقصى المبارك ، ثم اننا نشير هنا ان ما يقوم بطمس وتدمير المعالم الاسلامية والعربية في القدس وفي محيط المسجد الاقصى ، هو الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه ، وليس العكس ، بل حقيقة فإن الاحتلال يزاول جرائم بحق التاريخ والاثار منذ احتلاله لشرقي القدس منذ عام 1967م ” .
وختمت المؤسسة بيانها بالقول :” ان كل حقائق التاريخ تشير ان الوجود اليهودي في القدس كان وجودا مؤقتاً عابراً ، وان لا حق ديني او تاريخي لهم بالقدس او المسجد الاقصى ، فالوجود العربي في القدس يمتد الى نحو سبعة آلاف سنة ، منذ اسسها وبناها الكنعانيون واليبوسيون العرب ، أما الحق الاسلامي في القدس والاقصى ، فيعود الى قدم الزمان مع بناء المسجد الاقصى ، على زمن سيدنا آدم – عليه السلام – إذ بُني المسجد الاقصى بعد المسجد الحرام بأربعين عاماً ، وتعزز هذا الحق الاسلامي مع رحلة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – في الاسراء والمعراج ، وتعزز أكثر واكثر مع الفتح العمري ، وليصرح “نتنياهو” ما يشاء – كما فعل يوم امس الاحد – فإن تصريحاته لا تعدو كونها أكذوبة أو أضحوكة ، فالقدس اسلامية عربية ، كانت ولا تزال وستظل ، والمسجد الاقصى اسلامي ، اسلامي ، اسلامي ، وان كان ما يزال تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي ، فإنّ هذا الاحتلال عنه زائل ، عما قريب – باذن الله رب العالمين- ” .
من محمود ابو عطا ومؤسسة الأقصى