النائب صرصور يحمل الحكومة مسؤولية فشل مفاوضات السلام

في اطار اقتراح مستعجل لجدول أعمال الكنيست حول استقالة المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط (مارتين انديك) ، حَمَّل النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة / الحركة الاسلامية ، الاربعاء 2.7.2014، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن فشل مفاوضات السلام من جهة وعن التدهور الأمني الخطير الذي سقط بسببه ثلاثة اسرائيليين وعشرة فلسطينيين في الاسبوعين الماضيين من الجهة الأخرى، اضافة إلى دفعها المنطقة نحو انفجار جديد بسبب سياساتها التوسعية والاستعمارية الفاضحة ، معتبرا استقالة (مارتين انديك) مؤشرا خطيرا على انسداد الافق السياسي مما يرشح المنطقة الى ازمات جديدة.
وقال: ” وقعت في الاسبوعين الأخيرين أحداث دموية سقط بسببها فلسطينيون واسرائيليون ، كان آخرها العملية الاجرامية التي نفذها مستوطنون يهود بحق الفتى محمد حسين ابو خضير (16 عاما). هذه الاحداث ليست هي المرض وإنما هي أعراض للمرض والذي هو الاحتلال الاسرائيلي الوحشي الذي يدفع الشعب الفلسطيني الى حالة من اليأس وهو يرى الاحتلال يقتل حُلُمَهُ في الاستقلال والحرية بشكل منهجي أمام سمع ونظر المجتمع الدولي. “…
وأضاف: ” في غياب أفق للسلام لا يمكن الا ان نتوقع الأسوأ.. الفلسطينيون لم يعد عندهم ما يقدمونه وقد قررت قيادتهم تبني المبادرة العربية للسلام والتي داستها اسرائيل بحذائها الثقيل منذ العام 2002 وحتى الآن ، لذلك يجب ان يعي العالم ان الفلسطينيين ليس عندهم ما يخسرونه إذا ما وقف مكتوف الايدي امام معاناتهم وفقدانهم للأمل في الحرية والاستقلال وكنس الاحتلال. “….
واكد النائب صرصور على أنه: ” من غير سلام حقيقي لن يكون هنالك امن ولا استقرار لإسرائيل ، وستستمر معاناة الجميع من دون مبرر. آن الأوان ان تتخذ اسرائيل مرة وللأبد قرارا قولا وعملا بخصوص حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة الدولة في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس ، والا ستتحمل المسؤولية الكاملة عما يمكن ان ينشا من كوراث بسبب رفضها الممنهج لأية فرصة لتحقيق انفراج حقيقي يقوم على اساس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”…