في السحور بركة

كل عام أنتم بخير، منذ أسابيع وبيتنا يستعد لرمضان ، فأمي تحب أن تتفرغ للعبادة في رمضان، ولهذا فإننا نقوم بتهيئة البيت بتنظيفه وترتيبه وإنهاء الأعمال التي يمكن أن تستهلك أوقاتنا في رمضان ، فلا يبقى لدينا سوى الأعمال اليومية ، وفي أول ليالي رمضان يخرج أخي سند مع أبي لصلاة العشاء والقيام ، وأصلي أنا وأمي وأخواتي في المنزل ثم تبدأ المقرأة ومدارسة القرآن .
وسأحكي لكم موقفا طريفا حدث لي عندما كنت صغيرة لا أدرك معنى السحور أو الصيام:
فقد استيقظت على أصوات أفراد أسرتي أثناء تناولهم طعام السحور ، فنظرت إليهم متعجبة وسألتهم :
ماذا تفعلون في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
فقالت أمي باسمة : نأكل ؛ تعالي وكلي معنا
فقلت وماذا تأكلون ؟
فقالت : جبنا وفولا وزبادي
فقلت : سبحان الله تستيقظون بعد منتصف الليل لتأكلوا مثل هذا الطعام؟ ظننتكم تأكلون شيئا يستحق السهر
فضحك الجميع ، وقبلني أبي وأجلسني بجواره ، وأخبرني أن الطعام في هذا الوقت قبيل الفجر يسمى طعام السحور وهو سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ” تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ” رواه البخاري