بشار الأسد وزوجته قلقون على الاردن
تاريخ النشر: 28/02/12 | 7:46نشرت جريدة القدس اللندنية ان الملكة رانيا العبد الله زوجة العاهل الأردني فوجئت بالسيدة الأولى لسوريا أسماء الأسد تعبر عن قلقها على الأردن عندما اتصلت الملكة رانيا للاطمئنان عليها بصفة عائلية وليست سياسية. وأبلغ مصدر أردني مطلع بأن السيدة الأولى في سورية أسماء الأسد بادرت بالتعبير عن قلقها على الأردن عندما تلقت اتصالا هاتفيا يتيما من الملكة رانيا العبد الله.
ووفقا للمصدر نفسه إتصلت الملكة الأردنية هاتفيا بأسماء الأسد لأغراض المجاملة والتواصل وإستفسرت عن الأوضاع في سورية فبادرتها زوجة الرئيس بشار الأسد بالقول: أوضاعنا ممتازة ومستقرة ولا يوجد ما يقلقنا الحمد الله وقبل إكمال الحوار أضافت أسماء الأسد: لكن الأخبار التي تردنا من عندكم تثير قلقنا ونريد الاطمئنان عليكم.
بطبيعة الحال مضمون المكالمة يعكس جوانب المناكفة عند الطرف السوري، ويؤشر على برودة العلاقات السياسية بين الجانبين وحرارة الترقب والانتظار والارتياب المتبادل.
ولم تكن تلك المكالمة الهاتفية التي كانت متزامنة مع نشر الحديث الصحافي الأخير لزوجة الرئيس السوري تعبيرا عن المحاولة الأردنية اليتيمة للتواصل مع دمشق وتحديدا مع قصرها الجمهوري، فقد كشف عم الملك الأردني الأمير حسن بن طلال أيضا في مقابلة تلفزيونية مؤخرا عن اتصالات هاتفية لتشجيع الرئيس بشار الأسد على تنفيذ مبادرات إصلاحية أجراها إبن شقيقه العاهل الأردني، ملمحا الى ان الجانب السوري تجاهل محاولات التعاطف الأردنية.
وكان الملك عبد الله الثاني قد كشف في بدايات الأزمة السورية عن اتصالين هاتفيين أجراهما مع الرئيس بشار لغرض نصيحته بالانفتاح سياسيا ثم أرسل له موفدا آنذاك هو رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور خالد الكركي لكي يشرح له تجربة الأردن في تشكيل لجنة ‘الحوار الوطني’.
طبعا لم تفرز هذه الاتصالات أي تفاهم على أي خطوات لكن مصادر مقربة من الحكومة الأردنية تحدثت لـ’القدس العربي’ عن محاولات اتصال هاتفية من جانب عمان جرت مؤخرا لم يتجاوب معها الرئيس السوري بشار الأسد.
روعه