فن التعامل الذوقي “الإتيكيت” للصائمين وغير الصائمين
تاريخ النشر: 05/07/14 | 10:40في مختلف البلدان، وحتى غير الإسلامية منها، هناك خصوصية واحترام خاص لشهر رمضان المبارك، كونه يمثل شهر عبادة وتآلف ومحبة وتراحم في العلاقات الإنسانية والاجتماعية المختلفة بين كل الناس، لذلك نظم فن “الإتيكيت” والتعامل الذوقي الراقي عدة قواعد سلوكية خلال شهر رمضان المبارك حري بالصائم وغير الصائم الالتزام بها، حيث يحث عليها خبراء فن “الاتكيت” .. ومنها:
للصائم:
– لا تتذمر في حياتك العملية أو الحياتية بمختلف أشكالها، ولا تخلق نوعاً من البلبلة، بل استمر بنمط حياتك وعملك العادي كما كنت سابقاً، وقم بواجبك في العمل بلطف من دون تململ وتذمر وشكوى.
– لا تتصرف بقلة تهذيب وعدائية أو تفكر بأمور سيئة، وتتخذ من الصوم ذريعة للشتم والغضب والتذمر من الجوع والعطش وتجد لنفسك الأعذار، فهو خلافاً لشهر التراحم والمحبة وتهذيب النفوس، بل اجعل من الصوم والشهر الفضيل شهر الشعور مع من ليس لديهم طعاما يأكلونه، وكن رحيماً.
– كُلْ باعتدال في وجبة الإفطار، ولا تفرط في الأكل، فشهر رمضان هو شهر الشفقة والتواضع والإحسان والتقوى والشعور مع الآخرين، خصوصاً حينما تكون على مائدة بها من لا تعرفه أو ممن يكون غير صائم.
– عند السحور يستحسن تناول وجبة خفيفة على غرار الفطور والابتعاد عن الإفراط في الأكل للتمكن من الخلود إلى النوم بعد ذلك، وكن بذلك مظهراً راقياً أمام أطفالك وزوجتك وأسرتك عموماً.
– احرص على تنظيف أسنانك قبل النوم وبعد السحور، فالأمر صحي ويساعدك على الشعور بالانتعاش خلال النهار وعدم تكوين رائحة غير محببة للفم.
لغير الصائم:
– يستحسن لغير الصائم أن يطلع على ظروف وأسباب الصوم خلال شهر رمضان عبر التاريخ، إنها لبادرة تفهم ومحبة ومعرفة من شأنها تعزيز الألفة بين الناس، خصوصاً حينما تكون في بلد تتشابك فيه الثقافات والديانات ويزخر بالتعددية، إذ لا بد من الاطلاع على معتقدات الآخرين وفهمها واحترامها لكي نعيش معا جنبا إلى جنب بسلام وانسجام ومودة.
– يجدر بغير الصائم التصرف بتسامح وتعاطف مع الصائمين، خصوصاً في بعض الدول لا يمنع خلال هذا الشهر تناول الطعام والشراب أو التدخين في الأماكن العامة، إلا أنه يجب أن نشعر مع الصائمين ونمتنع عن الطعام والشرب والتدخين أمامهم وأن كان ينبغي تناول الطعام في غرفة بعيدة عن الزملاء الصائمين.
– لابد من الالتفات أن الثياب تمثل نقطة مهمة، فعندما نكون محاطين بصائمين فعلينا بالتواضع، واحترام ما يميز هذا الشهر لدى الصائم.
– التفت إلى أهمية عدم القيام بالاستماع إلى الموسيقى الصاخبة في وجود الصائمين، إذ أن المسلمين يختارون الصلاة والتأمل خلال هذا الشهر الفضيل بدلا من الموسيقى.
– حاول أن تتفاعل وتبدي التهاني وتتمنى للصائمين أن يكون عليهم شهر رمضان مباركاً عندما تلتقي بهم، ولبي دعواتهم إلى الإفطار فهم يعتبرون المناسبة مهمة وسيقدرون لك حضورك.
– اجعل نفسك صبورا هادئا وتعامل باعتبار مع الصائمين، إذ أنهم قد يفقدون السيطرة على تصرفاتهم بسرعة فليس من السهل ألا يتناول المرء الطعام والشراب طيلة النهار.