من الصحراء الى الصحراء "زيارة وفد الداخل لقطر"

تاريخ النشر: 29/02/12 | 8:30

عند ظهور مشهد اخر من الفلم العربي بشكل مؤتمر قطر تذكرت تهافت وتسابق القيادات لمصافحة القذافي اللذي قذف به لمزبلة التاريخ والمصافي لينصرف عن المشهد العربي الهزيل.

لم يمضي الكثير منذ تلك الصورة العالقة في ذهننا للمدمر الليبي محاط بممثلينا الكرام , ويستمر المشهد من الصحراء الى الصحراء غزيرة الوعود والأوهام والقاحلة بافعالها.

وها هم اليوم يتهافتون من جديد لنيل شرف الدخول لقطر فتمطر السماء دولارا واوهاما وقرارات لا قيمة لها.

ايتبعُ القطر مطر ام مجرد قطرات من الدعاية والوهم وقطرات من الدنانير للقيادة الجماهيرية والفلسطينية وهل تحل مشاكلنا في قطر بقطرات لقطريتنا وما يتبعها؟

لقد نجحت قطر قي توحيد صف بعض اعضاء ( قطريتنا وما يتبعها ) على شرف دخولها والمشاركة في تداولات مؤتمرها حول الانتهاكات في المسجد الأقصى فهناك الدفئ وهناك اليوم تشد الرحال حيث الخادم للوهم العربي.

سئمنا هذه المداولات والمؤتمرات العاقرة ويبقى مشهد القيادات في صورتهم الجماعية مع القذافي منبها صامتا ويتكرر المشهد ويزداد حماسا مع اقتراب المعركة ( الانتخابية طبعا ) فهي المعركة الوحيدة اللتي يعد لها العتاد من مؤتمرات, صور ودعايات حتى يستمر المشوار ولا يصيب المواطن الملل.

وفدنا ضمن المسلسل فيصبح مثيرا بعيدا عن الملل فتختلط الاوراق في فوضى بناءة فاملي ان ينقلب السحر على الساحر من الصحراء الى الصحراء.

ولادة حلولنا لن تجده عند هذه الانظمة العاقرة مؤتمراتها وان كان يفيض سيلها درهما ودولارا للعاشقين لقطرها على فراش فلسطين الطاهر, فيكاد يدنس من هذا الغرام المؤقت.

فالسؤال هو هل يتبع زيارة قطر قطرات غيث من الحلول. هل سيهب الشعب العربي لنجدة الاقصى فعلا ام انها قطرات خليجية تسير طريق لجان الحج والعمرة على ظهر براق من دراهم ودولارات لتصلي في المسجد الأقصى.

ان جميع من حضروا مؤتمر قطر حول انتهاكات للاقصى يعلم تماما ان الشعب اللذي لا يعرف طعم الحرية والكرامة لم ولن يفيد الاقصى. فقللوا من الصور في قطر فقد تلاقي مصير اختها مع القذافي المدمر.

نعلم اننا عاجزون ولكن عل الأقل نقول الحقيقة ونفهم الواقع ولا نسكت حيال المشاهد المتكررة. هذه حالنا ما دمنا نبحر في النفاق نداهن ولا نقول الحقيقة.

وعلى غرار أي فلم جميل فلا يخلو الامر من النجوم وحتى الدعايات فتحياتي لكم ايها القادة على المشاركة الفعالة في هذا الفلم في صحراء العروبة والاسلام . فهي قاحلة بدينها وضميرها رغم خيراتها. الصحراء قاحلة لقلة حيلها رغم خيراتها الطبيعية وها حالنا امتنا العربية قاحلة بفعلها وتأثيرها ولا فرق بين الصحراء والصحراء فهي نفس الصورة ونفس المشهد باختلاف بطلها المؤقت.فتحياتنا لبطلها الاعرابي وللنجوم مستقبل في فن السياسة وسياسة الفن العربي الاسرائيلي.

عربيا اسلاميا يعجز نصرة القدس والأقصى من يعجز عن السلطة الحرة في بلاده ومحليا يتعذر ذلك عن من فشل في رعاية شؤون الحج والعمرة ومنع هدم منزل واحد في النقب والجليل. فلا يبقى للاقصى الا رب يحميه ومن حوله مصليه .

لن نصفق لكم ولن نسكت. نريد ان نصرخ ونقولها بصوت عالي حتى لا نحسب على الاغلبية الصامتة النائمة فلا نريد ان نكون امة اخرى تمارس الوهم والسكوت لمسلسل قياداتها.

سئمنا الافلام ومشاهده المتكررة . زهقنا المؤتمرات والمتصورين والمتصورات ولن نكون

من الشعوب الساكنة المسلمة بالامر. نريد قيادة جماهيرية في المثلث والنقب والجليل هنا في ارض السلام. نريد ممثلين لمصالحنا الجماعية لا ممثلين امام الكاميرا والدعاية.

مع نهاية الشتاء يقترب الربيع عسى الله ان ينبت فيه زرع جديد, نهج اخر يأتي بالمفيد.

والله ولي التوفيق.

‫2 تعليقات

  1. قد يكون في المقال بعض المواقف والآراء المقبولة علينا
    نحن القرّاء، ولكن السؤال المطروح:
    ما هي البدائل المقترحة لتُخصب أرضنا المقفرة؟!
    تحيّاتي

  2. المقال جوهري وهادف .لا بد من التغيير. والمستقبل سياتي ان شاء الله بالخير ع لينا علينا حماية الاقصى بانفسنا وعزمنا .ومعرفةحمايةة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة