تقدموا …ولا يلتفت أحد منكم الى الوراء
تاريخ النشر: 29/02/12 | 15:23مسيرة التغيير الفحماوية المرتقبة في العام 2013 ستكون مفصلية بالنسبة للفحماويين ولن تكون اسهل وأقل وقعا من تلك التي حدثت في العام 1989.
المشاهد والأزمات هي نفسها ,لكن المواقف والادوار هي التي تتبدل والاشخاص .وكأن التاريخ يعيد نفسه أو ان عقارب الساعة تدور الى الوراء كغير عادتها لتعيدنا الى هناك. …وما ادراك ما هناك..
السلطة المحلية في مدينة ام الفحم اليوم والمتمثلة بالكتلة الاسلامية بذلت كل ما بوسعها على مدار ما يقارب ثلاثة عقود وقدمت لام الفحم اقصي ما يمكنها ان تقدم ,لدرجة أن المواطنين باتوا مقتنعين أنها عاجزة اليوم أن تقدم أكثر مما قدمت. وللأمانة كذلك الذين سبقوا هم ايضا قدموا لام الفحم ..رحم الله من مات منهم وجزاهم الله خيرا عنا وعن المواطنين الفحماويين جميعا وحفظ الله وامد في عمر من ما زال منهم بيننا وجزاهم الله خيرا عما قدموا وبذلوا واجتهدوا.
لا شك ان لكل عهد ولكل مرحلة خصوصياتها واولوياتها في تاريخ بناء الامم والمجتمعات, ففي مرحلة زمنية معينة في تاريخ ام الفحم كان الشغل الشاغل للمواطن الفحماوي والحاجة الملحة بالنسبة له هو شق طرقات وتوسيعها بسبب استبدال الناس حميرهم وخيولهم ودوابهم بالسيارات , فكان لهم ذلك من الادارات السابقة لبلدية ام الفحم وقبل عهد الكتلة… وفي مرحلة معينة أخرى كان الشغل الشاغل ومطلب المواطنين وحاجتهم الملحة هو استبدال المشاعل والمشاحر والمولدات الكهربائية بشبكات كهربائية وأعمدة انارة لإنارة البيوت والشوارع والمدارس …وكان لهم ذلك أيضا بجهود ادارات سابقة لعهد الكتلة..
وفي مرحلة اخرى كان لابد من ربط ام الفحم بشبكة الهواتف الارضية لنتواصل مع العالم الخارجي ونتطور, وكان لها أي لام الفحم ذلك بجهود ادارات سابقة لعهد الكتلة..
وفي مرحلة معينة وبعدما كانت النساء تسوق الماء من العيون والينابيع ,كان لا بد من وضع حد للمعاناة وربط البيوت والمؤسسات بشبكة المياه, وكان لها ذلك بجهود ادارات سابقة لعهد الكتلة..
وكذلك المدارس الابتدائية والثانوية الشاملة …وكذلك ايضا شبكة الصرف الصحي…وغير ذلك من المشاريع الحيوية والمبادرات ..كلها بجهود ادارات سابقة لعهد الكتلة.. بمعنى أن تاريخ أم الفحم لم يبدأ عام 1989 ولن ينتهي عام 2013 ….وما هو أكيد أن الفحم ستذكر كل من قدم لها وساهم في بنائها دون تعصب أو تمييز. وما هو أكيد أيضا أن مسيرة البناء والتقدم مستمرة وأن العجلة لن تتوقف عند شخص أو حزب أو غير ذلك …ولو أن هذا المنطق صحيح لمات دين الاسلام واندثر بموت نبي البشرية محمد صلى الله عليه وسلم …والحكمة الالهية اقتدت أن ينتشر الاسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مما كان عليه في عهد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم…فاعتبروا يا أولي الالباب..
بقلم تيسير سلمان-ام الفحم