أتركوا اليهود والعرب في حيفا ليواصلوا حياتهم بسلام
تاريخ النشر: 01/03/12 | 21:46“إن سياسة الـ(عليهُم) الرائجة اليوم في أوساط اليمين الإسرائيلي الحاكم، الذي يرى بتأجيج الأجواء العنصرية بين اليهود والعرب غذاء روحي له، يرقص طربًا على أصوات التحريض بهدر دماء العرب وسفك دماء أبناء الشعبين”.
هذا ما قاله النائب د. عفو إغبارية في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة وأضاف: “إن التحريض السافر من قبل عناصر اليمين المتطرفين هنا في المؤسسة التشريعية وفي وسائل الإعلام العبرية ضد المواطنين العرب في حيفا على خلفية النزاع (الطوشة) بين مجموعة من الشبان العرب وجنود يهود لم يرتدوا اللباس الرسمي خلال الطوشة، واستعمال مصطلح (لينش) خلال حملة التحريض، بأن الشبان مارسو لينش بحقّ الجنود واعتدوا عليهم من منطلقات قومية. إن هذا التحريض هو بمثابة اللعب بالنار وبمستقبل التعايش النموذجي بين اليهود والعرب في مدينة حيفا المختلطة والتحريض الشامل ضد جميع سكان حيفا العرب ونعتهم بالعنصريين، ويهدف إلى تعكير صفو علاقات التعايش الحسنة بين أبناء المدينة اليهود والعرب، بالضبط كما تصرّفت عصابات المستوطنين والعنصريين في مدينة عكا قبل عدّة سنوات”.
وقال د. عفو: “من الأجدر بالأصوات العقلانية في المجتمع الإسرائيلي أن تصغي لتصريحات رئيس الشباك السابق يوفال ديكسين أمام نقابة المحامين في تل أبيب هذا الأسبوع، عندما تحدث عن الهوّة العميقة في العلاقات بين اليهود والأقلية العربية في البلاد وضرورة تقليصها وقال، إن الاهتمام بالأقلية العربية في البلاد، أهمّ بكثير من الاهتمام بالمفاعل النووي الإيراني”.
وأضاف د. عفو: “إن التحريض السافر من قبل عناصر يمينية متطرّفة ضد قاضي المحكمة العليا، مطالبين بإقالته من منصبه لأنه لم ينشد (هتكفا)، يندرج ضمن حملة التحريض الـ(عليهُم). إن القاضي جبران ليس يهوديا وليس صهيونيا وليس من حق أي جهة كانت أن تفرض تهويده أو صهينته. وحتى ديكسين قال في تصريحاته: لا يمكن تجاهل، أن هناك أقلية عربية قومية في البلاد، لها ديانات ولها تاريخ يجب احترامه”.
ودعا د. عفو في خطابه المجتمع الإسرائيلي لعدم الإصغاء إلى أصوات النشاز الصادرة من عناصر اليمين المتطرف وقال موجّها كلامه لأبواق اليمين في قاعة الكنيست: “أتركوا سكان حيفا اليهود والعرب ليواصلوا حياتهم بسلام وأمان وكُفّوا عن ممارساتكم التحريضية البائسة”.