إما أن نتعلم العيش معا كالأخوة او نموت معا كالأغبياء

ان دائرة الانتقام لا نهاية لها وكما قالوا “تحصد الاخضر واليابس”، وكما ان الرصاصة لا تفرق بين عربي ويهودي هكذا ايضا الحقد والكراهية.
نعم، نحن ابناء شعب واحد، يؤلمنا ما حصل، نصرخ ونستنكر ونغضب، ويتصل المنا ببعضنا البعض في هذه الاحداث المأساوية، وان العمل البربري الذي قام به قطاع المستوطنين يجب علينا استنكاره بشدة، فالإنسانية بريئة من هذا النوع من البشر ويجب ان لا يكون مكان لها على الارض.
وفي نفس الوقت يجب ان نعلم ونتذكر اننا نعيش مصير مشترك عربا ويهودا في هذه البلاد، وهنالك الكثير من جيراننا اليهود الذين يشاركوننا نفس التفكير، فكلمـة الفصل يجب ان تكون واضحه “نعم للحياة المشتركة” هذا خيارنا وليس لنا خيار غيره.
خروجنا الى الشوارع للتظاهر والتعبير عن الغضب شيء والتعدي على الاملاك وعابري السبيل من اليهود هو شيء اخر، ان ما شهدناه من موجات غضب في المثلث ليست لها أي مبرر بان تحرق سيارة او ترجمها بحجارة فقط لان من داخلها هو يهودي، كيف نفعل هذا ونحن نستنكر ما يفعله المستوطنين؟

احبائي يا اهلي وناسي، الرجاء تمالك الانفس ورفع الوعي، فمصيرنا المشترك ليس من ضعف او هوان بل من واقع ومنطق انساني سليم، فنحن هنا وهم هنا ويوجد الكثير بيننا الذي يجعلنا ننجح بالعيش معا.
حافظوا على انفسكم وعلى اولادكم وعبروا عن غضبكم واستيائكم وادفعوا الظلم بعيدا عنكم واجعلوا الانسانية تاج صنعكم وعملكم.

النائب عيسوي فريج