وزير الإقتصاد الياباني يزور إسرائيل
تاريخ النشر: 06/07/14 | 13:35وصل وزير الإقتصاد الياباني، السيّد توشيميتسو موتاجي، صباح اليوم إلى إسرائيل. وسيلتقي الوزير الياباني، في إطار زيارته، بوزير الإقتصاد نفتالي بينيت. ومن المتوقّع أن يوقّع الجانبان على إتفاقيّة تاريخيّة للتعاون المشترك وهي الأولى من نوعها، لتعزيز الأبحاث والتطوير الصناعيّ بين إسرائيل واليابان، بحيث ستمكّن الإتفاقيّة من دعم مشاريع مشتركة لشركات ومؤسّسات أبحاث إسرائيليّة ويابانيّة في المجال الصناعيّ. ويذكر أنّ إسرائيل هي الدولة الأولى التي توقّع اليابان معها إتفاقيّة كهذه، والتي سيكون مسؤول عن تطبيقها العالم الرئيسي في وزارة الإقتصاد.
وتأتي هذه الزيارة إستجابةً لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي التقى بوزير الإقتصاد الياباني خلال زيارته الأخيرة لليابان، ووصل الوزير على رأس وفد رفيع المستوى يضم ممثّلين كبار من وزارة الإقتصاد المؤتمنين على الصناعة اليابانيّة والأبحاث والتطوير الصناعيّ وتعزيز تكنولوجيا السايبر في اليابان، بالإضافة إلى ممثلين صناعيّين كبار.
وسيشارك الوفد في ندوة، سيعرض فيها جميع الإمكانيّات والفرص للتعاون الإقتصادي والتجاريّ المشترك بين الدولتين، وسيشارك أيضاً في الندوة المنظّمة من قبل مديريّة التجارة الخارجيّة في وزارة الإقتصاد ومؤسّسة جترو، رجال أعمال إسرائيليّين وممثلي الشركات اليابانيّة الذين يرافقون الوفد.
وزير الإقتصاد، نفتالي بينيت، رحّب بهذه الزيارة قائلاً “نحن نواصل بذل الجهود في سبيل تقوية العلاقات الإقتصاديّة مع دول شرق آسيا، وهذا الأمر ينعكس في التوقيع على الإتفاقيّة لدعم الأبحاث والتطوير الصناعيّ بين اليابان وإسرائيل. وتعد هذه الإتفاقيّة إنجازاً رائداً، يعكس تغيّيراً جذريّاً في السياسة اليابانيّة في كل ما يتعلق بالعلاقات الإقتصاديّة مع إسرائيل”. وأضاف إنّ “التعاون الدولي في مجال الأبحاث والتطوير يعد رافعة بالغة الأهميّة لاختراق الشركات الإسرائيليّة أسواقاً جديدةً، كما أنّ الإتفاقيّة ستكون بمثابة منبر للمبادرات المشتركة وتعزيز الإبتكار، وستتيح هذه الإتفاقيّة المجال أمام الشركات الإسرائيليّة لدخول السوق الياباني”.
وقال آفي حسون، العالم الرئيسي في وزارة الإقتصاد والمؤتمن على النشاط الدوليّ في مجال الأبحاث والتطوير الصناعيّ “إنّ الفترة الحاليّة والتي تبحث فيها الشركات اليابانيّة الكبرى محرّكات نمو جديدة من خلال الإبتكار التكنولوجي والتجاري، من شأنها أن تشكّل نافذة فرص ممتازة للشركات الإسرائيليّة عامةّ وللشركات الطلائعيّة خاصةً في كل مجالات التكنولوجيا”.
وقال الملحق التجاري لوزارة الإقتصاد في طوكيو، إيتان كوبرشطوخ، من جانبه إنّ “منذ ما يقارب السنة أخذ إهتمام قطاع الأعمال الياباني بدولة إسرائيل وبالتعاون المشترك مع جهات إسرائيليّة بالإزدياد. وفقط في السنة الأخيرة شارك ما يزيد عن 6000 رجل أعمال ياباني في نشاطات نظّمتها الملحقيّة التجاريّة لوزارة الإقتصاد في اليابان في مجالات مختلفة، أبرزها قطاع التكنولوجيا الدفاعيّة وبضمنها حماية السايبر”. كما تطرّق كوبرشتوخ إلى الإهتمام المتزايد من قبل مؤسّسات ماليّة يابانيّة بإسرائيل مشيراً إلى النجاح الذي تحقّقه شركات تجميل إسرائيليّة في اليابان, وعلى رأسها شركة “صابون” و “لالين”. كما تطرّق كوبرشطوخ إلى الإرتفاع الملحوظ بعدد الوفود لشركات يابانيّة خاصّة إلى إسرائيل، ففي الأشهر الاخيرة وصل إلى إسرائيل ثلاث وفود لمؤسّسات تجاريّة من اليابان وكان أبرزها وفد مؤسّسة الكايدنرن (الإتحاد الياباني للأعمال).
ويذكر أنّ التصدير لليابان، وفق مديريّة التجارة الخارجيّة في وزارة الإقتصاد، بلغ عام 2013 762.4 مليون دولار مقابل 953.1 מיליון دولار عام 2012. وتشير هذه المعطيات إلى إنخفاض بنسبة 20%. ويعود هذا الإنخفاض إلى الإنخفاض الحاد في العملة اليابانيّة والتي فقدت 25% من قيمتها في فترة قصيرة خلال عشرة أشهر. ويتميّز التصدير الإسرائيلي لليابان بالتنوّع، ومن ضمن أبرز المنتوجات المصدّرة يمكن ذكر آلات وأجهزة كهربائيّة وأجهزة ومنتجات بصريّة وطبيّة والبلاستيك والمنتجات الكيميائيّة غير العضويّة والخضار والفواكه والآلات والأجهزة الميكانيكيّة ومعدّات الحواسيب. ومقابل ذلك، فإنّ الإستيراد من اليابان بلغ عام 2013 1.4 مليارد دولار مقابل 2.08 مليارد دولار عام 2012. وتشير هذه المعطيات إلى إنخفاض بنسبة ما يقارب 30.8%. ومن أبرز المنتوجات المستوردة من اليابان يمكن ذكر آلات وأجهزة ميكانيكيّة ومعدّات حواسيب ومركبات وآلات وأجهزة كهربائيّة.