التبول اللاإرادي عند الأطفال
تاريخ النشر: 01/03/12 | 23:11ان أسباب التبول اللاإرادي ترجع إلى مجموعة من العناصر المتداخلة والمتشابكة مع بعضها البعض تأثيراً وتأثراً:
1- العقاب: لو لجأت الأم لمعاقبة الطفل لعدم استخدام القصرية عند إجلاسه عليها, فإنه يرفض أن يستخدمها في المرات التالية ويتبول لا إرادياً
2- تطور شخصية الطفل: بعد السنة الأولى يتميز الطفل بمرحلة التصرفات العكسية لدرجة أن أي محاولة لإجبار الطفل على استعمال القصرية ستفشل وسوف يستمتع الطفل بجذب الانتباه والاستماع بالضوضاء التي تحدث عندما يتبول لا ارادياً فيكرر ذلك عمداً
إن اكتساب الطفل القدرة على التحكم في البول يمكن أن تتأخر نتيجة الضغط على الطفل لاستعمال القصرية ورفض الطفل لذلك , فيحدث نوع من الخلل في وظيفة العضلة القابضة للمثانة
3- شخصية الأم : إن الأم التي تصمم على تعليم الطفل استخدام القصرية مبكراً للتعود على ذلك , أو التي تجبر الطفل على الجلوس على القصرية عندما يريد تركها تواجه بظاهرة التبول اللاإرادي
4- الجهل بالتطور الطبيعي واختلافاته: إن الأمهات يفشلن غالباً في إدراك أن الأطفال يختلفون فيما بينهم فيما يخص مرحلة العمر التي يكتسبون عندها القدرة على التحكم في التبول , وتقلق الأم عندما يتأخر الطفل في التعلم عن الأخرين أو تأخرت استجابته لما تتوقعه أثناء تعليمه
5- الضغوط النفسية : إن القلق والحيرة من جانب الأم لن تؤخر فقط من اكتساب الطفل تعليم التبول ولكن ربما تفقد الطفل هذه الخاصية إذا حدثت خلال المرحلة الأولى من العمر والتي يحدث منها تأثير سريع من جانب الطفل ولذلك يجب ألا يتعرض الطفل لهذه الظروف النفسية.
وهذه الأمور تنتج أيضاً عن الغيرة أو الأختلافات العائلية أو التوتر الزائد من جانب الأم
6- الكسل: في أثناء الليالي الباردة وخاصة إذا كانت دورة المياه بعيدة عن حجرة الطفل فإنه يفضل التبول عفي ملابسه بدلاً من الذهاب إلى دورة المياه
7 – الإستغراق في النوم : من الملاحظ أنه كلما كان الفراش أكثر ابتلالاً فإن هذا يعني أن الطفل كان مستغرقاً في النوم
كيفية التغلب على التبول اللاإرادي عند الطفل : إن معاناة الطفل من هذه المشكلة تنعكس على حالته النفسية، فيصاب بالاكتئاب والإحراج بين زملاؤه ، ويشعر بالنقص والدونية ، ويلجأ إلى الانزواء والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية ، وقد يكون عرضة لسخرية
أخوته وزملاؤه فيثور بعصبية وقد يلجأ للعنف ، ومما يزيد من حالته توبيخ الأم له وتوجيه العقاب البدني مما يزيد ذلك من استمراره في التبول.
برنامج إرشادي ونصائح للأم لمساعدة الطفل في التخلص من المشكلة :
– توفير الأجواء الهادئة فى المنزل لإبعاد التوتر عن الطفل.
– توجيه الأخوة بعدم السخرية والاستهزاء من مشكلة الطفل.
– ضرورة مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الجهاز البولي عند الطفل.
– ضرورة الالتزام بالهدوء والتحلي بالصبر على مواجهة هذه المشكلة، وإشعار الطفل بالثقة في النفس وترديد عبارات الثناء والتشجيع بأنه قادر على التغلب على هذه المشكلة.
– مساعدة الطفل على النوم ساعات كافية بالليل ، وأن ينام بالنهار ساعة واحدة فقط ، لأن ذلك يساعد في التغلب على مشكلة عمق النوم.
– من الضروري أن يكون غذاء الطفل صحياً وخالي من التوابل الحارة أو من الموالح والسكريات.
– تشجيع الطفل على الذهاب لدورة المياه قبل النوم.
– تشجيعه على عدم تناول المشروبات الغازية والسوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
– توفير أغطية وملابس داخلية بقرب الطفل وتشجيعه على القيام بتبديلها بمفرده في حالة التبول حتى يشعر بمسئوليته تجاه هذه المشكلة.
– إيقاظ الطفل بعد ساعة ونصف تقريبا من نومه لقضاء حاجته ، وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات من نومه.
– استخدام أساليب التشجيع اللفظي مثل ” أنت اليوم ممتاز لأنك لم تبلل فراشك”.
– نطلب من الطفل ونساعده في إعداد جدول أسبوعي يسجل فيه الأيام الجافة ، وذلك بمكافأة رمزية ( ملصق نجمة أو وجه باسم/ أو .. ) وكتابة ملاحظات أمام الأيام المبللة.