رئيس بلدية باقة يحّمل الحكومة المسؤولية

على ضوء الأحداث الدقيقة التي تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت الأصوات العنصرية، والتي تمثّلت باعتداءات مشينة طالت بلدات ومواطنين عرب في البلاد، عمّم رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي أبو مخ، بياناً على وسائل الاعلام المحلية، وقد جاء فيه:
مع ارتفاع مستوى التصعيد العنصري ومحاولات الجهات الفاشية اللجوء لخطف مواطنين عرب والمساس بهم تنكيلاً وقتلاً، وتنفيذ عمليات “تدفيع الثمن”، من قبل من باتت الشرطة الاسرائيلية تعتبرهم “مجهولين” بشكل ثابت، والتي طالت بلدنا باقة قبل أقل من سبعة أشهر فقط، وكذلك محاولات وضع الوسط العربي برمّته في قفص الاتهام، نستنكر نحن في بلدية باقة الغربية هذا التوجّه الأرعن السافر والمحاولات العنصرية البغيضة للمساس بالمواطنين العرب في البلاد، أو إلحاق الأذى بهم أو بمصالحهم. فلا يوجد في الدنيا عاقل يقبل أن يتم الاعتداء عليه ويقف صامتاً وكأنّ شيئاً لم يحصل.
ونحن ندعو الأهالي في باقتنا الغالية إلى أبداء اليقظة، لصدّ أي محاولة للمساس بباقتنا وأهلها، وفي ذات الوقت ندعو الجميع إلى ضرورة التعقّل وضبط النفس، وعدم الدخول في حالة من العشوائية وتجنّب التصرف الفردي والمُنفعل الذي قد يجلب الأذى لبلدنا باقة.
كما ونبارك لشباب باقة الواعي هذه المسؤولية، التي أبدوها خلال الأيام الماضية ليكونوا حرّاس هذه القلعة الأبية، سواءً بحراسة المساجد أو بتسيير دوريات حراسة تطوعية في الشوارع.
بلدية باقة الغربية تتوجّه للمسؤولين وتطالبهم بمعالجة الأمر بحساسية وشفافية ومتابعة كافة التطوّرات عن قرب، وأن لا تسمح للمتطرّفين أو المستوطنين الذين يريدون الشرّ لأبناء هذا البلد بالاقتراب منه. كما وندعو أهالي باقتنا الغالية لتحمّل مسؤولياتهم، والمحافظة على أبنائهم ودفعهم إلى عدم الانجرار خلف المظاهر التي قد تسيئ لبلدنا وأهله الأطياب، والمحافظة على النظام والهدوء الذي قد يضرّ المساس به بالأهالي وزوّار المدينة في شهر رمضان المبارك.
عاشت باقتنا قلعة للصمود .. آمنة لأهلها وزوّارها”. الى هنا نص البيان.