عدالة: الشرطة تعتقل عشرات المتظاهرين في محاولة لقمع الاحتجاج الشعبي
تاريخ النشر: 06/07/14 | 18:13عممت “عدالة” بياناً حول الأحداث الأخيرة جاء فيه: ” تتواصل منذ ساعات الصباح جلسات المحكمة للبت في طلبات الشرطة تمديد اعتقال أكثر من 30 متظاهرًا كانت قد اعتقلتهم على خلفيّة الاحتجاجات العارمة التي تعمّ القرى والمدن العربيّة احتجاجًا على استشهاد الطفل محمد أبو خضير حرقًا على يد متطرفين يهود، وتصديًا لمحاولات عصابات “دفع الثمن” الدخول إلى القرى والمدن العربيّة . وقد انعقدت محكمة الصلح في كل من الناصرة، الخضيرة وبيتح تيكفا، كما انعقدت المحكمة المركزيّة في حيفا للبت في طلبات الشرطة. عدد كبير من المحامين المتطوّعين ومحامين من مركز عدالة ومحامين مستقلين يقومون بدورهم في تقديم التمثيل القانوني اللازم للمعتقلين.
في الناصرة لا زالت المحكمة تنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقال مجموعة من المعتقلين لم يعرف عددهم النهائي بعد. حتى ساعة كتابة هذا البيان كانت المحكمة قد مددت اعتقال 4 قاصرين، كما مددت اعتقال 2 من البالغين، جميعهم حتّى يوم الأربعاء. المحاميّة سهاد بشارة من مركز عدالة أشارت إلى ممارست خطيرة انتهجتها الشرطة بشكلٍ جارف وبأوامر من قيادة مركز الشرطة، حيث منعت القاصرين (وبعضهم من مواليد العام 1999 و 1998) من لقاء محام قبل التحقيق، ومنعتهم من حقّهم بتواجد ولي أمرهم معهم خلال التحقيق، كما حققت معهم في ساعات الليل المتأخرة، وهي كلها أمور محظورة قانونيًا. مركز عدالة، تفيد المحاميّة بشارة، سيقدّم استئنافًا للمحكمة المركزيّة على قرار المحكمة تمديد اعتقالهم.
في حيفا نظرت المحكمة المركزيّة بطلب الشرطة تمديد اعتقال 8 معتقلين من مظاهرات وادي عارة من بينهم 2 من القاصرين. المحكمة من جهتها قبلت تمديد اعتقال قاصر واحد وبالغ واحد حتّى يوم غد الثلاثاء، بينما أطلقت سراح قاصر واحد و4 بالغين.
أما في الخضيرة فقد نظرت المحكمة في طلب الشرطة تمديد اعتقال 10 معتقلين آخرين من مظاهرات وادي عارة، وقد قبلت المحكمة تمديد اعتقال 3 منهم حتى يوم الثلاثاء بينما أطلقت سراح 7 آخرين. أما في بيتح تيكفا، حيث قدمت الشرطة طلبات تمديد الاعتقال بحق متظاهرين من المثلث الجنوبيّ، فقد رفضت المحكمة طلب الشرطة وأطلقت سراح جميع المعتقلين الأربعة هناك، بعد أن أطلقت الشرطة سراح 5 آخرين قبل دون تقديمهم للمحكمة.
مركز عدالة كان قد أطلق صباح اليوم نداءً عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ يتوجّه فيه إلى “المحامين العرب، ومن ضمنهم من شاركوا في الدورات الاستكمالية حول تمثيل المعتقلين التي نظمها عدالة في السنوات الأخيرة، للتواجد في محطات الشرطة والمحاكم، جمع المعلومات بدقّة والمساهمة في تقديم الاستشارة للمعتقلين ومن ثم بتمثيلهم.”
كذلك توجّه عدالة “إلى أهالي المعتقلين والنشطاء في القرى والمدن العربيّة بهدف جمع وتسجيل أكبر قدر من المعطيات حول اعتداءات رجال الشرطة والاعتداءات الأخرى على خلفية عنصريّة.”
وذكر المحامي ارام محاميد من مركز عدالة الذي شارك بتمثيل معتقلين في محكمة الصلح في الخضيرة أن علامات عنف بالغة تظهر على بعض المعتقلين تشير إلى الاعتداء الوحشي عليهم عند اعتقالهم.