تألق مشرق لثانوية دار الحكمة بأم الفحم في كلية القاسمي
تاريخ النشر: 02/03/12 | 21:51شاركت مدرسة دار الحكمة الثانوية بمدينة أم الفحم في الندوة التعليمية الموسومة بـِ”الطالب الثانوي بين واقع اللغة وتحديات العصر” والتي أقيمت في قاعة المؤتمرات في أكاديمية القاسمي بمدينة باقة الغربية. وتأتي هذه الندوة ضمن مجموعة فعاليات يقوم بها المشرف على فعاليات اللغة العربية في المدرسة ، ومرشد اللغة العربية في مدينة أم الفحم سابقًا الأستاذ محمد عدنان بركات.
تولى بركات عرافة الندوة؛ وقد افتتحها بحمد الله وشكره؛ لوجود جنود أشاوس؛ حريصين على الدفاع عن اللغة العربية الفصيحة…ثم قال:”اللغة العربية هي أمي، هي نفسي الأقرب إليّ من نفسي؛ هي النسيم الطيّب الذي نحبه ويحبنا. وهنا أقف وقفة إجلال وتقدير لمجمع اللغة العربية في أكاديمية القاسمي الذي يحترم لغته، ويقدّر مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تقريب الطالب العربيّ إلى لغته الفصيحة؛ وأبثّ شكري إلى: رئيس المجمع الدكتور ياسين كتاني، والأستاذ الدكتور فاروق مواسي، وسكرتيرة المجمع السيدة سائدة أبو الصغيّر، والباحثة المتألقة مركزة النشاطات هيفاء مجادلة. وأشكر،كذلك، كل من ساهم في إنجاح هذا اليوم؛ وأخصّ بالذكر، الشاعر الفحمي الرائع مسلم محاميد، وإدارة مدرسة دار الحكمة:المعلّم المربي كمال أحمد إغبارية، والمعلّم المربي بلال ظاهر، وزمرة من المعلمين الذين وقفوا وقفة مشرفة لتكون لغتهم العربية مشرقة إشراقًا يليق بها: المربية ريمة إغبارية، والمربية ميسون يونس، والأستاذ أحمد الحلو، ومركزة موضوع اللغة العربية في المدرسة المربية وصيفة محاميد، ومرشد اللغة العربية للمدارس الثانوية-لواء حيفا الأستاذ أحمد كسّاب، وممثلة لجنة الآباء السيدة آيات العال، ولا بدّ من شكر الجنود الذين يقفون خلف الستار: مركّز التربية الاجتماعية الأستاذ المربي محمد أبي الياس، ورئيس لجنة الآباء السيد خالد جبر محاميد”.
ثم دعا الدكتور ياسين رئيس مجمع القاسمي، الذي شكر الحضور من معلمين ومركِّزين وشعراء وطلبة على إبداعهم، واهتمامهم بلغتهم العربية، وتحدّث عن دور المجمع في تشجيع مثل هذه الفعاليات، ثمّ استعرض أبرز المشاريع والإصدارات التي انبثقت من المجمع كمشروع القاموس اللغوي الذي سيرى النور قريبًا، ومشروع براعم الإبداع الذي يرعى الكتابات الإبداعيّة لطلابنا ويعم لعلى صقلها وتنميتها، ومشروع موسوعة الأبحاث والدراسات في الأدب الفلسطيني المحلّي، وعقد المؤتمرات والأيام الدراسيّة وغيرها من مشاريع تسعى إلى النهوض باللغة والارتقاء بها.
وكانت كلمة لمدير مدرسة دار الحكمة المربي كمال أحمد الذي أثنى على جهود المشاركين في الندوة، وعبّر عن شكر العربيّة لهم، ثمّ قال:” بفيضٍ من الحب والتقدير؛ أبث شكري وامتناني إلى مجمع اللغة العربيّة في كلية القاسمي؛ بإدارته وأعضائه، شكري إلى الدكتور ياسين كتاني رئيس مجمع اللغة، شكري إلى الأستاذ الدكتور فاروق مواسي، شكري إلى الباحثة هيفاء مجادلة، وإلى السيدة سائدة أبو الصغيّر، وشكري إلى المشرف على فعاليات اللغة العربية الأستاذ محمد عدنان بركات، وإلى السيدة آيات العال ممثلة عن لجنة الآباء، وإلى أبنائي الطلبة الحريصين على أخذ العلم من مناهله الصحيحة، وفقكم الله جميعًا..”. وألقت السيدة آيات العال ممثلة لجنة الآباء في المدرسة كلمة، ركّزت فيها على أهمية اللغة العربية؛ وضرورة تقريبها من الطالب؛ بشتى الطرق.
ثم قدّمت الباحثة هيفاء مجادلة محاضرة حول اللغة العربيّة وجماليّاتها، مقرنة حديثها بموضوع القراءة؛ وأشارت بأسلوب يعتمد على القصّة وإثارة الدافعيّة لدى الطلاب، إلى مدى أهميّة القراءة والمطالعة الخارجيّة. متطرقة إلى أهم أسباب عزوف طلاب المرحلة الثانويّة بشكل خاص عنها، طارحة بعض الحلول العمليّة. كما أكّدت على الارتباط الوثيق بين اللغة والتّفكير، من خلال طرح أمثلة توضّح هذا الارتباط.
ثم تحدّث البروفسور فاروق مواسي عن تجربته الشعرية، متوقفًا عند أبرز محطّاته الأدبيّة؛ واختار نماذج مشرقة من أشعاره، أمّا مجموعاته الشعرية؛ فكثيرة؛ أبرزها: في انتظار القطار، وغداة العناق، ويا وطني، والخروج من النهر، وقبلة بعد الفراق، وأحب الناس.
هذا، وقد مثّل الشاعر الفحمي مسلم محاميد مدرسة خديجة بنت خويلد في الندوة متحدثًا عن الشعر العربي، ووازن بين صورتين:التقهقر والتجديد، وشدّد على ضرورة الاعتناء بالشعر؛ فلا يمكن أن ننهض بلغتنا إذا قلنا: النثر هو ذاته الشعر! وألهبت مقطوعاتُه الشعرية الحضور وأرسلت عبق أريجها إلى كلّ من سمعها، وقد أشاد الشاعر بجهود مجمع القاسمي التي تنم عن مهنيّة وفرادة وتميز.
يُذكر أن الطالبة صوفية غسّان قد قرأت قصيدة:”أهواكَ يا وطنَ الجبينِ” للشاعر مسلم محاميد. وأمّا المعلمة ميسون يونس فقد قدّمت خواطر شاعرية مشرقة، لاقت استحسان الحاضرين.
كما شاركت مجموعة من طلبة مدرسة دار الحكمة في الندوة؛ كرئيس مجلس الطلاب محمد خالد مراد ممثّلاً عن طلبة دار الحكمة، وشدّد في كلمته على ضرورة الاهتمام باللغة العربية، ثمّ شكر جميع المبادرين إلى مثل هذا النشاط الهام. وكانت كذلك مشاركات للطلبة: بيان بلال حول أهمية اللغة العربية، وابتسام محمود:كلمة في اللغة العربية، وصابرين عمر:الحصاد المرّ، وسرين محمد:لغتي العربية، ومحمد محمود:خواطر شاعرية، وبروج محمود:كلمات شاعرية، وأمّا الطالب محمد خالد؛ فقد ألهب الحضور بفقرة زجل شعبي مميزة شكر فيها مجمع اللغة العربية في أكاديمية القاسمي وأثنى على الحضور الخير أوفره.
في ختام الندوة؛ دعا بركات إلى ضرورة التكاتف لمواجهة أي خطر يواجه اللغة العربية، وأشار إلى ضرورة تقريب الطلبة من لغتهم؛ والإكثار من مثل هذه الفعاليات، وحمّل المسؤولية لما يحدث من صعوبات تواجه الطالب العربي التي قد تنفّره من لغته الحبيبة؛ للمعلمين، وللمؤسسات التي تهتم باللغة العربية كمجامع اللغة وغيرها.
وقد كرّمت إدارة مدرسة دار الحكمة الدكتور ياسين كتاني، والدكتور فاروق مواسي، والسيدة سائدة أبو الصغيّر، والشاعر مسلم محاميد، والباحثة هيفاء مجادلة، كما قام مجمع اللغة بتكريم مدير المدرسة المربي كمال أحمد، والشاعر مسلم محاميد، والمعلّم محمد عدنان بركات.
وقد ختم الدكتور ياسين الندوة بكلمات مضيئة تنم عن اهتمام صادق باللغة العربية الفصيحة، وبالحرص الصحيح على حمل أمانة اللغة العربية.
تحية اجلال واكرام الى المعلمة الرائعة القديرة ميسون يونس فهي نبع لا ينضب من العطاء والمحبة. غمرت صدورنا بالامل والطاقة لبناء العقل العربي المسلم المغيب عن حضارته وفكره. فهي كانت الجسر ما بين الاصاله والحداثه لتنير لنا طريق كنا نحن بغافلين عنه.
الله يحفظك ويديمك لنا جميعا
الف تحية لرئيس مجمع اللغة العربية في اكاديمية القاسمي الدكتور ياسين كتانة حفطك الله يا رمز لغة الضاد فانت فعلا تقرب الطالب من اللغة العربية . الفصيحة فانت تبقى شامخا مثل النخلة متمسكا بجذورك القوية وتواضعك الذي ينحني له الكبرياء. دمت فخرا وذخرا لمجتمعلا يسعه الا الشكر والتقدير بارك الله فيك
إلى الباحث المتألق في أعماق العربيّة (أ. محمد بركات) المحترم… دُمتَ نبراساً للعلم وفارساً باسلاً للدفاع عن لغتنا الحبيبة… أسأل الله أن يشرّف اسمك أرقى مراتب العلم دوماً… فميادين العلم والتربية تفتقر للأكفاء أمثالك! بورِكت جهودكَ وإلى الأمام!