حراك نسائي احتجاجا على أوامر الاعتقال ومنع دخول الاقصى
تاريخ النشر: 07/07/14 | 13:51قالت مؤسسة عمارة الاقصى في بيان لها اليوم الاثنين 7.7.2014 إن قوات الاحتلال اعتقلت قبل قليل الطالبة في مشروع مصاطب العلم في الاقصى أمل عثمان من القدس بادعاء الاعتداء على مستوطن، فيما اعتقلت في ساعات الصباح الطالبة ميس أسدي من النقب و أفرج عنها قبل قليل، كما اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في المشروع نفسه اسامة هدمي واقتاده الى مركز التحقيق وما زال رهن الاعتقال حتى الآن.
وفي نفس السياق منعت قوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين للمرة الثانية على التوالي منذ بداية شهر رمضان الحالي، دخول النساء من كافة الأعمار للمسجد الأقصى المبارك، فيما نجحت النساء التي دخلته في صلاة الفجر من البقاء في المسجد.
واحتشدت طالبات مصاطب العلم والمصليات منذ ساعات الصباح الباكر عند باب حطة وشرعن بالتكبير غير آبهات بضحكات السخرية من الجنود، الذين تعمدوا الاكل وشرب الماء امامهن، حتى انطلقت الطالبات بمسيرة جماعية الى باب الناظر للاعتراض على هذا المنع.
وفي سؤالها عن سبب المنع بينت أم محمد أبو الهوى مدرسة في مصاطب العلم، أن الاحتلال يهاب من طلاب العلم وخاصة النساء منهم، وعللت ذلك بأن النساء لا يمللن من التكبير وصد اقتحامات المستوطنين، غير مقللة بنفس الوقت من رباط الرجال وصمودهم. وأضافت:”هناك الكثير من العجائز والمرضى، لكنهن لا يتراجعن ويواصلن وردهن القرآني اليومي”.
من جهتها قالت أم علي أبو سدرة طالبة في مصاطب العلم بعمر الستين، رفض الاحتلال إدخالها الى المسجد رغم سنها ومرضها: أتضايق كثيرا عندما آتي من بلد بعيد ولا يدخلونني، يقولون لي أنني أسبب البلبلة، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
أما نعمة عابدين 81 عاما، فلم تبرح الاقصى من الفجر الى العشاء يوميا، وعلى الرغم من أنها ليست طالبة في مصاطب العلم، إضافة الى كبر سنها إلا أنها ممنوعة من الدخول، في إشارة واضحة وخطيرة الى أن الاحتلال أعلن حربا شاملة على نساء الاقصى.
وفي ساعات الظهر تظاهر الرجال سيرا على الأقدام نحو باب المغاربة بعد أن صادرت شرطة الاحتلال بطاقاتهم الشخصية، وبقوا هناك حتى تم إرجاعها ووعدهم باستلامها عند الخروج من المسجد، بينما تواصلت التكبيرات من حناجر نساء الأقصى حتى دخلن في التاسع من رمضان رحاب المسجد الأقصى.
وشددت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” على أهمية تكثيف الوجود الإسلامي في جميع أيام السنة خاصة شهر رمضان الكريم، ودعت الى الاشتراك ببرامجها ومشاريعها الإحيائية، والاستفادة من حافلات البيارق التي تسير من جميع أنحاء البلاد.