بركة يشارك بمهرجان فلسطين في بريشا الإيطالية

حل النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في نهاية الأسبوع الماضي، ضيفا، على مهرجان فلسطين السنوي، الذي يقام منذ 12 عاما في مدينة بريشا شمال إيطاليا، والذي تقيمه جمعية الصداقة الفلسطينية الايطالية ويتخلله ندوات ومعرض كتب ومنشورات وتراث فلسطيني، وبحضور جمهور واسع من الطليان، إلى جانب أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية.
وكما ذكر، يقام هذا المهرجان منذ 12 عاما على التوالي، بمبادرة ودعوة من جمعية الصداقة الفلسطينية الايطالية، في مدينة بريشا، ويرأس الجمعية، الدكتور نجاتي الرابي ابن مدينة نابلس، وعمل على تركيز نشاطات المهرجان الناشط الواعد في الجمعية، كنان حليحل، ابن قرية الجش الجليلية، وفي كل عام يجري دعوة ضيف مركزي، وهذا العام كان ضيف الشرف النائب بركة.
واستمرت اعمال المهرجان على مدى ثلاثة ايام، وتخلله ندوات ومعرض تراث وأشغال يدوية فلسطينية، وآخر للمأكولات الفلسطينية، وتخصص مدخولات المهرجان سنويا لمشروع يخص الشعب الفلسطيني، وفي هذا العام بالذات، جرى تخصيص ريع المهرجان لمخيم اليرموك المنكوب في سورية، بواسطة وكالة غوث اللاجئين “الأونروا”.
وأدار الندوة في الأمسية الاولى، الفريدو بارتشيلا وتخللت محاضرة شاملة لمديرة الاونروا في إيطاليا مارينا كالفينا التي قدمت شرحا وافيا عن أوضاع اللاجئين وعن نشاط الوكالة في مخيمات غزة والضفة وسوريا والأردن ولبنان وعرضت عددا من التقارير المصورة والمؤثرة عن جوانب مختلفة من حياة اللاجئين.

وكانت الأمسية الثانية بمشاركة النائب بركة، والبروفيسور المرموق وسيم دهمش أستاذ الادب العربي في جامعة كالياري الذي قدم للمكتبة الإيطالية تراجم عديدة من الادب والشعر العربي عموما والفلسطيني خصوصا وهو من مواليد مدينة اللد والذي قدم مداخلة قيمة حول حق العودة والخلفية التاريخية والقانونية والإنسانية، وأدار الندوة، التي شهدت حضورا واسعا، الناشط في الجمعية وفي المحافل الثقافية والتربوية في مدينة بريشا اياس اشقر، ابن مدينة باقة الغربية.
وفي كلمته، استعرض النائب بركة، قضايا المرحلة في المنطقة وخاصة الجريمة الارهابية التي راح ضحيتها الفتى المغدور محمد أبو خضير، واستفحال العنصرية الإسرائيلية الرسمية وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده، وتوقف مليا، عند قضايا جماهيرنا العربية من كافة جوانبها، في ظل سياسة التمييز العنصري.
كما تكلم بركة عن حقيقة مواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية، مشددا على خطورة مطلب اسرائيل، بأن يعترف الشعب الفلسطينية بما يسمى “يهودية الدولة”، ما يعني تبني الرواية الصهيونية، وقبول الوضع القائم، وشطب كلي لحق عودة اللاجئين الى وطنهم، اضافة الى معنى هذا بالنسبة للجماهير العربية في البلاد، كما توقف عند قضية اللاجئين في وطنهم، والمحرمون من العودة الى قراهم وأراضيهم.
كما تكلم بركة عن بنية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحزب الشيوعي، وعن مفهوم النضال العربي اليهودي المشترك، المبنى على مواقف حقيقية، وقناعات بحقوق الشعب الفلسطيني، والنضال العنيد ضد الاحتلال وجرائمه.
وتوقف بركة عند تجربة العمل البرلمانية، ومعنى أن يكون فلسطيني عضوا في البرلمان الإسرائيلي، وشرح عن ظروف العمل البرلماني، والحواجز الكثيرة التي يلقاها ممثلو الجماهير العربية في عملهم البرلمانية امام المؤسسة الحاكمة.
وكانت الأمسية الثالثة تراثية فلسطينية احياها الشاعر والفنان الشعبي المعروف إبراهيم صبيحات.

والتقى النائب بركة على هامش المهرجان، برئيس بلدية بريشا وأعضاء المجلس البلدي، وشخصيات ايطالية وفلسطينية، وابناء الجالية الفلسطينية والعربية هناك، كما أجرت صحيفة “كوريرا ديلا سيرا” وهي أهم الصحف الإيطالية حديثا موسعا مع بركة تناول عمله في الكنيست ومجمل الأوضاع الفلسطينية.