الحزب الشيوعي والجبهة يعزون بالشهيد الفتى أبو خضير
تاريخ النشر: 08/07/14 | 17:08قام وفد واسع من قيادتي الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بتقديم واجب العزاء بالشهيد الفتى المغدور محمد ابو خضير في القدس المحتلة، ليؤكد على الجريمة الارهابية، التي وقعت في ظل أجواء التحريض العنصري وجرائم الاحتلال التي تقودها الحكومة الاسرائيلية.
وتقدم الوفد، السكرتير العام للحزب الشيوعي، الكاتب محمد نفاع، والنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائبان د. دوف حنين ود. عفو إغبارية، والمهندس رامز جرايسي، وسكرتير الجبهة أيمن عودة، ورئيس لجنة المراقبة القطرية للجبهة د. أسعد سمعان، واعضاء قيادتي الحزب والجبهة، جميل أبو راس وسامح عراقي وعوفر كسيف ومنصور دهامشة وعادل عامر ود. ياعيلا رعنان وسلام بلال وغيرهم.
وكان استقبال الوفد والد الشهيد ومن عائلة أبو خضير، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة وشخصيات مقدسية،
والقى الكاتب نفاع كلمة قال فيها، منذ تأسيس الحركة الصهيونية ووعد بلفور ولغاية اليوم لا يوجد على شعبنا العربي الفلسطيني أي حق، بل له كل الحق، جئنا لنعزي بالشهيد الفتى ابو خضير، الذي قتل في خضرة عمره، والمسؤول الأساسي عن كل هذا الوضع، هو السياسة الرسمية الممثلة برئيسها بنيامين نتنياهو، في الحكومة الأكثر تطرفا وعنصريا وشراسة، رغم أن كل حكومات اسرائيل هي حكومات احتلال وتشريد واضطهاد.
جئنا لكم وفدا عربيا يهوديا، ونحن لا نقسم البشر على أساس قوميات وطوائف، مع اعتزازنا الكبير بانتمائنا القومي لشعبان العربية الفلسطيني، بل ننظر إلى الناس بناء على مواقفها ونهجها، فكم من الأجانب الذين يقفون الى جانبنا، وكما من أبناء جلدتنا ما يقفون ضد شعبهم.
وحيّا نفاع الهبة الشعبية ضد الاحتلال وجرائمه، فهذه الجماهير الصامدة في وطنها، لا يمكن ان تزحزح فيها طفل عن وطنه، مهما بلغت جرائم الصهيونية، ونحن نريد الكفاح الشجاع الوعي، فالشجاعة من دون وعي، فهي لا شيء، والشجاعة مع الوعي هي كل شيء، ولهذا نريد أن يكون تعبيرنا العادل والشجاع والبطولي، يصب في مصلحة شعبنا وقضيتنا.
وقال النائب دوف حنين، إن القلب يتقطع ونحن نرى هذا الفتى الجميل الرائع، ونحن نسمع تلك تفاصيل تلك الجريمة المفزعة، فقد نسمع أيضا عن القتلة المجرمين، ولكن علينا التأكيد على أن من خلف هؤلاء المجرمين، تقف سياسة حملات التحريض والكراهية والتنكيل والاحتلال، وجئنا الى هنا لنقول إن هناك الكثير من الجمهور في اسرائيل، يفهمون أن هذه الكراهية وهذا التنكيل، هو مأساة رهيبة للشعب الفلسطيني، ولكن في نهاية المطاف ستكون كارثة ايضا للشعب الاسرائيلي.
وتابع حنين قائلا، نحن معكم في الألم، ولكن نحن مستمرون في النضال من أجل انهاء الاحتلال والسلام، ونأمل ان نلقاكم مرّة اخرى هنا، تحت الراية الفلسطينية، ومن عاصمة دولة فلسطين.
وقال المهندس رامز جرايسي في كلمته، نحن جئنا الى هنا ليس كمعزين، لأننا نعتبر أنفسنا من أهل العزاء، لأن الشهيد محمد ابو خضير، قتل ليس لأنه ابن عائلته ومن شعفاط، بل لأنه أولا وأخيرا ابن فلسطين، وشدد على أن هذه واحدة من أبشع جرائم الاحتلال، بغض النظر عن اليد المنفذة، وهي تعكس أخلاقيات المستوطنين والاستيطان، ولا نستبعد أن تكون هناك جرائم شبيهة مستقبلا، طالما أن الاحتلال والاستيطان موجود، لأن من يسلب أرض الغير بالقوة، ويرتكب ما يرتكبه المستوطنون، لا يستبعد عنه ارتكاب أي صنف من أصناف الجرائم.
وتابع جرايسي قائلا، إنه لم يكن المجرمون بحاجة الى أي مبرر أو دافع آخر، فهذه ليست الجريمة الاولى التي ارتكبت على يد المستوطنين، فالجرائم كثيرة ولا تتوقف، ولا يتم محاسبة ومعاقبة مرتكبيها.
وقال جرايسي، إننا قلقون مما يبيته نتنياهو وحكومته لقطاع غزة والضفة الغربية وايضا لجماهيرنا العربية، لهذا فإن مطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بات أكثر الحاحا، وهو مطلب يجب أن يحظى بدعم عربي وعالمي.