رشفة غلاء
تاريخ النشر: 04/03/12 | 12:33بين مطرقة الغلاء وسندان العذاب أصبحنا , نرتشف كاس العلقم كل صباح وننام لسبات الأيام بين لعق الريق وإغلاق الجفون هروبا لواقع ربما يكون أفضل من مستقبل مليء بأشواك اللعنة التي هيمنت علينا.
هذا هو حالنا , هرولة خلف هرولة وبين رسغ وذراع يقطن ألف كابوس بخط احمر عريض اسمه الغلاء,,يستمر متدفقا نحونا من راس إلى قدم يجوب بسخرية القدر كافعوان أملس ملتفا حول أعناقنا فيعتصرنا , حتى تنزف الأرملة من لحد زوجها ,, ويهرب يافع لكسرة خبز تخنقه, أما الكادحون فيخرجون من بين الصقيع يشقون الموج بأيديهم يرتمسون بالماء رغم الظمأ ليشرب من بعده بقية الأهل شراب الحياة المر, يجدفون بذراع الموت من سفر وجوع وقلة قوت وذبح الجسد على منصة الغلاء المعيشي.
هذا هو وضعنا المادي ا لمستباح بعد عاصفة الغلاء المعيشي الذي كلما قلنا ستفرج الدنيا تغلق أبواب الأمل وتنقلب علينا بما حملت رأسا على عقب وتضيق فجا ورائها ضيق الفج.
اتسعت مشكلة الغلاء في إنحاء العالم بسبب برميل النفط فكلما ارتفع الوقود اعتلت معه الدنيا ولم تقعد من كهرباء وما ء ومواد غذائية , أين المفر من أساس نستنشقه بين روح وجسد , أصبحنا نحتاجه في كل وقت حتى كان الإدمان إطاره.
أما الأسرة المسكينة تترنح ما بين طبقة وسطى وخط الفقر حتى أصبحت تلك الطبقة رثة معدومة مترنحة الى الهاوية , وأظن أن طبقتين هما العليا والسفلى هما الباقيتين بسبب إلغاء الوسط منهما فعلى سبيل المثال
تغلي الأسعار جلودنا فتبقى اجر العامل كما هي فترتفع تارة أخرى حمم الغلاء فتسلخ ما تبقى من روح العامل البسيط المتجرد من حقوقه ويبقى على حاله قابعا إذا في هذه الحالة فأجر العامل المسكين تتدنى إلى السفلى لان النسبة سمت وعلت.
لذلك يجب توازن الأمر واستدراكه لكي نبقي على ما تبقى من بقية الطبقة الوسطى وتخفيف الفجوة ما بين العامل والغلاء برفع أجره كلما سخنت حرارة الغلاء. وليلحق بالقوت والماء ولحاف يدثره بليلة صماء .
بقلم عمار خرز محاميد
مقالة جوهرية المضامين…الحياة الاستهلاكية اثقلت حملنا.. وجدير بنا ان نتعلم
الاستهلاك بقدر الدخل..ان نمد ارجلنا على قد فراشنا..وان نعيش الحياة بتواضع
تحت شعار..السترة..
جدير بنا ان نتالق باداء ادوارنا بمسرح الحياة لنخلق حياة فاضلة كريمة لنا
وللاجيال القادمة..
…اشعال شمعة خير من ان نلعن الظلام الف مرة….
تحياتي للغالي عمار لك مني كل الود
أجمل تحية للأخ الكاتب عمار محاميد – مقالك في الصميم – لكن يظهر أن الناس قد يبست جلودهم وما عاد فيهم حول ولا قوة حتى للتذمر او للشكوى – من غلاء إلى غلاء – هي رشفات غلاء متتابعة هنا وهناك وفي هذا المنتج وذاك حتى صار من الصعب على الناس أن يتذكروا ما هو السعر السابق وما هو السعر اللاحق – اللهم هون علينا وارحمنا برحمتك .