بيان التجمع حول السياسة العنصرية ضد العرب
تاريخ النشر: 07/03/12 | 6:41أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، بيانا تناول فيه هجمة المؤسسة الرسمية وملحقاتها من عصابات اليمين الفاشي على شعبنا الفلسطيني، وعلى مشروعه الوطني غير المساوم على حقوقنا المدنية والقومية. وأكد البيان، أنه ما كان لهذه الهجمة الشرسة أن تكون، لولا أن سبقتها سياسات طويلة الأمد من إنكار حقوقنا الفلسطينية المدنية والقومية وعلاقتنا بوطننا، يتجسد آخرها بحكومة يمينية سنت عشرات القوانين والمخططات العنصرية في مجالات الأرض، ولم الشمل، ومحو الهوية، واستهداف شخصيتنا الوطنية، واشتراط المواطنة بالولاء، والملاحقات السياسية، والهجمة على جمعيات حقوق الإنسان.
وأضاف البيان، أن سياسات الدولة الرسمية هي من أنتج وهي من يحمي هذه العصابات، أما نحن فليس لنا من يحمينا سوى عناد نضالنا، وثقتنا بأنفسنا ووحدتنا الوطنية.
وأكد البيان أن محاولات المؤسسة الإسرائيلية الفرز بين شعبنا وبين قياداته الوطنية، أو بين “معتدلين” و”متطرفين”، هي محاولات بائسة، تراهن على انعدام وعينا السياسي وعلى استضعافنا لأنفسنا، وكأن شعبنا يرضى بنموذج “المعتدل” الذي يظن أن معركة الحقوق تستند على رضى المؤسسة عليه، وليس على ثبات نضاله. وأضاف البيان، أن شعبنا سيرد على هذه المحاولات يوم الأحد بقوة ووضوح، وسيؤكد أنه لن يرضى بديلا عن نضال صلب الإرادة وعنيد، تماما كعناد شعبنا وكبريائه.
وفي هذا السياق أكدت النائبة زعبي أن “المؤسسة الإسرائيلية في سباق سريع ضد الزمن، لكي تعيد ترميم ما فشلت به من مشروع تدجين الفلسطيني، وإعادة نموذج “العربي-الإسرائيلي” الذي يظن أننا نستطيع أن ننتزع حقوقنا بمعزل عن معركة نضالنا حول مكانتنا القومية وحول علاقتنا بوطننا وبالمشروع الصهيوني. لم يعد بالإمكان النضال من أجل المساواة والحقوق بمعزل عن سؤال الهوية، ولم يعد بالإمكان قبول المواطنة دون فتح ملف ملامح ومضامين هذه المواطنة وعلاقتها بالمشروع الصهيوني وبكوننا جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.
“إن معركتنا ليست فقط مع اليمين الفاشي، بل هي بالأساس معركة على وعينا الوطني، وعلى ملامح الأجيال التي نريدها، بالتالي هي معركة مع الفرضيات المؤسسة للفكر الصهيوني.
واختتمت النائبة زعبي قائلة: ” أنا ابنة هذا الشعب، هو من أنشاني لأكون صورة صغيرة من كبريائه. ولن أستطيع أن أخذله . . . نحن نعرف أن للنضال ثمنه، ونحن مستعدون لدفع الثمن، لكن معركتنا هي أن تدفع العنصرية لا نحن الثمن”.