جولة في بيت امي – بقلم ام مراد
تاريخ النشر: 17/11/10 | 5:16صديقة الموقع المبدعة السيدة فاطمة مصطفى عسلي – ام مراد بعثت لنا بقصيدة من ابداعها تشرح بها حنينها لامها من خلال جولة في بيتها :
“جولة في بيت امي”
هاجني الشوق إليك في ليلة ظلماء …
فبت ابحث عن صدر يحمل أعبائي…
فما وجدت إلا كل شامت ومرائي..
مناجاتك لي في التراب ..
خير من نجوى منهم وانتخائي..
ضاق صدري بعبئي…وعندك الدواء…
وطال تجوالي في بيت أمي ..
لكل شيء فيه أبث همي..
فهذه الأشجار تنبئ بحالها ..
نضبت عروقنا وذوينا..
نعم ..بيتك أضحى أطلال ..
حتى مكان نومك دثروه..
بأوشحة ملطخة بالسواد …
حرقوا كل شيء ..حتى أضحى رماد…
وطال تجوالي في بيت امي …
اقبل هذا, واحتضن ذاك التذكار ..
وانتظر على بابك …
حتما ستبدو للأنظار ..
دولاب ملابسك سر من الأسرار..
كان يحوي آلامك ..كان يحوي الأخبار ..
قصدت بيتك ورجعت …
لان صوتك لم يستبقني ..
بل لم اجد غير الظلام ..
فالكون من غيابك في الظلام دائم ..
..أماه بابك مقفل…
فكيف واليوم بعيد الأم نحتفل …
وكيف لا احتضنك أو اعبر ؟..
وآوي لمكان نومك الموقر؟؟
أنام به ساعة…
فيا راحلين عنا بلا إياب ..
ماذا تركتم لنا لمداواة الندوب ؟…
وبماذا أوصيتم لإطفاء شعلة الشوق ؟..
وفرضتم حلنا من الأحزان طوق ؟..
سأبقى أحدثك بالخيال ..
وسأبقى اردد السؤال ..
متى سنلتقي ؟؟..
أماه ..عفت الحياة دون رؤياك ..
عفت التملق ..
بت أصيح أماه فداك ..
أسست أعمدة ..ستبقى راقدة .
ومهما عصفت بها الرياح ..صامدة..
فماذا أقول عنك أمي الغالية ..
مهما علوت بقولي ..فأنت العالية ..
حاشاك أمي ..
حاشا لكلماتي ..عن شخصك التعبير ..
فمريني ما العمل ,..
حين يغمرني الشوق ؟؟..
وللقائك يحذوني الأمل ..
مريني فاني لأمرك امتثل
وهل عهدت بي العقوق ؟؟..
فانا رهن رضاك ..ولست أنساك..
بقلم :فاطمة مصطفى عسلي –ام مراد
حلوة كثير
احلى قصيده سمعته في حياتي قصيده بتجنن سلم اديك يا ام مراد
قصيدة جميلة ومؤثرة, لك تحية اجلال وتقدير
اختي الفاضلة والحنونة ، مهما قلت فيك فلن اوفيك حقك من حبنا واحترامنا لك ، منا نحن اخواتك الثامنية، نرى فيك الاخت والام ، انت منبع الحنان ومنك نستقي الامل، كوني اختي متفائلة، ولا تنسي انك ايضا ام واولادك بحاجة لقوتك وصحتك، الذكريات التي مضت ستبقى كما هي …جميلة وعزيزة على قلوبنا…ولا ننسى كم كنت البنت المدللة ، الوقورة، المحبوبة لدى امي وابي، انت كنت الدافع والقدوة لنا في اخلاقك وحبك للعلم، ونشئنا على دربك واحتذينا حذوك، وانا فخورة بك ، انت ام واخت واكثر من هذا، كوني سعيدة وراضية بما اعطاك الله من ابناء وبنات ، كلهم ناجحين والكل يتمنى ما وهبك الله ، ولا انسى ابا مراد الشمعة المضيئة في حياتكم .
احييك على هذه القصيدة الاكثر من رائعة…فيها الشفافية والمعاني المعبرة، التي اثارت بي الحنين الى الماضي والى ذكرى امي وابي رحمهما الله وجعل مثواهما الجنة، لقد ذرفت الدمع عندما قرأتها اكثر من مرة…انت اكثر من مبدعة استمري في الكتابة يا اروع مخلوقة عرفتها في حياتي …انت انسانة في زمن فقدت فيها الانسانية
والصدق ، انت طفرة خلقت من طينة غير طينة البشر، لا تحبين القيل والقال، انت مثقفة وقليل من يعرف قيمتك، وانا اول من يشهد لك بهذا، كوني متفائلة وسعيدة واتمنى لك الصحة والعافية في ظل زوجك واولادك.
ما أجملها من كلمات, مؤثرة جداً تصيب القلب كما السهم تماماً فتحدث خليطاً من المشاعر (ألم, حزن, إشتياق ونار مشتعلة). إني مصدومة فعلاً من روعة الكلمات وحسن التعبير, لكن مهما عبّرنا فليس هناك ما يكفي لمدح الأم ومكافأتها.
فعلاً شكراً لك
بارك الله فيك على هذا الابداع !
خالتي الحبيبة ان التفاؤل سنة الحياة جميعنا نريدك قوية صادمة لان امثالك قلة في هذا العالم ان الصدق والاخلاص سمة المؤمنين فتحلي بالصبر وابدعي في كتاباتك فمن يعرفك عن قرب يعرف ان تلك الكلمات هي جزء لا يتجزا من واقعك المليء بالابداع والايمان والتضحية والاخلاص
كلماتك اعدت لنا ذكريات جميلة ببيت جدي اثرت فينا نيران الشوق من جديد
احييك واقول لك تمتعي برفقة عائلتك الرائعة وزوجك الغالي واستغلي كل لحظة من حياتك لتسعدي فقد ان الاوان ان تحققي ذاتك والكل معك