"عدالة" المطالبة بإصدار تعليماته بحقوق النساء وخصوصًا النساء العربيات
تاريخ النشر: 08/03/12 | 7:30بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم، 8 آذار 2012، توجه مركز “عدالة” برسالة إلى المستشار القضائي للحكومة طالبه من خلالها بإصدار تعليمات بترجمة التوصيات والتعليمات التي وجهتها لجان الأمم المتحدة المختلفة خلال العام 2011 للحكومة الإسرائيلية بخصوص حقوق النساء إلى اللغة العبرية والعربية وإلزام الوزارات المعنية بتبنيها وضمان تطبيقها. وقد أصدرت لجان الأمم المتحدة المختلفة توصياتها هذه بعد عملية تقييم فحصت خلالها مدى التزام إسرائيل بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها الحكومة الإسرائيلية والتي هي ملزمة باحترامها وتطبيق بنودها. بعثت الرسالة المحامية سوسن زهر من “عدالة”.
وتقام عمليات التقييم التي تجريها لجان الأمم المتحدة المختلفة بشكل دوري، لجميع الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية المختلفة. وقد دأب مركز “عدالة” ومؤسسات حقوقية أخرى على تقديم تقارير حول وضع المواطنين العرب وانتهاك حقوقهم لجميع اللجان التي تراجع إسرائيل إضافة إلى تقديم شهادات شفهية خلال اجتماعات اللجان المختلفة في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وغالبًا ما تتضمن الملاحظات الختامية وتوصيات للجنان لإسرائيل مواضيع من المواضيع المتعلقة بحقوق المواطنين العرب التي طرحها عدالة في تقاريره. لكن الحكومة الإسرائيلية لم تقم بواجبها بنشر هذه التوصيات في البلاد وإعدام خطة جهاز عملي وفعال لتطبيق هذه التوصيات. في ما يلي أمثلة من أبرز التوصيات التي وجهتها اللجان المختلفة لإسرائيل:
لجنة الأمم المتحدة للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة أوصت إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس، خصوصًا بين الفتيات العربيات ومن ضمنهن الفتيات العربيات البدويات في النقب بالإضافة إلى العمل على زيادة نسبة الفتيات العربيات في مؤسسات التعليم العالي من خلال إيجاد منح خاصة بهذا الشأن. كما أوصت اللجنة إسرائيل بالعمل على إيجاد فرص عمل للنساء وزيادة احتمال دخولهن إلى سوق العمل الذي يعتبر “رجولي”. كما أوصت اللجنة ذاتها إسرائيل بالعمل على تقليص الفجوات في مجال الصحة بين العرب واليهود من خلال زيادة المرافق الصحية المتاحة للمواطنين العرب. وفي هذا المجال حثت اللجنة إسرائيل على اتخاذ خطوات عملية لتقليص الفجوات في مجال وفيات الأطفال والأمهات بين اليهود والعرب وخصوصًا العرب البدو. إضافة إلى ذلك أبدت اللجنة ذاتها قلقها من التمثيل المنخفض للنساء في الحياة العامة والسياسية وحثت إسرائيل على زيادة تمثيل النساء في مواقع اتخاذ القرار.
لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية أبدت قلقها بخصوص الفوارق الكبيرة بين النساء والرجال في مجالات مختلفة. على سبيل المثال حثت اللجنة إسرائيل على اتخاذ خطوات عملية لضمان دفع اجر متساو للنساء والرجال في المجتمع العربي وفي المجتمع اليهودي أيضًا. وتطرقت هذه اللجنة أيضًا إلى وجوب زيادة منالية الخدمات الصحية، وخدمات التعليم والتشغيل للنساء العربيات في النقب. كما أوصت اللجنة إسرائيل بتكثيف الجهود بتزويد الخدمات وإيجاد برامج تربوية في مجال الصحة الجنسية والقضايا الصحية المتعلقة بالتكاثر والولادة لكافة شرائح المجتمع بما في ذلك النساء العربيات.