غزّة
تاريخ النشر: 13/07/14 | 9:41كم
جرحُكِ ينزفُ يا غزةْ
تحت الصّدر كالإعصارِ فورتُهُ
وثورتُهُ كما البركانِ ترتَجفُ..ايّتها المدينةُ
الحزينةُ كالطائرِ المبتلِ بالنفطِ..البحرُ الأزرقُ يقصُفُكِ
والأرضُ تقصفُ والسّماء بلا عددْ وكأن موتُكِ الأزليُّ لا يكفي..!!
غزةْ
أراكِ تتنبشينَ
الرّدمَ باليُمنى كفرقة الاثارِ
تنتشلينَ اطفالكِ.. وباليُسرى تجمعينَ
موتاً قد تطايرَ في الهواءِ.. كم هو غريبٌ موتُكِ
يا غزةْ..جالوتُ يصرخُ والطغاةْ..هذا اوانُ العُهرِ فأنتصبي
يا كعبةَ الوجعِ القديمِ وملامحُ الزمنِ الجديدةِ ويا لعبةَ الورقِ
الجديدةِ للتتارْ..يا حرَّ الدمعةِ في الأحداقْ.. يا شرخَ الطعنةِ في
الأعماقْ..يا قِبلةَ الأحرارِ انتِ.. لا تَحزني.. هي مرّة ٌ لغةُ النفاقْ..هي حلوةٌ
لغةُ العناقْ..!!
ما
عدتُ احتملُ
الدّمارَ أبقى البقيةَ
من ديارْ ..ابقى البقيّة َ من جدارْ
كان بيتا كان حيّا وكان مكتبةً ودارْ..فانتعشي
يا نشوةَ الدولارِ.. مياهُ البحرِ باردةٌ من المحيطِ الى
الخليجِ..!!
غزّة
لو كنتِ حمامةً
قرب نافذتي تنوحُ لأخذتكِ
تحتَ إبطي..لو كنتِ نرجسةً لوضعتكِ
فوقَ صدري..واللهِ ما عندي الاّ هذهِ الاهاتِ واللوعةْ
الاّ هذهِ الصلواتِ والدمعةْ..فخذيها علّها تحميكِ وقعَ اقدامِ الغزاةْ
لا تحزني
فعينُ الله ترعاكِ..!!
سامح يوسف