رجا إغبارية: انكشفت المواقف وسقطت كل الاقنعة
تاريخ النشر: 14/07/14 | 14:59على ضوء الاحداث الجارية، وبعد مشاركته للتظاهرات، قامت السلطات الاسرائيلية قبل اسبوع، باعتقال المربي والناشط رجا اغبارية عضو المكتب السياسي لحركة ابناء البلد وعضو لجنة المتابعة العليا، جاء ذلك على خلفية تنظيمه للتظاهرات غير القانونية.
كان من المقرر في صبيحة اليوم الثاني من الاعتقال ان تعقد جلسة تمديد الاعتقال بمحكمة الصلح بحيفا الا انه وخلال التحقيق. أصدر أمر ينص على انعقاد الجلسة بالصلح في الخضيرة وليس في مدينة حيفا وذلك لمنع تنظيم تظاهرة تضامنية مع رجا اغبارية امام محكمة الصلح بحيفا، علمًا أنّ قاعة محكمة الصلح في الخضيرة، غصّت بأعضاء ابناء البلد والمحامين والشخصيات الاعتبارية”..
وتحدث السيد رجا اغبارية عن ليلة اعتقاله قائلا: “انا عدت الى معتقل الجلمة الذي كنت فيه امضي اعتقالي الاداري عام 1987 وعادت كل الذكريات في تلك الليلة، هي ليلة واحدة، لكن لم اعرف طعم النوم فيها بحيث سبقها يوم مدني من التحقيق وعدت متأخرا الى معتقل الجلمة وفي اليوم التالي منذ الساعة الخامسة والنصف صباحا كنت مستعداً للسفر الى مدينة الخضيرة لحضور جلسة البت بقضيتي وانتهت كيف ما انتهت وعدت مساءً الى البيت بعد الاستئناف في حيفا
وتابع: التقيت بسجناء تعرفت عليهم وكانوا يعرفونني وقد سمعوا في الاخبار ان رجا اغبارية في طريقه الى المعتقل والتقيت ايضا بسجناء صفقة شاليط المحررين وقد جاءت الصدف ان التقي بهم في الساحة وتبادلنا السلام وتحدثنا عبر ابواب السجن، كانت ليلة جيدة فيها استذكرت كل ما حدث معي بالسابق ولكن السجن بشكل عام هو ليس هدف ولم يكن لي هدف في اي يوم ان يتم اعتقالي او يتم اعتقال اي شخص من ابناء شعبي، لكن، ان حدث هذا فأنه لم ولن يثنينا عن الاستمرار بناشاطاتنا الكفاحية”.
أما عن التظاهرات التي تنطلق يوميا في بلداتنا العربية وعن مدى خطورتها على المتظاهرين قال: “بالنسبة لي هذه لا تشكل خطورة على الاطلاق فالتهمة التي كانت موجهة لي بالمحكمة هي أنني اقف وراء جميع تلك التظاهرات اليومية وأنا يشرفني جدا ان تكون هذه تهمتي فأنا محسوب على شق المتظاهرين وليس القيادات التي تعمل تهدئة الاوضاع بشكل دائم فأنا لن اكون من صفهم كونهم بشكل غير مباشر يقفون مع اهداف الدولة ودائما سأكون في صف المتظاهرين لأنهم يدافعون عن قضية شعب،القضية التي جبت ألاف الشهداء،وأتحمل كافة المسؤولية عن طريقي النضالي. اما عن الاخرين فلا اريد ان اتحدث وقد انكشفت جميع المواقف وسقطت كل الاقنعة وأصبح الناس على معرفة كل حزب وحزب ومن هذه الحركة الذين اصبحوا يعارضون ان تقوم تظاهرات في بلدانهم تماما كما تريد السلطة الاسرائيلية”.
وهذه الصواريخ تأتي في ظل حرب تدعى توازن الرعب وليس توازن القوى وهنا يجب شرح بعض المصطلحات السياسية للجمهور الواسع، هذه الصواريخ لن تحرر فلسطين ولن تهزم الجيش الاسرائيلي، ولكن، هذه الصواريخ ردعت اسرائيل ودبت الرعب في قلوب خمسة مليون اسرائيلي يعيشون تحت رحمة هذه الصواريخ، هي ليست صواريخ موجهة الكترونياً كي تصيب الهدف بشكل مباشر، انما، هذه صواريخ بدائية تقوم بالدفاع عن شعب مظلوم يقع تحت الاحتلال بتعرضه للقصف البشع من ارقى انواع التكنلوجيا من الطائرات الامريكية – الاسرائيلية الصنع ومن يتوقع بأن هذه الصواريخ ستعمل على تحرير فلسطين فأنه خاطئ وهذا ليس الهدف وهي لا تستطيع ذلك حتى صواريخ حزب الله بذاتها لا تستطيع فعل ذلك لكن هل هذه الصواريخ احدثت بلبلة ورعب وتشتت في صفوف المواطنين الاسرائيليين؟
نعم بما في ذلك القدس الغربية وقد احدثت ذلك وقامت بتعطيل الاقتصاد وأسرائيل تعمل الان على ادخال امريكا كطرف ثالث لتهدئة الاوضاع وأسرائيل بدأت الحرب ولها اهداف عدة لذلك.
أما المقاومة لها اجندة وقامت بألاستعداد جيدا لهذه الحرب بصواريخ لن تحسب حسابها اسرائيل اي الطيران الاسرائيلي مشلول في وقت الحرب هنالك بعض الطائرات التي تستطيع قصف غزة، لكن، ليس جميعها كون الطائرات الضعيفة لا تستطيع قصف غزة وهنالك صواريخ مضادة للطائرات وقد اسقطت طائرة بدون طيار فوق غزة.
نحن نجحنا في غزة ولبنان بالوصول الى توازن رعب مع اسرائيل أي بمعنى اذا ارادت اسرائيل ضربنا،جمهورك وجبهتك الداخلية لن يكونوا في امان وهذا هو مستوى الحرب وقد حققته المقاومة بنجاح وأسرائيل لم تتخذ بعض القرار بالاجتياح البري الى غزة وتسعى في هذه الايام الى ادخال طرف ثالث بهدف التهدئة بشروطها لكن هذا لن يحصل”.
وبالنسبة الى ردود افعال الدول العربية بهذا الشأن،قال رجا اغبارية بأنه من الاناس الذين لا يراهنون على هذه الدول المتمثلة بأنظمتها،الانظمة الحالية هي أنظمة تبايع امريكا وهي موالية لها من مصر السيسي حتى الاردن الملك عبد الله ولبنان المتمثلة بحكومتها التعيسة وجميع الخليج.أنا بالعادة اراهن على الشعوب العربية وهذه الشعوب قامت بخذلنا حتى السلطة الفلسطينية خذلتنا لكن انا ما زلت اتأمل بأن الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية بأنه سيأتي يوما ما وسيتجاوز هذه القيادة وكذلك الامر عندنا في الداخل فحال قياداتنا ليس افضل من حال قيادة السلطة الفلسطينية.
وانا هنا استثني سوريا التي تتعرض لحرب شرسة لأنه تم اغراقها في دماء حرب ليس معروف أولها من اخرها وانا اناشد المتأسلمين والعربان بأن يقوموا بالدفاع عن غزة والقدس،هذا بمثابة تحدي لهم!”.
بدوره قال عن تهويد الاقصى بأن الاقصى مستهدف والوضع الجاري الحالي أنهم يدخلون بحرية ويمنحون قطعان المستوطنين بطاقة الدخول الى باحات المسجد الاقصى بساعات معينة وهذا يذكرني وأنا حذرت منذ اكثر من سنة بأنهم يسعون الى تقاسم زمني ومكاني في الاقصى مثلما حصل بالمسجد الابراهيمي وانا اناشد الجميع بأن يتجندوا لمعركة الاقصى ومنعه من التدنيس من قبل المستوطنين ومعركة فلسطين هي معركة الاقصى والعكس صحيح.
واختتم قائلا: الاعتداء على الاقصى يغذي النضال داخل القدس والاخير يغذي النضال في الداخل وغزة”.