مأساة الروائي الكبير نواف أبو الهيجا
تاريخ النشر: 13/07/14 | 10:13كتب لي في الفيسبوك :
أنا الكاتب نواف أبو الهيجا ولدت في عين حوض سنة 1942، وفي عام النكبة سكنت في العراق، وظلت يد الترحيل تفعل بي الأفاعيل، حتى ألفيت نفسي في مخيم اليرموك، وعائلتي اليوم مشردة في أكثر من صقع.
أصدرت اثنتي عشرة رواية وخمس مجموعات قصصية وخمس مسرحيات، وكلها لا املك منها أية نسخة، في أثناء تشردي في العراق، وبعد ما وقع ما وقع في مخيم اليرموك.
ليس لدي أية مطبوعة مما أصدرت.
كتبت له: مأساة أخرى! هي مجزرة للكلمات كذلك!
– هل زرت عين حوض؟
– زرت الحديثة، ولم يتسنّ لي أن أتجول في القديمة.
زرتها قبل سنين هذه القرية التي صارعت حتى اعترفوا بها، وهي إلى الشرق من تلك أصبح اسمها بقدرة قادر (عين هود) وتعني بالعبرية (عين الجلال).
استقبلني يومها الصديق محمد أبو الهيجا، وكان أن كتبت وأنا في القرية قصيدة ابنة ساعتها.
– أرجو أن ترسلها إلي مشكورًا!
– إليك أيها المحروم من بلدك دون أي منطق ولا أي دين.
…………………………………………………..
عيــن حــوض
*************
يا قصةَ الأرض التي ضاعت ولن تضيع
ضاءتْ على جباهنا صلاه
صلَّت على الضوء مناه
ظلت على عذابنا
حياه
لأنها أوحت لنا:
بأننا هنا
باقون كالجبال
كالبحر هذا
مرمى النظر
في طلته
في طلة الراوي الذي يمتد في دلال
يا عين حوض!
هذا هو السر الذي عاش الوطن
عاش البقاء والوفاء والشجن
يا سيدي، شيخي أبا الهيجا
الأرض والسماء كم
يناغمان صوتك العـــتــي
مجلجلاً
في دوحة الفضاء
يا سيدي
حتى نظل
رواية جليلة البهـــــاء.
…………………………..
من مجموعتي “أحب الناس”. باقة الغربية: مطبعة الهدى- 2010، ص 21.
ب. فاروق موايسي