اقتحام ضخم لقوات الاحتلال وإصابات واعتقالات في صفوف المصلين

قالت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات في بيان لها صباح اليوم الأحد 13.7.2014 إن مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم الأحد في المسجد الاقصى بعد أن اقتحمته قوات الاحتلال بأعداد كبيرة باكرا وقامت بإخلائه من المصلين وإخراجهم الى صحن قبة الصخرة، فيما حاولت اقتحام المسجد القبلي لإخراج المصلين والمعتكفين داخله، مستخدمة قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، ما أدى الى وقوع إصابات بين صفوف المحتجزين.

فيما ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن شرطة الاحتلال قد نصبت الحواجز صباح اليوم عند أبواب المسجد الأقصى ومنعت كافة النساء والرجال دون سن الخمسين من الدخول، فيما أغلقت جميع أبوابه باستثناء باب السلسلة والمجلس وحطة.

ولم يشفع للمسنين تقدمهم بالسن حيث قام عناصر من قوات الاحتلال المتمركزين عند أبواب المسجد بالاعتداء على الاستاذ ياسر أبو غزالة عند محاولته الدخول، بينما منعوا دخوله والمصلين من النساء والرجال حتى الساعة العاشرة، حين بدأت بإدخالهم تدريجيا بشرط إيداع البطاقات الشخصية.

وفي خلال المواجهات العنيفة داخل أسوار المسجد الأقصى اقتحم ستة مستوطنين باحات المسجد تحت حماية شرطة الاحتلال وقاموا بجولة سريعة فيه عبر ما بات يسمى ” مسار الهروب ” ومن ثم أغلق بعدها باب المغاربة، المنفذ الوحيد للمقتحمين اليهود.

وخلال المواجهات وقعت أكثر من عشر إصابات ما بين طفيفة ومتوسطة حيث سجلت إصابات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق ما استدعى البعض تلقي العلاج، فيما تم اعتقال ثلاثة أشخاص أحدهم طالب من مصاطب العلم.

وشددت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” على أهمية رفد المسجد الأقصى خاصة ساعات الصباح لأن الاحتلال بات يستغل عدم وجود أعداد كبيرة في هذه الساعات بداخله، كي يقوم بتنفيذ انتهاكاته من دون وازع أو رادع. لذلك فإن تكثيف الوجود منذ ساعات الصباح الباكر، له الأهمية البالغة في حماية المسجد من الاعتداءات المتصاعدة بحقه ورواده.