شهر رمضان فرصة لتعليم طفلك الصلاة
تاريخ النشر: 14/07/14 | 18:43الصّلاة عمود الدين، لذلك فإنّ تعويد الطّفل على الصلاة هدف أساسيّ في التّربية الإيمانية للطفل، والطفولة ليست مرحلة تكليف، بل هي مرحلة إعداد وتدريب وتعويد، وصولًا إلى مرحلة التكليف عند البلوغ، فيسهل على الطفل أداء الواجبات والفرائض. وشهر رمضان فرصة مناسبة جدًّا للبدء بتدريب الطّفل على الصلاة لما يحمله من أجواء روحانيّة مناسبة، سواء في المنزل أو أماكن العبادة.
مراحل الصلاة:
– مرحلة تشجيع الطفل على الوقوف في الصلاة:
ففي بداية وعي الطفل يطلب منه الوالدان الوقوف بجوارهما في الصلاة، فحينما يرى الطفل والده ووالدته يصلّيان فإنّه سوف يقلّدهما.
– مرحلة ما قبل السابعة:
وهي مرحلة الإعداد للصلاة، وتشمل:
– تعليم الطفل بعض أحكام الطّهارة البسيطة: في أهميّة الابتعاد عن النّجاسة، وضرورة المحافظة على نظافة جسمه وملابسه، مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة.
– تعليم الطفل الفاتحة وبعض السور الصغيرة استعدادًا للصلاة.
– تعليمه الوضوء وتدريبه على ذلك عمليًّا.
– وقبيل السابعة نبدأ بتعليمه الصلاة وتشجيعه على أن يصلي فرضًا أو أكثر يوميًا مثل صلاة الصبح قبل الذهاب إلى المدرسة، ولا نطالبه بالفرائض الخمس جملة واحدة قبل سنّ السابعة.
ولاصطحاب الطفل إلى صلاة الجمعة أهميّة كبيرة بعد تعلّمه آداب المسجد، فيعتاد الطفل إقامة هذه الشعائر، ويشعر ببداية دخوله المجتمع واندماجه فيه.
مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:
وفي هذه الفترة يتعلّم الطفل أحكام الطهارة، وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة، ونحثّه على الخشوع وحضور القلب، وقلّة الحركة في الصلاة، على أن نتدرّج معه في ذلك دون إكراه لصغر سنّه.
بعض المساعدة والتفهّم منك:
– إذا كان لديك أكثر من طفل، يجب أن تأخذي الفروقات بالسنّ في الاعتبار.
– حثّي طفلك على حبّ الصلاة إلى التطوّع في البدء، ولا بأس بأن يرفع صوته قليلًا أثناء الصلاة لتتأكّدي من صحّة أدائه.
– قد لا يتمكّن طفلك من تحديد مواعيد كلّ فرض من الفروض، ولا التوقيت الذي تنتهي فيه، لهذا السبب، يجب أن تتأكّدي من إعلامه بها حتى يتعلّمها.
وإذا عرف طفلك أنّ موعد أحد فروض الصلاة قد حان، وتخلّف عن أدائها بدافع الكسل أو الانشغال باللعب أو مشاهدة التلفاز، يجب أن يُعاقب لكن من دون قسوة حتى لا يرفض الصلاة لاحقًا.
ويصرّ علماء الدين دومًا على أن تكون البداية من الأهل، حيث يجب أن تكون الأم والأب قدوة صالحة لأبنائهم، حيث يجب عليك على ألّا تصرّي على طفلك ليؤدي الصلاة وهو يراك أمامه تتخلفّين عنها لمشاهدة التلفاز أو الاستلقاء للراحة. ويجب أيضًا أن تحدثيهم عن سير الأنبياء والأولياء الصالحين الذين وضعوا الأخلاق والآداب.
واحذري دائمًا من تهديد طفلك أو عقابه من دون أن تسمعي السبب الذي دفعه إلى الابتعاد أو التخلّف عن أداء فرض الصلاة.